خدمات الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع في 3 مشاف ومركز صحي ومنظمة (آمال) في اللاذقية
| الوطن
تقدم خدمات البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في اللاذقية ضمن كل من مشفى التوليد والأطفال والتوليد العسكري وتشرين الجامعي ومركز الشهيد غسان فياض علي الصحي، إضافة إلى مركز المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة «آمال» .
ويهدف البرنامج الذي أطلق في الـ 12 من آب الماضي برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد وتنفذه كل من وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية ومنظمة «آمال» والهلال الأحمر العربي السوري إلى تأمين خدمة الكشف والتدخل المبكر لكل المواليد في سورية، وضمان التطور السمعي اللغوي المعرفي لجميع الأطفال الذين يعانون من نقص السمع.
وأكدت الدكتورة مسؤولة برنامج صحة الطفل بمديرية صحة اللاذقية جنان رحال في تصريح لمراسل سانا ضرورة إجراء المسح السمعي للكشف المبكر عن نقص أو فقدان السمع لدى الأطفال لتجنب إصابتهم بالإعاقة السمعية، وزيادة فرصة العلاج للحالات التي تستوجب التدخل من خلال تحويلها إلى مراكز الاستقصاء وتحديد درجة النقص ونوعه لتقديم خدمات الرعاية اللازمة سواء بالمعينات السمعية أو زراعة الحلزون.
ومن مركز الشهيد غسان فياض علي الصحي في منطقة السكنتوري أوضح رئيسه الدكتور ياسر خنيسة أن عيادة تحري السمع والإعاقات السمعية مزودة بجهاز البث الصوتي منذ عام 2020، الأمر الذي شكّل إضافة لخدمات الرعاية الصحية إلى جانب مواصلة تدريب الكوادر الطبية والتمريضية حول إجراءات تحري نقص السمع، مشدداً على دور التوعية المجتمعية للاستفادة من خدمات البرنامج بهدف الاطمئنان على سلامة السمع لدى الأطفال والتشخيص المبكر لتفادي المشكلات والمضاعفات التي تنجم عن ضعف وفقدان السمع.
وقال خنيسة: قد تمر أيام وأسابيع دون أن ينتبه الأهل أو يلاحظون أن طفلهم يعاني من نقص أو فقدان السمع الأمر الذي يؤثر سلباً في تطوره اللغوي والحركي ومهارات التواصل الاجتماعي والإدراك والنطق والتعليم، لذلك خدمات البرنامج لجهة إجراء المسح السمعي كخطوة أولى تسهم في كشف أي إعاقة بالوقت المناسب.
وبينت أخصائية أمراض الأطفال في المركز الدكتورة سميرة عبد الحق أن المرحلة الأفضل للفحص تبدأ من عمر يوم وحتى الشهر، إضافة إلى وجود حالات بمراحل عمرية أكبر يتم إجراء المسح السمعي لها للبت بشكوك وجود مشكلة سمعية لكن فحصها يتطلب تدخلات أوسع وطلب استشارة اختصاصي الأذنية في المركز، حيث إن التهابات الأذن والسدات الصملاخية والناميات قد تؤدي إلى نقص السمع.
ووفق عبد الحق بعض الحالات تتطلب إعادة المسح السمعي للطفل بعد أسبوع من إجراء المسح الأول بسبب وجود مادة دهنية في الأذن في الأيام الأولى من عمره، مبينة أن عدم اجتياز الاختبار الثاني لا يعني الإصابة بمشكلة سمعية لكنه مؤشر على أن الطفل بحاجة لفحوصات متقدمة وتتم إحالته إلى المشفى لتقييم الحالة وتقديم العلاج اللازم.