سورية

مجلس الجامعة العربية أكد ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة … المقداد يبحث مع نظرائه العراقي واللبناني والجزائري والسعودي والتونسي اتخاذ موقف موحد داعم للشعب الفلسطيني وضد العدوان

| وكالات

أكد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في دورة غير عادية عقدها أمس، ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وضرورة تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعيش الآمن الكريم في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، في حين بحث وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد على هامش الاجتماع مع نظرائه في العراق ولبنان والجزائر والسعودية وتونس تطورات العدوان الإسرائيلي، مؤكداً ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد داعم للشعب الفلسطيني في ظل المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

وخلال لقائهما أمس على هاش الاجتماع الوزاري عبر المقداد ووزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن الرؤية المشتركة لتطلعات شعبي البلدين في مقاومة المشاريع الاستعمارية في المنطقة، وأكدا على أحقية الشعب الفلسطيني في المقاومة، والوقوف إلى جانبه للدفاع عن قضيته العادلة واستعادة حقوقه المغتصبة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

كما أكد الوزيران عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات.

والتقى المقداد أيضا مع وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، حيث أكدا ضرورة تنسيق المواقف في ضوء الرؤية المشتركة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وضرورة اتخاذ موقف عربي موحد ضد هذا العدوان.

إلى ذلك التقى المقداد مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث أكد الوزيران أهمية تعزيز التنسيق العربي في وجه ممارسات إسرائيل غير القانونية، كما اتفق الوزيران على تعزيز التواصل والتنسيق لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين.

وفي السياق بحث وزير الخارجية والمغتربين مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأدان الجانبان استمرار العدوان الإسرائيلي الإجرامي على الشعب الفلسطيني، محذرين من خطورة الوضع في قطاع غزة في ظل التصعيد الإسرائيلي والدعم الغربي اللامحدود للكيان الإسرائيلي.

من جانبه أكد المقداد ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد داعم للشعب الفلسطيني في ظل المحاولات التي نشهدها لتصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ودعا الجانبان إلى الوقف الفوري للعدوان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، وأكدا على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين.

وفي السياق ذاته بحث المقداد ووزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد اللـه بوحبيب الأوضاع في المنطقة، وخاصة العدوان الإسرائيلي الإجرامي المستمر على غزة.

وفي هذا السياق شدد المقداد على أهمية اتخاذ موقف عربي موحد وصارم لوقف الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

حضر اللقاءات المندوب الدائم في جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا، والوزير المستشار جمال نجيب مدير مكتب وزير الخارجية والمغتربين.

وفي وقت لاحق من يوم أمس أكد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في دورة غير عادية عقدت في مقر الجامعة بالقاهرة، برئاسة المملكة المغربية، وبدعوة منها ومن دولة فلسطين، وبمشاركة وزراء الخارجية العرب، ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية.

وأكد الاجتماع الذي عقد للتشاور والتنسيق حول سبل وقف التصعيد الخطير والعدوان على قطاع غزة، على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعيش الآمن الكريم في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الاجتماع على «الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه، ودعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والتحذير من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، والعمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك، تنفيذاً للقانون الدولي، وحمايةً لأمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع».

وأدان الاجتماع قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة حماية المدنيين، انسجاماً مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي، وضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين، إضافة إلى إدانة كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حالياً من عدوان وانتهاكات لحقوقه.

وأكد الاجتماع ضرورة رفع الحصار عن القطاع، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود إليه، ، وإلغاء قرارات إسرائيل الجائرة وقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عنها.

وقال الاجتماع: «التأكيد على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره خارجها (ترنسفير)، ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم في العودة والتعويض، في إطار حل شامل للصراع يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وعلى التصدي الجماعي لأي محاولات لترحيل الأزمة التي يفاقمها استمرار الاحتلال إلى دول الجوار».

وأكد ضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرّس الاحتلال وتقوّض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والعمليات العسكرية ضد المدن والمخيمات الفلسطينية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وبين أن سبيل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة هو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الاجتماع على ضرورة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإسرائيل لتحقيق السلام العادل، مؤكداً على دعم السلطة الوطنية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً ومالياً.

وقرر الاجتماع إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التحرك العربي والدولي لتنفيذ مضامين ما صدر عنه من قرارات.

من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال كلمته أمام الاجتماع: إن اللحظة الراهنة تتطلب أقصى درجات ضبط النفس، موضحاً أن التصعيد المتواصل من قبل قوات الاحتلال من شأنه زيادة نزيف الدم، وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع» المصري.

وأعرب أبو الغيط عن تضامنه مع سكان قطاع غزة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، حتى لا تتفاقم المخاطر التي قد تطول المنطقة بأسرها، وأن تتوقف دائرة الانتقام الذي يمارسه الاحتلال.

واعتبر أن حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة التي من شأنها تحقيق الأمن للجميع، إلا أن إسرائيل فضلت الاستيطان عن الأمن وواصلت استفزازاتها واستمرت في خطاب تحريضي يدعو إلى الكراهية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن