دمر نقاط ارتكاز لهم في ريفي إدلب الجنوبي والغربي واستهدف تحركاتهم غرب حلب … الجيش يقتل 20 مسلحاً من «النصرة» ويدمر موقعين لـ«التركستاني» و«أنصار التوحيد»
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي
واصل الجيش العربي السوري استهداف مواقع التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في منطقة «خفض التصعيد»، في وقت ردت وحداته على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في ريفي إدلب الجنوبي والغربي وريف حلب الغربي، ملحقاً خسائر كبيرة في صفوفهم.
وكان الجيش العربي السوري شن منذ الخميس الماضي قصفاً مكثفاً باتجاه مواقع ومعاقل الإرهابيين في إدلب والأرياف المجاورة لها، وبمؤازرة من سلاح الجو الروسي، للثأر لشهداء وجرحى الكلية الحربية في حمص إثر استهداف الإرهابيين حفل تخرج للضباط داخل الكلية بطائرة مسيرة، وأوقع مئات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأكدت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» بإدلب استمرار هجمات الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين الموالين لفرع «القاعدة» السوري من تنظيم «جبهة النصرة»، وواجهته الحالية التي تسمى «هيئة تحرير الشام»، و«أنصار التوحيد» و«كتيبة المهاجرين» و«الحزب التركستاني» المتهمين باستهداف الكلية الحربية.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش المتمركزة في ريف حلب الغربي، رصدت تحركات للإرهابيين في محيط بلدات القصر والسحارة والأبزمو، وتمكنت من قتل وجرح أكثر من ٢٠ منهم خلال استهدافهم بقذائف المدفعية وبراجمات الصواريخ، الأمر الذي تسبب في حال من الذعر، دفعهم للفرار نحو الخطوط الخلفية والتخلي عن سلاح ثقيل كان بحوزتهم، إضافة إلى طلب النجدة من متزعميهم الذين خذلوهم ولم يرسلوا لهم أي تعزيزات خشية قصفها من وحدات الجيش السوري، التي سبق أن دمرت مواقع عسكرية للإرهابيين في الأبزمو والقصر خلال اليومين السابقين.
وأعلنت المصادر أن الجيش العربي السوري استهدف بالصواريخ الموجهة موقعين لإرهابيي «الحزب التركستاني» و«أنصار التوحيد» غرب بلدة مرعند بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى دمارهما بشكل كامل ومقتل وجرح الإرهابيين داخلهما، حيث سارعت سيارات الإسعاف لنقلهم إلى مشافي مدينة جسر الشغور.
مصادر أهلية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ذكرت لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في المنطقة، ردت على خروقات إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة»، لوقف إطلاق النار الموقع مطلع آذار ٢٠٢٠ ودمرت نقاط ارتكاز لهم على محور الملاجة وفي محيط قرى الرويحة والمغارة وكفر عويد والفطيرة وسفوهن والبارة، وقتلت وجرحت إرهابيين كثراً.
إلى ذلك بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن محاور التماس في سهل الغاب الشمالي الغربي، شهدت حتى ساعة إعداد هذا الخير مساء أمس هدوءاً حذراً.
وعزا ذلك إلى استهداف الجيش لمواقع الإرهابيين خلال الأيام القليلة الماضية، بنيران غزيرة حققت إصابات مباشرة بأهدافها في معظم المحاور التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الرصد والمتابعة تراقب محاور التماس وقطاعات سهل الغاب من منطقة خفض التصعيد، لرصد أي تحركات للإرهابيين واستهدافها بالوقت المناسب.