سيروب: شرط نجاحها سن قوانين وتشريعات تحمي الملكيات الفردية.. حزوري: انعدام للمنافسة الكاملة.. «تجارة حلب»: سورية تمر بظروف استثنائية … اقتصاديون: قاعدة «دعه يعمل دعه يمر» لا يمكن تطبيقها حالياً
| جلنار العلي
يدور الكثير من الجدل بين المهتمين حول نوع الاقتصاد السوري وطبيعته الحالية، وحول النوع الأنسب له وإذا ما كان علينا تغيير بنية الاقتصاد السوري كاملة، وكذلك عن مبدأ عدم التدخل الذي يعتمد القاعدة الاقتصادية التي تقول «دعه يعمل دعه يمر» والذي يستوجب إطلاق حرية المنافسة.
الباحثة في الشؤون الاقتصادية وعميد كلية الاقتصاد في القنيطرة سابقاً رشا سيروب بيّنت في تصريح خاص لـ«الوطن» أن هذه القاعدة كي تطبّق وتحقق الهدف الأساسي لا بد من وجود منافسة بالأسواق، بمعنى ألا يكون هناك عدد قليل من الأشخاص أو الأنشطة التي تستحوذ على النشاط الاقتصادي، موضحة أن هذا المبدأ لا يعني عدم تدخل الدولة بالمطلق، بل إن شرط نجاحه يستدعي وجود دولة قوية قادرة على أن تسن قوانين وتشريعات تحمي الملكيات الفردية وتصون المصلحة العامة وتنظم العمل.
وبينت أن المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر هي التي حافظت على الاقتصاد السوري خلال فترة الحرب التي امتدت 12 عاماً.
من جهته رأى الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب حسن حزوري في تصريحه لـ«الوطن» أن هذا المبدأ غير مطبّق في الاقتصاد السوري، والكثير من المشكلات الاقتصادية ناجمة عن عدم تطبيقه، فعندما ينعدم وجود منافسة كاملة من خلال وجود أشخاص معينين يتقاسمون الأسواق ويحتكرون السلع والمواد الأولية تصبح هناك أزمة وتحدث الكثير من الانحرافات في السوق.
من جانبه أشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب سمير كوسان في تصريح لـ«الوطن» إلى أن الشارع الاقتصادي يتحدث منذ فترة عن قاعدة: «دعه يعمل دعه يمر»، ولكن تمر سورية بظروف استثنائية صعبة تتمثل بالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ما يمنعها من تطبيق هذه القاعدة.