عضو في «الكنيست» طالبت باستخدام السلاح النووي لـ«سحق» غزة و«تسويتها بالأرض»! … إعلام العدو: أضرار «غلاف» غزة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل
| وكالات
تناول الإعلام الإسرائيلي التطورات الجارية في قطاع غزة، عقب انطلاق عملية «طوفان الأقصى» السبت الماضي، مشيراً إلى أن غزة لا تزال صامدة لليوم الخامس على التوالي، على حين دعت نائبة في «الكنيست» الإسرائيلي إلى استخدام الأسلحة النووية في العدوان على القطاع.
وأفادت وسائل إعلام العدو أمس الأربعاء، بأن الأضرار التي لحقت بالمستوطنات المحيطة بغزة في أعقاب الحرب المستمرة، هي الأكبر في تاريخ إسرائيل، واصفةً الحالة التي وصلت إليها المستوطنات بـ«الفظيعة»، وقائلةً: «شريط أرض دُمّر بالكامل».
بدورها، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في افتتاحيتها أن حكومة الاحتلال لا تبالي بالعشرات مِن أسراها في قبضة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مُطالبةً بعقد صفقة عاجلة تضمن تحريرهم.
وقالت الصحيفة: «المعنى واضح، وهو دفع فوري لصفقة تبادل أسرى ضمن استعدادٍ إسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى الأمنيين المسجونين في إسرائيل»، لافتةً إلى أن ما سمّته «الهجوم المضاد الفتّاك» الذي شنّه الاحتلال على غزة مِن جهة، والأصوات المتصاعدة في حكومة الكيان مِن جهةٍ أخرى، يشيران إلى أن إعادة الأسرى الإسرائيليين ليست على رأس اهتمامات الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت افتتاحية الصحيفة إلى أن الأخطر من ذلك هو أن الحكومة الإسرائيلية قرّرت تفعيل إجراء «هانيبعل» على الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الـ«150» المُعلن إسرائيلياً عن وجودهم في قطاع غزّة.
تجدر الإشارة إلى أن إجراء «هانيبعل» هو إجراء أمني وعسكري سري للغاية يستخدمه الاحتلال لمنع وقوع جنوده في قبضة المقاومة أو جبهات أخرى، ويرتكز في أساسه على التخلّص من جنوده في حال الأسر بدلاً من تحريرهم أو الدخول في مفاوضات.
ونقلت الصحيفة حديث سفير الاحتلال في الأمم المتحدة غلعاد إردان، في مقابلةٍ مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، بأن القلق على وضع الأسرى «لن يمنعنا من فعل كل ما هو مطلوب من أجل ضمان مستقبل إسرائيل»، وكذلك تصريح مدير عام مكتب رئيس حكومة الاحتلال يوسي شيلي، الذي قال: إن «الأسرى حقيقة، والهجوم حقيقة، وهذا هو القرار»، إضافة إلى دعوة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى «ضرب حماس بوحشية وعدم إيلاء اعتبارات مهمة لموضوع الأسرى».
وشدّدت الصحيفة الإسرائيلية على أنه «ليس لأي حكومة حق المتاجرة بحياة المفقودين وتقرير التضحية بهم»، وخصوصاً الحكومة الإسرائيلية الحالية، واصفةً إياها بأنها «الحكومة الأكثر تسيباً بين حكومات إسرائيل».
«هآرتس» ختمت افتتاحيتها بالقول: «ممنوع الانتظار أو التواني أو التلكؤ. كل ثانية تمر تضع حياتهم وطمأنينة عائلاتهم في خطر. ينبغي إجراء صفقة أسرى الآن».
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الأضرار التي لحقت بالمستوطنات المحيطة بغزة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل، وقالت: إن الفظائع الرهيبة في مستوطنات «غلاف غزة» بدأت تتكشف، مضيفةً: إن «موظفي سلطة الضرائب قدروا أنه فقط في اليوم الأول من الحرب وقع ضرر مباشر للممتلكات بما لا يقل عن 3 مليارات شيكل».
ونقلت الصحيفة عن مصدر «كبير» في وزارة المال الإسرائيلية أن 20 مستوطنة دُمّرت، والجزء الأكبر منها أُحرق كلياً، وأشارت إلى أنه «في أي حدثٍ حربي لم تقع أضرار بهذا الحجم ولا حتى اقتربت من خُمس الأضرار التي وقعت»، موضحةً: «ولا حتى في حروب لبنان والعمليات التي طالت لأسابيع مثل «الرصاص المسكوب» وإطلاق صواريخ سكود من العراق على إسرائيل».
وأمام حالة الإحباط واليأس التي وصل إليها كيان الاحتلال نتيجة الصمود اللافت للفلسطينيين دعت عضو «الكنيست» تالي غوتليف الجيش الإسرائيلي إلى «استخدام السلاح النووي» في غزة، وذلك وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» أمس.
ونشرت غوتليف، وهي محامية ونائبة في «الكنيست» عن حزب «الليكود»، عدة منشورات على منصة «إكس»، تدعو فيها إلى «الانتقام العنيف» في أعقاب عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
وكتبت غوتليف: «صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنذار إستراتيجي. قبل التفكير في إدخال القوات. سلاح يوم القيامة! هذا رأيي»، في إشارة إلى الأسلحة النووية، وأضافت في منشور آخر: «أحثكم على القيام بكل شيء واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا»، مضيفة: إن إسرائيل «يجب أن تستخدم كل ما في ترسانتها».
وكتبت في تغريدة أخرى: «وحده انفجار يهز الشرق الأوسط سيعيد لهذا البلد كرامته وقوته وأمنه»! وقالت: «حان الوقت ليوم القيامة، إطلاق صواريخ قوية بلا حدود، لا تترك حياً بالأرض، سحق غزة وتسويتها بالأرض، بلا رحمة! بلا رحمة»!