أكد العديد من أصحاب السيارات الخاصة لـ«الوطن» ارتفاع نشاط السوق السوداء للبنزين وبسعر بين 14 إلى 20 ألف ليرة لليتر، ويستفيد من فرق السعر الكبير المتاجرون بالمحروقات ومنهم أصحاب محطات وقود.
وبيَّن فلاحون أنهم يشترون الليتر بين 20000 و22000 ليرة ليصلوا إلى أراضيهم الزراعية على دراجاتهم النارية!.
من جانبه بيَّن مصدر في لجنة المحروقات الفرعية في حماة لـ«الوطن»، أن حاجة المحافظة من البنزين 22 طلباً يومياً، يصلها نحو 14 طلباً يومياً توزع على محطات المحروقات بحماة ومناطق المحافظة بحسب الكثافة العددية لموطِّني البطاقات الذكية في كل منها.
وأوضح أن تكامل ترسل رسائل لمالكي السيارات وفق الآليات المتبعة ومخصصات كل منهم الشهرية ووفقاً لتوافر المادة بالمحطات.
وفي عملية حسابية صغيرة فإنه يتم تغطية احتياج المحافظة من المادة عبر السوق السوداء بنحو 8 طلبات يومياً ما يعادل نحو 176 ألف ليتر، واذا تم احتساب قيمتها بشكل وسطي على سعر 15 ألف ليرة لليتر فإن قيمة الكمية المتداولة في السوق السوداء نحو 2.6 مليار ليرة يومياً!
ومن جهته بيَّنَ مدير التجارة الداخلية في حماة رياض زيود لـ«الوطن»، أن حماية المستهلك تكثف نشاطها على المتاجرين بالمحروقات والمحطات أيضاً.
وأوضح أن الدوريات ضبطت العشرات من المخالفات، واتخذت بحق مرتكبيها الإجراءات القانونية، ومن تلك المخالفات: ضبط صهريج نقل بنزين بنقص الكيل بمقدار 120 ليتراً وغرمت المخالف بنحو 5 ملايين ليرة.
وضبط محطة محروقات عمار وعوض بالاتجار بكمية 7000 ليتر من المازوت و2800 ليتر من البنزين بطريقة غير مشروعة وغرمتها بمبلغ 346 مليون ليرة.
وضبط الاتجار بكمية 190 ليتراً من البنزين الأوكتان بحق صهريج نقل المادة إلى المحطة، وغرمت المخالف م. الفيل بنحو 8 ملايين ليرة.
وضبط الاتجار بالمحروقات بكمية 1000 ليتر من المازوت، و600 ليتر من البنزين بحق كل من «ع. مليشو، أ. مليشو» وغرمتهما بنحو 25 مليون ليرة وإحالتهما إلى القضاء.
وضبط محطة أوكتان طريق حمص بمخالفة التعبئة خارج نظام البطاقة الإلكترونية للبنزين.
وأوضح زيود أنه تم إغلاق العديد من المحطات أيضاً لارتكابها مخالفات جسيمة، ومنها محطة نورا أبو ديوب لمدة 3 أشهر لارتكابها مخالفة الاتجار بالمحروقات، ومحطتا الوراقة وحربنفسه لمدة 3 أشهر، ومحطة ربعو لمدة 6 أشهر لارتكابها مخالفات النقص بالكيل والاتجار بالمحروقات.