سورية

«جيش الإسلام» يبيع محتجزات لديه لـ«النصرة».. ومقتل «باشق» التنظيم في حوران … الجيش يكلل عملياته في ريف اللاذقية الشمالي باستعادة سلمى

| الوطن- وكالات

أحكمت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف اللاذقية الشمالي سيطرتها على بلدة سلمى الإستراتيجية، بعد سيطرتها على عدة قرى مجاورة. كما تواصلت عمليات الجيش في درعا وريفها الذي شهد مقتل أحد متزعمي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
من جهة ثانية تم كشف النقاب عن أن تنظيم «النصرة» استأجر نفقاً يصل بين القابون وحرستا بدمشق من ميليشيا «جيش الإسلام» لتمرير السلاح والطعام لعناصره، وأن الميليشيا تبيع نساء محتجزات لديها لـ«النصرة» من أجل استخدامهن لتنظيف بيوت أمراء التنظيم في حي القابون.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري، تأكيده إحكام وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية السيطرة الكاملة على بلدة سلمى والتلال المحيطة بها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وفي وقت سابق كانت الوكالة نقلت عن مصدر عسكري: أن وحدات للجيش «فرضت سيطرتها الكاملة صباح اليوم (أمس) على قرية ترتياح وضاحية سلمى وتلال جرن القلعة ورويسة القلعة وشيش القاضي وضهر العدرة ورويسة الطيور وجبل قراقفي شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 48 كم».
وأشار المصدر إلى أن إحكام السيطرة تم بعد عمليات مكثفة نفذتها وحدات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية خلال الساعات القليلة الماضية استخدمت خلالها تكتيكات تتناسب مع الطبيعة الجغرافية الوعرة والكثيفة بالغابات والحراج تكبد خلالها مسلحو تنظيم جبهة النصرة الإرهابي و«لواء أحرار الساحل» خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد الحربي».
ولفت المصدر العسكري إلى أن وحدات الجيش قامت بتمشيط المناطق المسيطر عليها اليوم (أمس) وإزالة العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها التنظيمات المسلحة.
في هذه الأثناء أكدت مصادر ميدانية بحسب «سانا» أن الفوضى والارتباك تعم صفوف التنظيمات المسلحة المنتشرة في المنطقة حيث شوهدت أعداد كبيرة من المسلحين تفر من مواقع الاشتباكات تحت ضربات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية.
ويأتي تقدم الجيش الجديد بعد يومين من فرض سيطرته على المرتفع 867 ووادي نبع ميرو وعلى قرية رويسة القاموع والتلال المحيطة بها وقرى المغيرية وحوش المغيرية ورويسة بن جازي وكدين والنقطة 1014.
من جهتها أكدت وكالة الصحافة الفرنسية خبر دخول الجيش إلى بلدة سلمى ناقلة عن مدير المرصد السوري المعارض رامي عبد الرحمن تأكيده أن الدخول تم «بغطاء جوي روسي كثيف إلى القسم الشرقي من البلدة» تجاوز «120 غارة جوية خلال 48 ساعة الماضية (أمس)»، معتبراً أن من شأن ذلك أن يمهد الطريق أمامها للتقدم في المنطقة».
إلى دمشق حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن إحدى الهاربات من سجون مدينة دوما بريف دمشق الشرقي التي تسيطر عليها ميليشيا «جيش الإسلام»، بأن عناصر «النصرة» استأجروا منذ شهرين من الميليشيا نفقاً يصل بين حرستا والقابون مقابل مبلغ مالي كبير، بهدف «تمرير السلاح والطعام إلى عناصر «النصرة»، كما تم شراء النساء المحتجزات لدى «جيش الإسلام»، لتنظيف بيوت أمراء التنظيم، المتواجدين في منطقة القابون».
وأوضحت الهاربة أن المواطنين يتنقلون من القابون إلى برزة، بسيارات «بيك آب»، وأن من يريد منهم الذهاب إلى أقرب حاجز للجيش العربي السوري يستطيع الانتقال إلى المناطق الآمنة، ولا صحة للمعلومات التي تناقلها البعض حول تحذيرات أطلقها الذين وصلوا إلى الحاجز لاسيما أنهم لمسوا الأمان لحظة وصولهم إليه.
وفي درعا نقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش «دمرت مقر قيادة بمن فيه بالكامل جنوب غرب مخيم النازحين» في المدينة، بعدما نفذت عمليات دقيقة على بؤر ونقاط تحصن للمسلحين في حي درعا المحطة، مبيناً أن التنظيمات المسلحة تكبدت خسائر بالأفراد والعتاد في الطرف الجنوبي لحي المنشية بمنطقة درعا البلد.
وأضاف ذات المصدر: إن إحدى ضربات الجيش على مواقع تابعة لـ«النصرة» في عتمان شمال درعا أدت لتدمير تجمع لمقاتلي التنظيم وبقية التنظيمات التي أقرت على صفحاتها في فيسبوك بمقتل 6 من أفرادها في ريف درعا من بينهم أحد متزعمي «النصرة» في حوران المدعو «أبو رغد» الملقب بـ«الباشق» بعدما قام مجهولون بتصفيته في بلدة أم المياذن جنوب شرق مدينة درعا بإطلاق النار عليه.
وممن اعترف المسلحون بمقتلهم أيضاً في مدينة الشيخ مسكين المدعوون «منير عثمان المذيب» أحد المتزعمين الميدانيين فيما يسمى «لواء غزة حوران» و«عبد اللـه عبد القادر العياش» و«ناصر الدين صالح الديري» و«محمد أحمد القصيباوي» و«سامح أحمد النميري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن