تسجيل 1500 قتيل وأكثر من ثلاثة آلاف مصاب إسرائيلي … تواصل الإحباط داخل كيان العدو وأهالي الأسرى يحتجون في «تل أبيب»
| وكالات
مع تسجيل 1500 قتيل إضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف مصاب إسرائيلي حتى الآن، تواصل الإحباط في صفوف الاحتلال ومستوطنيه نتيجة معركة «طوفان الأقصى»، حيث أقام عدد من المستوطنين من أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة وقفة احتجاجية في «تل أبيب».
ونظم عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة وقفة احتجاجية، أمس السبت، أمام مقرّ وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، وأعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن احتجاجها على أداء حكومة نتنياهو، متسائلةً: أين الجيش؟ أين ابن رئيس الحكومة نتنياهو هل هو في ميامي؟، وهدّدته أن التحرّك القائم ما هو إلا البداية.
وأول من أمس الجمعة، أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي 265 عائلة بمقتل أبنائها، و120 عائلة ينتسب إليها أسرى، حسب ما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، وكثُر الحديث لدى الإعلام الإسرائيلي عن تزايد الغضب والإحباط وسط عائلات مستوطنات محيط غزة، وأهالي الأسرى الإسرائيليين.
وفي السياق، ذكر الصحفي الإسرائيلي، أمير تيفون، أن سكان سديروت وعسقلان تُركوا لمصيرهم، كما تحبّ هذه الحكومة، ويتعرّض وزراء حكومة الاحتلال، لضغوط من جانب المستوطنين الذين يعيشون حالة من الذعر والقلق بسبب عملية «طوفان الأقصى».
وقبل أيام، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن وزراء من حزب الليكود الإسرائيلي، تعرّضوا لهجمات من مستوطنين ووجّهوا لهم شتائم واتهامات بأنهم «دمّروا إسرائيل»، وذلك خلال زيارتهم للجرحى في المستشفيات الإسرائيلية.
ووقّع آلاف المستوطنين على عريضة تطالب حكومة الاحتلال بالعمل على إبرام صفقة تبادل أسرى تفضي إلى إعادة المستوطنين من غزة وتحرير أسرى فلسطينيين في المقابل.
وفي وقتٍ سابق، حذّر أهالي الأسرى الإسرائيليين، رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنه إذا لم يعد أبناؤهم «فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة».
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «انتقاد قاسٍ» وجّهه المستوطنون، في مستوطنات محيط غزة، إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية للاحتلال، ناقلةً عن أحد المصابين الإسرائيليين، تساؤلاته: «أين الجيش الإسرائيلي؟ أين سلاح الجو الكبير اللعين؟ أين الحكومة، وأين نتنياهو، وأين رئيس الأركان؟ أنتم لا شيء، ولا تساوي كلمتكم شيئاً».
ويأتي ذلك بينما لا يزال المسؤولون الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات، محمّلين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الإخفاق الذي أدى إلى عملية «طوفان الأقصى».
بدورها، لفتت كتائب «القسام» إلى مقتل عدد من الأسرى، بينهم أجانب، مضيفةً إن الأسرى قتلوا جرّاء القصف الإسرائيلي على أماكن وجودهم.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد قتلى الاحتلال منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» وصل إلى 1500 في حصيلة غير نهائية، كما فاق عدد الجرحى 3000 حتى ساعات مساء أول من أمس الجمعة.