الخبر الرئيسي

واشنطن تسارع الخطا لتقديم الدعم.. واجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم … «طوفان الأقصى».. العدو يرد بحرب إبادة جماعية

| الوطن

في اليوم الرابع لـ«طوفان الأقصى» لا تزال غزة صامدة رغم حرب الإبادة ضد مدنييها وسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها العدو على أمل استعادة هيبته المفقودة رغم الغطاء الأميركي الغربي اللامحدود واستحضار ما تيسر من حاملات طائرات وذخيرة تعين الاحتلال الغاصب على هدر دماء المزيد من الفلسطينيين.

حرب الإبادة التي أطلقها العدو ردت عليها المقاومة بمزيد من الصواريخ التي وصلت عسقلان واضعة معادلة التهجير بالتهجير والقصف بالقصف، فيما أعداد قتلى العدو لا تزال في تصاعد.

ومع دخول المقاومة اللبنانية على خط المواجهة وصلت الرسائل الموجعة إلى الجليل وأكدت بأن غزة لن تكون وحيدة هذه المرة في مواجهة العدوان.

ومع تصاعد التحذيرات الأممية والدولية من مخاطر ما يجري في فلسطين وعلى وقع المجازر الإسرائيلية بحق أبناء غزة يعقد اليوم وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً بمقر «جامعة الدول العربية» في القاهرة لبحث تداعيات التصعيد القائم في غزة.

وأمس واصل العدو الصهيوني انتقامه من أهالي قطاع غزة بقصف مكثف وعنيف غير مسبوق للقطاع مرتكباً جرائم إبادة جماعية، حيث شطب بفعل إجرامه عائلات من السجل المدني في غزة.

وشن طيران الاحتلال أمس سلسلة غارات على منازل الفلسطينيين، في مخيم جباليا شمال القطاع، ومنطقة الصبرة، ومخيمي البريج والنصيرات وسطه، ورفح جنوبه، ومناطق متفرقة غربه، وعلى حي النمساوي ومنطقة سهلا وحي الأمل في خان يونس جنوب القطاع، كما استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة، ومنازل في حي الزيتون في جنوبها الغربي، ما أدى إلى استشهاد 143 فلسطينياً وإصابة 530، ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل إلى 830 شهيداً بينهم أكثر من 140 طفلاً، والإصابات إلى 4250، إضافة إلى دمار هائل في المنازل والبنى التحتية.

وحسب تقارير صحفية أعلنت «حماس» استشهاد القياديين بالحركة زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة، وتوعدت بالرد على العدو الإسرائيلي، في حين أكدت تقارير صحفية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت قطاع غزة بالفوسفور الأبيض.

من جهتها قالت مصادر فلسطينية ومصرية: إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت معبر رفح جنوب قطاع غزة للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وقال مصدر مصري: إن الضربة دمرت مدخل المعبر، وهو المكان نفسه الذي تعرض للقصف الإثنين الماضي.

إلى ذلك حذرت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» جولييت توما من أن قطاع غزة على شفا كارثة إنسانية على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر عليه.

وقالت توما في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: «إنه مع نزوح الناس من منازلهم نخشى أن تتفاقم الأزمة كثيراً، وأن نصبح على شفا كارثة إنسانية في غزة»، لافتة إلى وجود عشرات الآلاف من الأهالي في المدارس التابعة لـ«أونروا».

واعتبرت توما أن أي تشديد للحصار على غزة سيجعل الوضع سيئاً للغاية بما في ذلك المدنيون وخصوصاً النساء والأطفال.

بالمقابل استمرت الاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين في محيط غزة، وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن المقاومين تسللوا إلى كيبوتس «مفلاسايم» في محيط القطاع.

جاء ذلك تزامناً مع توجيه كتائب الشهيد عز الدين القسام مساء أمس صليات صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ، على مدينة عسقلان المحتلة؛ «رداً على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة».

وقالت الكتائب في بيان لها: «إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين ستواصل كتائب القسام دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى».

ويأتي قصف القسام لعسقلان المحتلة بعد انتهاء المهلة التي وجهتها الكتائب في وقت سابق من مساء أمس.

وقال الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة في تغريدة له عبر قناته على التلغرام: «رداً على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة فإننا نمهل سكان مدينة عسقلان المحتلة لمغادرتها قبل الساعة الخامسة من مساء (أمس) الثلاثاء، وقد أعذر من أنذر».

بالتزامن ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من نقاط المراقبة التابعة للمقاومة ‏الإسلامية في لبنان، أعلنت المقاومة اللبنانية أن مجاهديها استهدفوا ملالة إسرائيلية من نوع زيلدا عند موقع ‏الصدح غرب بلدة صلحا، المستعمرة المسماة أفيفيم، بصاروخين موجّهين وتمت إصابتها ‏وتدميرها بالكامل. ‏

من جهتها أعلنت كتائب «القسام» أنها نفذت قصفاً صاروخياً مركزاً من جنوب لبنان على مستوطنات الجليل الغربي.

في غضون ذلك قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إنه ناقش مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنسيق لدعم إسرائيل وصد الأطراف المعتدية وحماية الأبرياء، حسب وصفه.

وعلى «إكس» كتب بايدن: «جلست بمشاركة (نائبة الرئيس الأميركي) كاميلا هاريس مع فرقنا لتوجيه الخطوات التالية».

في سياق آخر، قالت وسائل إعلام أميركية: إن هناك مشروع قانون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مقدم إلى الكونغرس لتقديم مساعدات بقيمة ملياري دولار لإسرائيل.

من جهته أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سولفيان أنه سيكون هناك عمل مع الكونغرس لتقديم الدعم لإسرائيل، مشدداً على أن بلاده لم تحرك حاملة طائراتها لمواجهة حماس بل لمنع التصعيد وقال: «هناك عمل لمنع التصعيد ونتشاور مع حلفائنا وشركائنا لوقف التصعيد لكن لا خطط لدينا لنشر قوات على الأرض وسنناقش لاحقاً إرسال خبراء لنا»، وتابع المستشار الأميركي متسائلاً: «لا ندري لماذا لم تنتبه الحكومة الإسرائيلية للهجوم قبل وقوعه».

من جهة أخرى أعلنت مصادر مصرية أمنية أمس أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سعى لطرح و«تزكية» طروحات «فاسدة»، مشيرةً أن من بينها السعي «لتوطين أهالي قطاع غزة» في سيناء، وحذرت من أن القضية الفلسطينية تشهد الآن «منعطفاً هو الأخطر في تاريخها».

وذكرت المصادر الأمنية حسب قناة «القاهرة» الإخبارية المصرية، أن هذه الطروحات «تصدت لها مصر وستتصدى لها»، مشدّدة على أن الإجماع الشعبي الفلسطيني قد «رفضها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن