مسار التنمية في مواجهة الفكر المهيمن لدى البلدان الساعية إلى التفوق … الصين تصدر كتاباً أبيض حول مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
| الوطن
أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، كتاباً أبيض حمل عنوان «مجتمع المستقبل المشترك للبشرية: مقترحات الصين وإجراءاتها».
الرئيس الصيني شي جين بينغ كان طرح قبل عشرة أعوام فكرة بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، حيث يضيء اقتراحه بحسب الكتاب الأبيض الطريق نحو الأمام، كما يمثل مساهمة من جانب الصين في الجهود العالمية الرامية إلى حماية الموطن المشترك وخلق مستقبل مزدهر أفضل للجميع.
وبحسب الكتاب الأبيض الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه، فإنه من أجل بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، يجب على جميع الشعوب وجميع الدول وجميع الأفراد أن يقفوا معاً في السراء والضراء، وأن يتحركوا نحو انسجام أكبر على هذا الكوكب المسمى بالموطن.
ودعا الكتاب الأبيض إلى بذل الجهود لبناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والازدهار المشترك، وتحويل تطلعات الناس لحياة أفضل إلى حقيقة واقعية.
وعلى مدى العقد الماضي، تم إثراء رؤية مجتمع المستقبل المشترك للبشرية بشكل مستمر وحظيت بدعم أوسع، بينما تم إحراز تقدم مطرد في تنفيذ هذه الرؤية، بحسب ما أفاد الكتاب الأبيض.
ويدرك المجتمع الدولي الآن على نطاق واسع أن هذه الرؤية لا علاقة لها بالمصالح الأنانية والحمائية، بل إنها من خلال عرضها لرؤية الصين لمسار التنمية البشرية، تعارض فكر الهيمنة لدى بعض البلدان الساعية إلى الهيمنة، وفقا للكتاب الأبيض.
وقال الكتاب الأبيض: إنه بالنظر إلى المستقبل، لا بد أن تتألق هذه الرؤية كفكر رائد يتمتع بقوة الحقيقة التي تتجاوز الزمان والمكان، وتفتح آفاقاً مشرقة للتنمية المشتركة والاستقرار الطويل الأجل والازدهار المستدام للمجتمع البشري.
وأضاف الكتاب: إن بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية هو رؤية مفيدة وعملية تاريخية تتطلب عملاً جاداً جيلاً بعد جيل، داعيا جميع البلدان إلى التضامن سعياً وراء قضية النفع العام، والقيام بالتخطيط معاً، والتحرك معاً يوماً بعد يوم في الاتجاه الصحيح لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وخلق مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
كما اقترح خمسة أهداف للعالم وهذه الأهداف هي: «ينبغي لنا أن نبني عالماً ينعم بالسلام الدائم من خلال الحوار والتشاور، وعلينا أن نبني عالماً يتمتع بالأمن المشترك للجميع من خلال الجهود المشتركة، ويتعين علينا أن نبني عالماً من الرخاء المشترك من خلال التعاون المربح للجانبين».
وقد شهد العقد الماضي تقدماً مطرداً في تنفيذ الرؤية، ومن الأبعاد الثنائية إلى المتعددة الأطراف ومن الإقليمية إلى العالمية، تم تحقيق نتائج رائدة على كل الجبهات، حيث ترسخت مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وجلبت الرخاء والاستقرار للعالم وخلقت فوائد جوهرية للشعوب.
على مدى العقد الماضي، اكتسبت رؤية مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك دعماً أوسع. وتوصل المزيد من البلدان والشعوب إلى إدراك أن هذه الرؤية تخدم المصالح المشتركة للبشرية، وتمثل الدعوات الشعبية للسلام والعدالة والتقدم، ويمكن أن تخلق أكبر قدر من التآزر بين جميع الدول لبناء عالم أفضل.
ومن المعترف به الآن على نطاق واسع في المجتمع الدولي أن الرؤية لا علاقة لها بالمصلحة الذاتية والحمائية، وبدلاً من ذلك فمن خلال تقديم رؤية الصين لمسار التنمية البشرية، فإنها تواجه الفكر المهيمن لدى بعض البلدان التي تسعى إلى التفوق، ولذلك من الأهمية بمكان تعزيز التضامن والتعاون بين جميع البلدان وخلق مستقبل أفضل للبشرية.