موسكو اعتبرت أن الهدف إشعال حرب في المنطقة … بوتين معلقاً على إرسال حاملة الطائرات الأميركية إلى إسرائيل: هل سيقصفون لبنان أم لإخافة شخص ما؟
| وكالات
أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغرابه من إرسال حاملات طائرات أميركية إلى الشرق الأوسط، موضحاً أن هذا يؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة، وبدوره أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أنها (الحاملة) لا تهدف إلى ضمان السلام في المنطقة، بل لإشعال حرب أخرى تخدم مصالح واشنطن فحسب.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بوتين في المنتدى الدولي «أسبوع الطاقة الروسي»: «لا أعلم لماذا قررت الولايات المتحدة الأميركية إرسال حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، ثم أعلنت عن إرسالها حاملة أخرى، هل سيقصفون لبنان»؟ مضيفاً: أم إنهم قرروا فقط تخويف شخص ما؟ لكن هناك أشخاصاً لم يعودوا خائفين من أي شيء، ومن الضروري عدم حل المشكلة بهذه الطريقة، بل البحث عن حلول وسط.
وقال بوتين: الآن نسمع أن إيران متهمة بكل الذنوب، كالعادة، بلا دليل. لا يوجد دليل، وأشار معلقاً على تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: ما يحدث فظيع، يجب علينا أن نسعى جاهدين لتقليل الخسائر بين السكان المدنيين أو خفضها إلى الصفر.
بدوره، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن حاملات الطائرات الأميركية، التي توجهت إلى شرق البحر المتوسط قبالة شواطئ فلسطين لا تهدف إلى ضمان السلام في المنطقة، بل لإشعال حرب أخرى تخدم مصالح واشنطن فحسب.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن فولودين قوله في قناته على «تلغرام» أمس: واشنطن تعد المستفيد الرئيسي من الصراعات المسلحة، حيث ارتفعت أسعار أسهم أكبر شركات الأسلحة الأميركية بعد التصعيد الحاد في فلسطين، وهذا ما تدل عليه بيانات التداول في البورصة، مشدداً على أن واشنطن تستخدم دائماً مآسي الملايين من الناس لتعزيز مصالحها الاقتصادية.
وذكر السياسي الروسي أن الناتج الداخلي المحلي للولايات المتحدة تضاعف نتيجة الحرب العالمية الأولى، كما استخدمت واشنطن الحرب العالمية الثانية لزيادة قدراتها الاقتصادية أيضاً، مضيفاً: لقد مرت عقود طويلة من الزمن، لكن الأساليب الأميركية لم تتغير، هذا ما شهدناه في أفغانستان والعراق وليبيا وسورية، وهذا ما نشهده في أوكرانيا اليوم، حيث تثير واشنطن الصراعات المسلحة من أجل إثراء نفسها.
وفي وقت سابق أمس، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في مقابلة تلفزيونية، إن روسيا تتمسك بنهج متوازن تجاه النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، ونوه بأن روسيا، تحافظ على مسافة متساوية في الحوار مع الجانبين، مما يعطيها الحق في المشاركة في عملية التسوية.
وأضاف ممثل الكرملين: نحن نواصل الحوار مع الجانبين، بالطبع، لا يمكن إلا إدانة الأعمال التي لا يمكن وصفها إلا بالإرهاب، ولكن يجب ألا ننسى أيضاً ما الذي كان يشكل الخلفية لهذا الوضع، مشيراً إلى أنه بالنسبة لموسكو من المهم الحفاظ على نهج متوازن والبقاء على اتصال مع طرفي النزاع.
وأوضح بيسكوف: لدينا علاقات تاريخية طويلة الأمد مع الفلسطينيين، ولدينا علاقات تاريخية طويلة الأمد مع الإسرائيليين، ويوحدنا الملايين من مواطنينا الذين انتقلوا للعيش في إسرائيل ويشعرون بالقلق على سلامتهم، ويرى أنه يجب على موسكو أن تحافظ على مسافة متساوية بين الطرفين.
وأكد ممثل الكرملين بالقول: هذا فقط سيعطينا الحق في المشاركة في عملية التسوية في المستقبل، وطبعا تستطيع روسيا أن تلعب دوراً في عملية التسوية وستفعل ذلك.
من جانب آخر صرح بيسكوف، بأن أسواق النفط حساسة لأحداث مثل تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى أهمية تعاون روسيا مع الشركاء في «أوبك+» في هذه الحالة.
وقال بيسكوف للصحفيين أمس الأربعاء: مما لا شك فيه أن أسواق النفط العالمية تتفاعل بحساسية شديدة مع الأحداث كتلك التي تتطور حول فلسطين وإسرائيل. وبالطبع، في هذه الحالة، تنسيقنا مع شركائنا الآخرين «في أوبك+» لا يمكن المبالغة في تقدير أهميته.
كما علق بيسكوف خلال حديثه على زيارة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى موسكو، مشيراً أنها «فرصة جيدة» لمناقشة سوق النفط في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.