رام اللـه طالبت بتحرك عاجل لوقف العدوان على القطاع.. والصليب الأحمر: تهجير الفلسطينيين لا يتوافق مع القانون الإنساني الدولي … المقاومة: لدينا خطّة دفاعية محكمة لحماية غزة ضد أي اجتياح بري
| وكالات
أعلنت المقاومة الفلسطينية قصف عدة مستوطنات «وتل أبيب» برشقاتٍ صاروخية رداً على تهجير أهالي قطاع غزة واستهداف المدنيين، مؤكدة أنها لا تعاني من أي نقصٍ في الموارد البشرية والتسليحية، وقالت إن لديها خطّة دفاعية مُحكمة لحماية قطاع غزّة ضد أي اجتياح بري، في حين طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتحرك دولي عاجل والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه المتواصل على قطاع غزة فوراً.
وحسب وكالة «وفا»، شددت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس على أن قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدة ضرورة تأمين وصول الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، بما فيها المياه والكهرباء والمواد الطبية والغذائية وغيرها.
ولفتت الخارجية إلى ضرورة وقف ازدواجية المعايير التي تتبعها الدول الغربية تجاه الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب «القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس السبت، استهداف «تل أبيب» برشقاتٍ صاروخية، إضافة إلى استهداف مستوطنة «سديروت»، ومدينتي عسقلان وبئر السبع.
كما أعلنت «القسام» أنها قصفت تحشيدات العدو الإسرائيلي قرب مستوطنة «كيبوتس نيريم» في محيط قطاع غزّة، بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أدى إلى وقوع 5 إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين بينها إصابات خطرة، وبثّت كتائب القسام مشاهد من استهداف تحشيدات العدو بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وقالت «القسّام»: إن الرشقات الصاروخية واستهداف التحشيدات الإسرائيلية، جاءت رداً على تهجير أهالي قطاع غزة واستهداف المدنيين من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّد مراسل «الميادين» في غزة، أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تُطلق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية والمدن الفلسطينية المحتلة عام 48، على الرغم من ضراوة العدوان الذي قد لا تحتمله دول كبرى.
وحسب «الميادين»، أكد مصدرٌ في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة أن المقاومين في الميدان في أعلى درجات الجاهزية، ويعملون وفق الخطط الموضوعة مُسبقاً، وكشف المصدر أن المقاومة لديها خطّة دفاعية مُحكمة ضد أي اجتياح بري تُغطّي كامل مساحة قطاع غزّة، وستفعّل في الوقت المناسب.
وأول من أمس الجمعة، شهد اليوم السابع لـعملية «طوفان الأقصى» تطورات مهمّة على مستوى الوضع الميداني في قطاع غزة، مع استمرار قصف المقاومة المستوطنات المحتلة البعيدة والقريبة، ووقوع إصابات مباشرة، وقد تمثّل ذلك بإدخال فصائل المقاومة صواريخ ثقيلة إلى المعركة، ووصول عدد قتلى الاحتلال إلى أكثر من 1500 بينهم نحو 300 جندي، إضافة إلى أكثر 3000 جريح في صفوف الإسرائيليين.
واستخدمت المقاومة صواريخ ثقيلة، من نوع «عياش 250» في قصفِ مقرّ القيادة الشمالية في صفد، وهو من الصواريخ البعيدة المدى، التي تملكها كتائب عز الدين القسام، وقد أعلنت وسائل إعلام الاحتلال أنه الصاروخ الأطول مدى الذي تطلقه المقاومة من غزة.
ووفقاً لإفادات المراسلين الدوليين المتمركزين في المدينة، فإن الرشقات الصاروخية الفلسطينية تصيب أهدافها، ولكنّهم لا يستطيعون إعلان ذلك بوضوح بسبب الرقابة الإسرائيلية.
بدوره، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّه أطلق باتجاه إسرائيل ومستوطناتها أكثر من 100 صاروخ، منذ الصباح حتى ظهر أمس، مضيفةً: إن صفّارات الإنذار دوّت في «تل أبيب» و«سديروت» والنقب الغربي.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت إصابة طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع أطلقه مقاتلو الفصائل الفلسطينية باتجاه الطائرة.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإن الفصائل الفلسطينية أسقطت في اليوم الأول من معركة «طوفان الأقصى» مروحية إسرائيلية من طراز «يسعور».
على خطٍّ موازٍ، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لا تتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أمس نقلته وكالة «وفا» أنه بسبب استمرار الحصار العسكري الإسرائيلي لن تتمكن المنظمات الإنسانية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تقديم المساعدة للفلسطينيين، مشيرةً إلى أن احتياجات الفلسطينيين في غزة كبيرة جداً، ويجب أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على زيادة عمليات الإغاثة.
وأول من أمس الجمعة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من وقوع «كارثة إنسانية» في قطاع غزة بعد مطالبة قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني في القطاع بمغادرة منازلهم إلى الجنوب.
إلى ذلك أعربت الأمانة العامة لمنظمة «التعاون الإسلامي» عن رفضها المطلق، وإدانتها لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأدانت المنظمة في بيان لها نقلته «وفا» منع قوات الاحتلال وصول المستلزمات الدوائية والإغاثية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وجددت المنظمة مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، واتخاذ إجراءات فاعلة، لوقف كل أشكال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدة ضرورة توفير ممرات إنسانية، لتوفير الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة.