نائب في البرلمان الإيراني مهدداً إسرائيل: سنقتلع جذوركم … طهران تدعو إلى رد فعل جدي من الدول الإسلامية لمواجهة جرائم الاحتلال
| وكالات
دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى العمل على تنسيق رد فعل جدي من الدول الإسلامية، لدعم الشعب الفلسطيني أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في حين هدد نائب في البرلمان الإيراني الكيان بالقول «سنقتلع جذوركم»، وكذلك ردّد النواب الإيرانيون أمس الأربعاء شعارات منها، «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا»، و«الموت لبريطانيا»، و«النصر حليف فلسطين».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن عبد اللهيان قوله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي سالم عبد اللـه الجابر الصباح: إن على حكومات الدول الإسلامية العمل بشكل سريع لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإنهاء جريمة الحرب القائمة من خلال ردود فعل جدية ومنسقة، مشدداً على ضرورة تضامن الدول الإسلامية مع الشعب الفلسطيني وإرسال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة في أسرع وقت.
وأشار عبد اللهيان إلى ضرورة عقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة «التعاون الإسلامي» في أقرب فرصة ممكنة، لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معلناً استعداد إيران لاستضافة هذا الاجتماع.
من جانبه، صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني « محمد باقر قاليباف» بأن الكيان الصهيوني كان يسعى في سياسته الخارجية إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وقد أثارت هذه الإجراءات قلق العالم الإسلامي واليوم جميع الدول الإسلامية والعربية ضد إقامة أي علاقة مع هذا الكيان.
وبالإشارة إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية على الخامنئي بشأن عملية «طوفان الأقصى» في فلسطين، أكد قاليباف أنه لا شك بأن هذه المعركة هي نقطة تحول في تاريخ فلسطين، وهذه النقطة ذكرها قائد الثورة الإسلامية في قوله: إن الكيان الصهيوني تلقى هزيمة لا يمكن ترميمها.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أن هناك ثلاثة أسباب لعدم إمكانية ترميم هذه الهزيمة موضحاً أن الكيان الإسرائيلي كان يسعى في سياسته الخارجية إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وقد أثارت هذه الإجراءات قلق العالم الإسلامي واليوم جميع الدول الإسلامية والعربية ضد إقامة أي علاقة مع هذا الكيان.
وشدد على أن الحكومات التي أخطأت وأقامت علاقات تطبيع سياسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني، تراهن على حصان خاسر ويجب أن تفهم اليوم ألا تتعارض سياساتها مع رغبات أمتها والإسلام، وهذه هزيمة لا يمكن ترميمها.
واعتبر قاليباف أن السبب الثالث لعدم إمكانية ترميم هزيمة هذا الكيان الصهيوني يتعلق بالقضايا الاجتماعية للأراضي المحتلة، بحيث أكد الكيان الإسرائيلي اعتراض «القبة الحديدية» للصواريخ، فتحول هذا الوهم الأمني إلى خوف دائم وثبت أن الغطاء الأمني زائف، مضيفاً: هذا الأمن الزائف تسبب في هجرة عكسية من الأراضي المحتلة وهروب رؤوس الأموال، لذا فإن انعدام الثقة اليوم هو لعنة الكيان الإسرائيلي.
واستطرد عازياً السبب الثالث إلى الانتصار في معركة «طوفان الأقصى» الذي عزز روح العظمة والمقاومة لدى الفلسطينيين، مضيفاً: إن المقاومة لن تتراجع ولن تهدأ حتى يختفي هذا الكيان الغاصب، وهذه الهزيمة لا يمكن ترميمها أيضاً.
من جانبه، وجّه النائب العربي في البرلمان الإيراني، ممثل محافظة خوزستان، مجتبى محفوظي في كلمة ثورية باللغة العربية رسالة للإسرائيليين قائلاً فيها: سنقتلع جذوركم من أصولها، مضيفاً: سنصلي في القدس، ونعيدها إلى أهلها الحقيقيين, واستنكر بكل قوّة الإجرام الصهيوني الغاشم، الذي لا يعرف من الحرب والقتال إلا قتل الأبرياء العزّل، وقتل النساء والأطفال، وفي رسالة تحذيرية للإسرائيليين، قال: لو كان فيكم عرق من الرجولية لنزلتم راجلين لساحات القتال.
كذلك، ردّد النواب الإيرانيون أمس الأربعاء شعارات منها، «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا»، و«الموت لبريطانيا»، و«النصر حليف فلسطين»، خلال تجّمعٍ لهم أمام موقع هيئة الرئاسة الإيرانية.
وأول من أمس الثلاثاء، نظم النواب تجمعاً مماثلاً، في مبنى مجلس الشورى، وأطلقوا هتافات ضد كيان الاحتلال وأعلنوا دعمهم للمقاومة الفلسطينية في معركتها «طوفان الأقصى».
وأكّد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أن ما حدث يوم السابع من تشرين الأول (معركة طوفان الأقصى) هو «هزيمة عسكرية واستخبارية للكيان الإسرائيلي لا يمكن ترميمها.
ووصف الخامنئي، أول من أمس، ما جرى يومها بأنه «زلزال مدمر تمكن من هدم بعض البنى الرئيسية لحاكمية الكيان الصهيوني».