سورية

خروج 300 مواطن من البلدة هرباً من ظلمهم وبطشهم .. المرصد المعارض: أهالي مضايا يطالبون بإبعاد «المقاتلين» عن توزيع المساعدات

| الوطن – وكالات

خرج الأهالي في مدينة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي في تظاهرة مطالبين بتوزيع المساعدات على الأهالي بشكل مباشر، وإبعاد المسلحين عن أي استلام لهذه المساعدات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض: إن «الأهالي في مدينة مضايا خرجوا في تظاهرة مطالبين بتوزيع المساعدات على الأهالي بشكل مباشر، بسبب تخوفهم من أن يتم إدخال المساعدات إلى المستودعات، وطالبوا بإبعاد المقاتلين عن أي استلام لهذه المساعدات، وتسليم توزيعها إلى جهات مدنية».
ودخلت الاثنين قوافل المساعدات الغذائية والطبية بشكل متزامن إلى بلدات مضايا في ريف دمشق والفوعة وكفريا بريف إدلب، بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وفي تصريح لـ«الوطن» الإثنين قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية بافل كشيشيك: إن «عملية إدخال شاحنات المساعدات إلى البلدات الثلاث بدأت بشكل متزامن مساء الإثنين، وتضمنت إدخال 44 شاحنة إلى مضايا و21 شاحنة إلى الفوعة وكفريا، مشيراً إلى أن سكان مضايا أكثر من سكان الفوعة وكفريا.
وتحمل الشاحنات بحسب كشيشيك مساعدات غذائية وطبية وحليب أطفال وبطانيات، إضافة إلى أدوية للأطفال وللأمراض المزمنة.
ودخلت قافلة المساعدات إلى مضايا بالترافق مع استعداد الكثير من العائلات للخروج من البلدة مع الشاحنات لدى عودتها إلى دمشق هرباً من ظلم وبطش المسلحين.
وبحسب ما أفاد المرصد أمس فإنه تم خروج 300 شخص على الأقل من المدينة بالإضافة إلى وجود نحو 400 حالة مرضية، بحاجة للعلاج الفوري والعناية الصحية.
وأمس الأول نشرت صفحات ونشطاء على موقع «فيسبوك» أشرطة فيديو تظهر العشرات من الأهالي يتجمعون عند مدخل بلدة مضايا حازمين أمتعتهم، استعداداً للخروج مع عودة شاحنات المساعدات إلى دمشق، وذلك هرباً من ظلم وبطش وتحكم المسلحين بالأهالي، بحسب ما ظهر في الشهادات المصورة عبر الفيديو.
وأظهر أحد الأشرطة فتاة حزمت وأهلها أمتعتهم للخروج من البلدة وهي تقول: «زبدية المحلاية سعرها 2500 ليرة فمن أين نأتي بالمال»، وقال والدها الذي كان يقف إلى جانبها: «هذا الوضع كله من وراء المسلحين».
كما اظهر تسجيل آخر رجلاً عجوزاً من أهالي مضايا يقول: «إن المعارضة يتاجرون بدم البشر، فعلبة السجائر يبيعونها بخمسة آلاف، وحبة الشوكولا بخمسة آلاف ليرة.. لقد ذبحوا أولادنا وحرقوا شجرنا».
وبحسب موقع «الدرر الشامية» الإلكتروني المعارض فإن يوم غد الخميس سيشهد إدخال 120 طناً مساعدات إلى مضايا، وأن هذه المساعدات ستكون عبارة عن مادة دقيق القمح التي لم تكن موجودة في الدفعة التي دخلت الإثنين، موضحاً أنه تم تأخيرها بسبب الكمية الكبيرة التي تم طلب إدخالها لمضايا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن