عربي ودولي

الاحتلال الإسرائيلي واصل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع … 830 شهيداً حصيلة العدوان في يومه الرابع على غزة.. والمقاومة تعلن معادلة التهجير بالتهجير

| وكالات

في اليوم الرابع مع معركة «طوفان الأقصى»، وعملاً بسياسة «التهجير بالتهجير»، استهدف مقاتلو الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مدينة عسقلان المحتلة بمئات الصواريخ، رداً على العدوان الجوي العنيف الذي يشنه العدو ضد سكان القطاع ويدفعهم للهجرة من منازلهم، والذي استخدم فيه الفوسفور الأبيض، واستشهد فيه قياديان من حركة «حماس» في حين ارتفعت حصيلة شهداء المقاومة إلى 830 شهيداً.
وفي التفاصيل فقد واصل العدو الصهيوني لليوم الرابع على التوالي انتقامه من أهالي قطاع غزة بقصف مكثف وعنيف غير مسبوق للقطاع رداً على عملية «طوفان الأقصى» النوعية التي تشنها منذ السبت الماضي الفصائل الفلسطينية في غزة ضده، مرتكباً جرائم إبادة جماعية حيث شطب بفعل إجرامه عائلات من السجل المدني في غزة.
وذكرت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن أمس سلسلة غارات على منازل الفلسطينيين، في مخيم جباليا شمال القطاع، ومنطقة الصبرة، ومخيمي البريج والنصيرات وسطه، ورفح جنوبه، ومناطق متفرقة غربه، وعلى حي النمساوي ومنطقة سهلا وحي الأمل في خان يونس جنوب القطاع، كما استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة، ومنازل في حي الزيتون في جنوبها الغربي، ما أدى إلى استشهاد 143 فلسطينياً وإصابة 530، ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل إلى 830 شهيداً بينهم أكثر من 140 طفلاً، والإصابات إلى 4250، إضافة إلى دمار هائل في المنازل والبنى التحتية.
وحسب تقارير صحفية أعلنت «حماس» استشهاد القياديين بالحركة زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة، وتوعدت بالرد على العدو الإسرائيلي، في حين أكدت تقارير صحفية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت قطاع غزة بالفوسفور الأبيض.
من جهتها نقلت قناة «سكاي نيوز» عن مصادر فلسطينية ومصرية تأكيدها أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت معبر رفح جنوب قطاع غزة للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وقال مصدر مصري: إن الضربة دمرت مدخل المعبر، وهو المكان نفسه الذي تعرض للقصف الإثنين الماضي.
بدورها ذكرت قناة «المنار» اللبنانية أن عاملين مصريين اثنين أصيبا نتيجة تطاير شظايا قصف إسرائيلي استهدف الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ونقلت عن إدارة المعبر قولها: توقف العمل بشكل كامل وانسحب الموظفون بعد تعرض المعبر للقصف للمرة الثانية.
ولفتت القناة إلى أن هناك قصفاً إسرائيلياً مكثفاً من الزوارق الحربية غرب خان يونس، في حين تطلق مدفعية الاحتلال قنابل دخانية في المناطق الغربية لمعبر رفح، مشيرة إلى أن غارات إسرائيلية عنيفة ومكثفة متواصلة على المنطقة الشمالية الغربية لقطاع غزة.
كما قصفت بوارج حربية إسرائيلية، ميناء الصيادين غرب مدينة غزة بعشرات القذائف.
وأفادت وكالة «وفا» بسقوط عشرات القذائف التي أطلقتها الزوارق البحرية صوب ميناء الصيادين، ما أدى إلى دمار كبير في الميناء والمراكب.
ونقلت «وفا» عن مؤسسات محلية بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية دمرت 22639 وحدة سكنية، و10 مؤسسات صحية، فيما تضررت 48 مدرسة، خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وأوضحت المؤسسات، بأن طائرات الاحتلال دمرت 168 مبنى بشكل كلي، تضم 1009 وحدات سكنية، و12630 بشكل جزئي، منها 560 وحدة غير صالحة للسكن في القطاع، إضافة إلى قصف 23 بناية وموقعاً في مدينة غزة.
وبينت أن 10 مؤسسات طبية تعرضت للقصف، بينها 7 مستشفيات تتبع لوزارة الصحة، واستهداف 12 مركبة إسعاف بشكل مباشر، فيما تضررت 48 مدرسة بشكل جزئي وبليغ جراء قصف طائرات الاحتلال.
وأكدت أن هناك 70 مركز إيواء، تضم نحو 187 ألف نازح بفعل قصف الاحتلال المستمر لقطاع غزة.
وفي محيط غزة دارت اشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، حيث أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن المقاومين تسللوا إلى كيبوتس «مفلاسايم» في محيط القطاع.
جاء ذلك تزامناً مع توجيه كتائب الشهيد عز الدين القسام مساء أمس صليات صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ، على مدينة عسقلان المحتلة؛ رداً على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان لها: «إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين ستواصل كتائب القسام دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى».
ويأتي قصف القسام لعسقلان المحتلة بعد انتهاء المهلة التي وجهتها الكتائب في وقت سابق من مساء أمس.
وقال الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة في تغريدة له عبر قناته على التلغرام: «رداً على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة فإننا نمهل سكان مدينة عسقلان المحتلة لمغادرتها قبل الساعة الخامسة من مساء اليوم (الثلاثاء)، وقد أعذر من أنذر.. ».
وفي الضفة الغربية أعلنت وزارة الصحة أمس أن 19 شهيداً ارتقوا في الضفة، آخرهم الشهيد أحمد شرف خلف عوض (20 عاماً) في بلدة بيت أمر شمال الخليل، في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 110.
وفي السياق أعلن الناطق الإعلامي باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة محمد أبو مصبح أن 5 مستشفيات استُهدفت في القطاع، مؤكداً أن المنظومة الصحية في القطاع مُنهارة، وتعمل 4 ساعات فقط يومياً، وفق ما ذكر موقع قناة «الميادين».
وأوضح أبو مصبح أن المستشفيات تعاني شحاً في المواد والأجهزة الطبية، ونقصاً حاداً في إتاحة وتوفير غرف العمليات.
كذلك بيّن أن درجة الإصابات بين الفلسطينيين، تتراوح بين المتوسطة والخطرة، مضيفاً إن «هناك العديد من الأشلاء التي تم تسجيلها لمفقودين تحت الأنقاض، ـيصعب الوصول إليهم، بسبب تدمير الاحتلال الطرق والممرات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن