اليوم 12 ليلاً ينتهي التسجيل على المفاضلة الجامعية وعدد المتقدمين تجاوز الـ150 ألف طالب … حبوب لـ«الوطن»: المعدل النهائي للقبول في الكليات الطبية لن يتجاوز الـ235 للعام وبحدود 233 درجة للموازي.. ولن نشهد قفزات كبيرة
| فادي بك الشريف
كشفت مديرة شؤون الطلاب المركزية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نور حبوب في حديث خاص لـ«الوطن» أن المعدل النهائي للقبول في السنة التحضيرية للكليات الطبية هذا العام لن يتجاوز الـ235 درجة للفرع العام، ويصل إلى 233 درجة (أقل أو أكثر بقليل) بالنسبة للفرع الموازي، مبينة أن العدد الإجمالي للطلبة ضمن هذه الشريحة يقدر بـ12800 طالب.
وأكدت حبوب أنه خلال أسبوع يمكن الحكم بشكل دقيق على نسبة الزيادة في معدل الكليات الطبية حسب عدد الطلاب المتقدمين والرغبات المدونة، ولاسيما أن هناك عدداً من الطلاب ذوي المعدلات المرتفعة يفضلون التقدم إلى إحدى الجامعات الخاصة والاستفادة من منح الكليات الطبية بشكل مباشر لتلافي الدخول في السنة التحضيرية أو هناك جزء آخر يفضل تخصصات أخرى في الهندسات.
وأوضحت مديرة شؤون الطلاب أنه حتى الثانية عشرة ليلاً اليوم ينتهي التسجيل على جميع أنواع مفاضلات القبول الجامعي، مؤكدة أن عدد الطلاب المتقدمين حتى الآن تجاوز الـ 150 ألف طالب وطالبة في بطاقة المفاضلة التي تشتمل على (علمي، أدبي، مهني، سوري غير مقيم، عرب وأجانب، هيئة تدريسية، محافظات شرقية، ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين، ذوي الإعاقة، منح الجامعات الخاصة للفرعين العلمي والأدبي، الكليات الطبية بالجامعات الخاصة «مأجورة» للعام الدراسي 2023-2024).
وأكدت حبوب أن هناك فريقاً يعمل حتى ساعات متأخرة من الليل لإجراء معالجة الرغبات حسب الطاقة الاستيعابية، ليصار بعدها إلى حساب نسبة الزيادة في المعدلات، التي تختلف حسب التسرب الذي قد يحدث من الشريحة العليا، ما يؤدي إلى تخفيف الدرجة أو العلامة المطلوبة للقبول، متوقعة أن تكون علامات الموازي أقل وذلك بعد دمج مفاضلة العام والموازي، الأمر الذي يؤدي إلى توفير عدد من المقاعد ما ينعكس على معدلات مختلف التخصصات، ويعطي ذلك فرصة لطلبة قد تكون معدلاتهم أقل، ولكن هذا الأمر حسب حبوب يتوضح خلال أيام بشكل دقيق.
كما توقعت حبوب عدم وجود أي قفزات كبيرة في المعدلات باستثناء عدد محدود من التخصصات التي تشهد إقبالاً كبيراً من الطلاب، ولاسيما أنه تم الأخذ بالحسبان تناسب عدد المقاعد مع عدد الطلاب.
وأكدت حبوب العمل على تدقيق كل الوثائق، ليصار إلى الإعلان عن النتائج في الفترة التي تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام بعد انتهاء التسجيل على المفاضلة اليوم، مضيفة: بناء عليه يتم تجهيز بطاقة الطالب النهائية، علماً أنه يحق للطالب الحصول على نسخة (pdf) بعد انتهاء موعد التسجيل على المفاضلة وتثبيت الرغبات التي تقدم بها، كما أنه بالإمكان وحسب رغبة الطالب، طباعة بطاقة المفاضلة لاحقاً أو الاحتفاظ بها على هاتفه.
وطلبت حبوب من جميع الطلبة التحقق من بطاقة المفاضلة عبر خيار (التحقق من جاهزية بطاقتك) وذلك للتأكد من الرغبات، ولاسيما أن هناك عدداً من الطلاب تم تصفير رغباتهم نتيجة خلل ما مرتبط بالتعديل وعدم حفظ الرغبات، منوهة بمعالجة الموضوع والتواصل مع الطلبة لتدارك الأمر، وإرسال رسائل إلى جميع الطلبة ممن تبين وجود مشكلة في بطاقة المفاضلة، كما تبين وجود عدد من الطلبة غير المسددين للرسوم، مضيفة: أيضاً تم التواصل معهم ومعالجة الأمر.
وأكدت مديرة شؤون الطلاب أن آلية التسجيل عن بعد تعتبر جيدة لهذا العام وخاصة أنها تجربة أولى، ليصار إلى تدارك أي ثغرات في مفاضلة العام القادم، علماً أنه لم نلحظ أي مشاكل وأخطاء كبيرة أو جسيمة أثرت في المفاضلة.
وكشفت حبوب عن قيام مكاتب منتشرة خارج الحرم الجامعي باستغلال الطلاب للتسجيل وتقاضي مبالغ كبيرة، مضيفة: وصلتنا معلومات عن تقاضي مبلغ يتجاوز 30 ألف ليرة لقاء التسجيل، إضافة إلى تقاضي أجرة للدفع الإلكتروني تتجاوز 10 آلاف ليرة، علماً أن قيمة الدفع لا تتجاوز 1500 ليرة، ولاسيما أنه تم التحذير بشكل مستمر بضرورة اعتماد الطلاب على مراكز التسجيل الموجودة في مختلف الجامعات، علماً أن الضغط كان فقط خلال الأيام الأولى من التسجيل.
وأكدت مديرة شؤون الطلاب أن 75 بالمئة من الطلاب عدلوا رغباتهم أكثر من مرة ضمن بطاقة المفاضلة، وخاصة بعد تطبيق الآلية للمرة الأولى.
وبينت حبوب أنه تم هذا العام إلغاء جميع السلف المالية بالنسبة للمفاضلات ضمن العام والموازي، تسهيلاً على الطلاب، باستثناء مفاضلة فرز السنة التحضيرية المقدرة بـ100 ألف ليرة وذلك حصراً على المقاعد، معتبرة أن الأمور مستقرة وجيدة وتحت السيطرة فيما يخص واقع المفاضلة.
وكانت شهدت مراكز المفاضلة في الجامعات ضغطاً للتسجيل بشكل شخصي في صورة عكست مخاوف شريحة من الطلاب من العامل الإلكتروني ما يدفعهم لتفضيل التسجيل المباشر كنوع من الاطمئنان، كما أن هذا الأمر يعكس أيضاً حاجة عدد كبير من الطلاب لإرشادهم من المعنيين في تلك المراكز عن ماهية توزيع الرغبات بالشكل المطلوب على ضوء المعدلات، ولاسيما أنه ضمن الإجراء الجديد تم وضع جميع أنواع المفاضلات ضمن بطاقة واحدة وهذا الأمر يتطلب الدقة والحذر، بهدف توفير أكبر عدد من المقاعد حسبما أكدته وزارة التعليم العالي.