قطاف الزيتون يبدأ في السويداء قبل صدور أجور المعاصر … «زراعة» السويداء تتوقع إنتاج 1300 طن زيت ولجنة لمراقبة عمل المعاصر
بدأ موعد قطاف الزيتون في المحافظة مبكراً عن السنوات السابقة في السويداء من جراء ارتفاع درجات الحرارة في الشهرين الماضيين، في حين ما زال مزارعو الزيتون ينتظرون صدور أجور المعاصر التي لم تتخذ لجنة الأسعار قرارها بشأنها حتى تاريخه.
وأكد المزارعون ممن تواصلوا مع «الوطن» ضرورة الإسراع بتحديد أجور العصر لمعرفة التكلفة النهائية لكل تنكة (صفيحة) خاصة أن التكاليف لا تتوقف عند أجور العصر إذ تضاف إليها كذلك أجور القطاف والنقل وغيرها التي أدى ارتفاعها إضافة إلى كميات الزيت القليلة المنتجة في المحافظة العام الفائت إلى رفع أسعارها بداية للعصر من 500 ألف وصولاً إلى مليون و500 ألف ليرة بعد زيادة الطلب ونقص العرض.
وأشاروا إلى أن هناك مطالب من بعض أصحاب المعاصر بتحديد أجور عالية بين 500 و600 ليرة للكيلو الواحد بسبب حاجة تلك المعاصر لمادة المازوت لإقلاع الشادورات إضافة لتشغيل المولدات الكهربائية لبعض المعاصر غير الموصولة على خط الكهرباء المعفى من التقنين، معللين مطالبهم بارتفاع أسعار مادة المازوت الصناعي.
مدير زراعة السويداء أيهم حامد أكد لـ«الوطن» أن قطاف الزيتون بدأ مبكراً وهذا سيدفع أصحاب المعاصر لفتح أبواب معاصرهم قبل الموعد الذي حددته وزارة الزراعة، لافتاً إلى أنه تم التأكيد على أن تفتح المعاصر البالغ عددها 6 معاصر قبل أسبوع من بدء عملية العصر لإجراء عمليات الصيانة اللازمة وكل ما يلزم من تجهيزات لضمان سير العمل بشكلٍ جيد.
ولفت حامد إلى أن إنتاج المحافظة من الزيتون لهذا الموسم أفضل من العام الفائت البالغ تسعة آلاف طن منها 2400 طن للأكل و7200 طن للزيت.
ومن المتوقع أن يكون إنتاج المحافظة من زيت الزيتون لهذا الموسم هو 1300طن، علماً بأن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون تبلغ تسعة آلاف هكتار، مؤكداً أن تسعيرة العصر يتم إصدارها من مديرية التجارة وحماية المستهلك.
بدورها لجنة تحديد الأسعار بمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء أوضحت لـ«الوطن» أن أجور عصر الزيتون يتم العمل على إصدارها قريباً بالتعاون مع مديرية زراعة السويداء وفق مؤشرات التكاليف المترتبة على أصحاب المعاصر وذلك بعد الاستئناس بالأسعار الصادرة في المحافظات الأقرب إلى السويداء.
مدير البيئة في السويداء رفعت خضر أوضح لـ«الوطن» وجود لجنة مشتركة من عدة جهات لمراقبة عمل المعاصر على ساحة المحافظة وكل جهة تراقب حسب مهمتها ودورها حيث ينحصر دور مديرية البيئة بمراقبة مياه الجفت الناتجة عن عمل هذه المعاصر التي تعتبر مادة ملوثة تؤثر في مصادر المياه الجوفية والسطحية وكذلك خصائص التربة بحيث يتم التأكد من إفراغ الأحواض التي تستوعب تلك المياه بداية الموسم مع مراقبة كيفية ترحيل هذه المياه إلى مناطق محددة وفق التعليمات الصادرة، كما يتم التركيز على التفل الناتج كمادة صلبة وأماكن تخزينه لمنع تسرب الزيوت المتبقية في هذه المادة إلى التربة أو مصادر المياه الجوفية.