سورية

فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت أن «طوفان الأقصى» أذلت العدو وأذاقته مرارة الهزيمة … عبد الهادي لـ«الوطن»: لو بقي فلسطيني واحد فستحرر فلسطين.. ناجي: تطورات المعركة مفتوحة

| موفق محمد

أكد أمناء عامون وممثلون لفصائل المقاومة الفلسطينية ومسؤولون فلسطينيون خلال مؤتمر صحفي عقدوه أمس في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق أن معركة «طوفان الأقصى» أذلت العدو الصهيوني وأذاقته مرارة الهزيمة، موضحين أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها اجتياح مستوطناته في الأراضي المحتلة، مشددين على أنه «لو بقي فلسطيني واحد فستحرر فلسطين.

وقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي في كلمة له: «غزة أذلت العدو الصهيوني وأذاقته مرارة الهزيمة (…) هذا العدو في العام 1973 ذاق الهزيمة وكذلك في العام 2006 في لبنان، ولكن هذه المرة الأولى التي يجري فيها اجتياح مستوطناته في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهذه سابقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني».

ولفت إلى أن «طوفان الأقصى» شكلت مفاجأة مذهلة للعدو الصهيوني وداعميه، حيث هناك 1200 قتيل له على يد بضعة مقاتلين اجتاحوا مستعمراته ومواقعه وفتحوا 80 ثغرة في الجدار العازل الذي يحيط بغزة، وأضاف «جميع الفصائل التحقت بالمعركة ومعظمها لديها أسرى وشهداء لأننا كلنا اشتركنا بهذه المعركة».

وأكد ناجي أن معركة «طوفان الأقصى» عملية مشرفة للجميع ونوعية سيترتب عليها نتائج مهمة وتاريخية للقضية الفلسطينية وللأمتين العربية والإسلامية، حيث أظهرت عجز الكيان الصهيوني وأكدت أن المقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض وعودة الحقوق، مشدداً على أن «كل فلسطين لنا».

وفي رده على سؤال لـ«الوطن» على هامش المؤتمر أوضح أن احتمالات تطور المعركة إلى حرب إقليمية مفتوحة وهذا الأمر مرهون بالسلوك الصهيوني.

بدوره أكد مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي في كلمته أن الشعب الفلسطيني يعيش أيام العز والكرامة، لافتاً إلى أن كيان الاحتلال لأول مرة يتعرض للخطر، معتبراً أن «طوفان الأقصى» عملية نوعية سيسجلها التاريخ وأثبتت أن كيان الاحتلال يمكن هزيمته، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيستمر في النضال للحصول على حقوقه، ومشيراً إلى أن هذا الشعب يقاتل كل القوى المجرمة في العالم.

وفي تصريح لـ«الوطن» شدد عبد الهادي على أن «هذا الكيان العنصري الإسرائيلي واهم، ولو بقي فلسطيني واحد فستحرر فلسطين مهما قام به من سياسة الإجرام التي يمارسها في غزة ومن سياسة الأرض المحروقة والتدمير ومحاولته تهجير السكان».

وقال: «نقول للمجتمع الدولي ونقول لإسرائيل أنتم واهمون، لن تحققوا أهدافكم ولن تنالوا السلام ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس شاء من شاء وأبى من أبى».

بدوره أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، وحدة الشعب والفصائل الفلسطينية في هذه المعركة التي شكلت تحولاً نوعياً في مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي، بدعم من دول محور المقاومة، في حين أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عبد العزيز الميناوي إلى أن «طوفان الأقصى» أظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على التفكير واتخاذ القرار الصائب حتى تحرير الأرض وعودة الحقوق.

الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد قيس اعتبر أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية في «طوفان الأقصى» عمل عظيم ستترتب عليه نتائج كبيرة على كل الصعد، في حين لفت أمين عام حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير إلى أن هذه المعركة بداية هزيمة هذا العدو ورحيله عن الأرض المحتلة.

واستنكر عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معتصم حمادة تعامي واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عن جرائم الإبادة الجماعية والأرض المحروقة التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق أبناء قطاع غزة.

وفي نهاية المؤتمر تم الإعلان عن فعالية تضامنية مع الأهل في فلسطين يوم الجمعة القادم في ساحة عرنوس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن