سورية

«داعية المناطق العازلة» يتهم موسكو بالسعي إلى تقسيم سورية..!

| وكالات

في وقت يستعد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لزيارة تركيا، وبينما يثني قائد عسكري أميركي على أنقرة لسماحها لطائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، باستخدام قاعدة أنجرليك لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مواجهة روسيا، متهماً إياها بالسعي إلى تقسيم سورية، في مفارقة مع الضغط الذي مارسه الزعيم التركي على حلفائه من أجل فرض مناطق حظر جوي في سورية أو على الأقل إقامة مناطق عازلة وآمنة داخل الأراضي السورية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تقسيم فعلي للبلاد.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن أردوغان خلال كلمة في أنقرة للسفراء الأتراك: إن روسيا تعد الساحة لخلق «دويلة» سورية حول محافظة اللاذقية وأنها تنفذ هجمات تستهدف السوريين من أصل تركماني، هناك. واتهم، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، روسيا بأنها «لا تحارب داعش في سورية».
وتوترت العلاقات بين تركيا وروسيا عقب إطلاق موسكو عمليتها الجوية في سورية، التي وصفتها أنقرة بـ«الاحتلال» وتعهدت بـ«دعم» المسلحين ضدها. واشتد التوتر بعد إسقاط المقاتلات التركية للقاذفة الروسية «سو 24» في أجواء اللاذقية، وهو ما اعتبرته روسيا طعنة في الظهر، وقطعت علاقاتها التجارية بتركيا. ولم يوفر أردوغان إيران من انتقاداته، وقال، حسب «رويترز»، إنها تستغل التطورات في دول مثل سورية والعراق واليمن، لتوسيع نطاق نفوذها وتحاول إشعال عملية خطيرة باتخاذها موقفاً يحول الخلافات الطائفية إلى صراع. ورجح أن تكون الأزمة الأخيرة في العلاقات بين طهران ودول الخليج جزءاً من هذه الإستراتيجية، في إشارة إلى التوتر الإيراني السعودي على خلفية إعدام الرياض الشيخ نمر النمر.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة تركية أن نائب الرئيس الأميركي يقوم بتحضيرات لزيارة تركيا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، للقاء أردوغان، ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو، حيث سيناقش أبرز التطورات العسكرية والسياسية في المنطقة، وعلى رأسها ملف داعش والتفاصيل الخاصة بالعمليات الموجهة ضدها.
وذكرت مصادر تابعة للبيت الأبيض، بحسب موقع «ترك برس» الإلكتروني، أن بايدن سيناقش وجود القوات التركية في بلدة «بعشيقة» العراقية، وأن الزيارة تهدف إلى تطوير الحوار بين تركيا والحكومة العراقية الممتعضة من الوجود العسكري لتركيا في الشمال العراقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن