المقاومة الفلسطينية: أعددنا لمعركة طويلة.. والاحتلال سيخسر نصف جيشه حال دخوله غزة … «طوفان الأقصى» تغرق الكيان وعدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1300
| وكالات
تواصلت لليوم الخامس على التوالي عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت الماضي واستهدفت فصائل المقاومة مختلف المستوطنات الإسرائيلية بصليات من الصواريخ وسط ارتفاع أعداد القتلى بين صفوف الإسرائيليين إلى أكثر من 1300 إضافة إلى نحو 3200 مصاب.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1200، في ظل استمرار عملية «طوفان الأقصى»، وذكرت عبر حسابها على موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، أن «عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى نحو 1200 قتيل وأكثر من 2900 مصاب»، على حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 1300 مع أكثر من 3200 إصابة.
بدورها، أكدت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن عدد القتلى الإسرائيليين يتجاوز الـ1200، وأنّ الأسرى لدى حركة «حماس» في قطاع غزة يزيد عددهم على 200.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أهالي الأسرى الإسرائيليين، تحذيرهم رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، من أنه إذا لم يعُد أبناؤهم «فسنزلزل إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن نقبل تركهم في غزة».
في الغضون، وجهت المقاومة الفلسطينية ضربة صاروخية كبيرة إلى عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948 رداً على استمرار تهجير المدنيين الفلسطينيين كما استهدفت مستوطنة «سديروت» بدفعات صاروخية فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة المحيطة بقطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة ومنع المستوطنين من الدخول إليها بسبب الخطورة العالية، وذلك حسب وسائل إعلام فلسطينية، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة مستوطن وتدمير عدد من المباني جراء هذه الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
وحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، استهدفت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» مسيرة للاحتلال الإسرائيلي من نوع «هيرمز» في سماء دير البلح وسط قطاع غزة بثلاثة صواريخ من نوع «متبر1».
في الأثناء، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة أكثر من 3 آلاف إسرائيلي بينهم مئات الحالات الخطيرة منذ بداية عملية المقاومة الفلسطينية «طوفان الأقصى»، وأقرت بدمار 20 مستوطنة وإحراق جزء كبير منها، وتضرر الأراضي الزراعية في العديد من المستوطنات جراء عملية المقاومة الفلسطينية.
ومساء أول من أمس الثلاثاء، قصفت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي والمدن المحتلة الأخرى، بصليات من الصواريخ، واستهدفت صواريخ المقاومة، برشقات كبيرة، «تل أبيب» وعسقلان و«سديروت»، وأكدت «السرايا» أن «العمق الصهيوني سيكون هدفاً مستمراً لمجاهدي القوة الصاروخية، في ظل استمرار العدوان واستهداف المدنيين الفلسطينيين الآمنين».
في الغضون، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية لـ«الميادين»: إن المقاومة «تُعدّ نفسها لمعركةٍ طويلة الأمد مع قوات الاحتلال»، مؤكداً أن لديها كل الإمكانيات اللازمة لهذه المعركة، وصرّح المصدر بأن مقاتلي المقاومة ما زالوا في كامل جاهزيتهم القتالية، وما زالوا ينفذون مهام هجومية في قلب مستعمرات العدو.
وشدّد على أن العدو «سيضحي بنصف جيشه» في حال أقدم على اجتياحٍ بري لأراضي قطاع غزّة، كاشفاً أن المقاومة لديها إشرافٌ معلوماتي على كل تحركات العدو، «حتى تلك التي تجري داخل مواقعه العسكرية»، وأوضح المصدر أن المقاومة تعمل وفق خطط عملياتٍ مُعدّة مسبقاً، وأنّ ذلك يجري مِن خلال تنسيقٍ كامل مع غرفة عمليات محور المقاومة.
وسبق أن انتقدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية النقص الهائل في عتاد جيش الاحتلال الإسرائيلي وتجهيزاته، مؤكدةً أن مخازن الجيش المخصصة للطوارئ ليست «ممتلئة»، كما هو مزعوم.
من جهته، أكد موقع «والاه» الإسرائيلي أن جيش الاحتلال غير قادر على الهجوم، في الوقت الذي «تفتّتت» ثقة المستوطنين به، وسط الفشل العسكري الذريع الذي أظهره جيش الاحتلال منذ بدء عملية «طوفان الأقصى».
من جهة ثانية، أكدت حركة «حماس»، أن المقاومة الفلسطينية لا تستهدف الأطفال، داحضة «بشكل قاطع، كذب الادعاءات الملفقة التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام الغربية، والتي كان آخرها الادعاء بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين».
وقالت في تصريح صحفي أمس أوردته «الميادين» إن بعض هذه الوسائل تتبنى بشكلٍ غير مهني الرواية الصهيونية المليئة بالأكاذيب والافتراءات على الشعب الفلسطيني ومقاومته دون تحقّق، داعيةً إلى تحري الدقة وعدم الإنحياز.
ووصفت «حماس» الأمر بالسقوط الإعلامي، مشيرة إلى أنه يأتي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة، والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم، وفي المقابل فإن تلك الوسائل الإعلامية الغربية المنحازة للرواية الإسرائيلية، لم يسعها أن تذكر حجم إجرام الاحتلال بحق أهالي القطاع.
ولفتت الحركة إلى أن العدوان الإسرائيلي مسح كلياً أحياء بأكملها، وقصف بنايات سكنية فوق رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، ما أدى إلى استشهاد المئات من المدنيين الأبرياء، وجرح الآلاف.
وشدّدت «حماس»، على أن المقاومة الفلسطينية استهدفت المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في معركة «طوفان الأقصى»، مؤكدةً أنها أهدافٌ مشروعة، وأشارت إلى أنها سعت خلال المعركة لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة.