لبنان تقدم بشكوى للأمم المتحدة حول استهداف صحفيين من قبل العدو الإسرائيلي … حزب اللـه يدين الجهات المتسترة على جريمة الاحتلال في جنوب لبنان
| وكالات
أكد حزب اللـه في بيان أمس السبت أن إسرائيل هي الجهة المعتدية التي قتلت الصحفي عصام عبد اللـه بشكلٍ واضح وقاطع لا ريب فيه وأمام مرأى الصحفيين، مديناً الانحياز الأعمى الذي مارسته مؤسسات دولية في التعامل مع قضية الصحفيين الذين استهدفهم الاحتلال جنوبي لبنان أول من أمس، بدورها أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول جريمة قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للصحفي اللبناني عبد الله.
وحسب موقع «الميادين»، أدان حزب اللـه في بيانٍ له أمس السبت «الانحياز الأعمى والتجاهل المقصود والمتعمّد» من الأمين العام للأمم المتحدة وقوات «يونيفيل» في لبنان، ومن الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، ومن وكالة «رويترز» العالمية، ومن عدد من وسائل الإعلام العالمية، الذين امتنعوا عمداً عن تسمية اسم الجهة التي أطلقت النار وقتلت الصحفي الشهيد عصام خليل عبد اللـه وجرحت عدداً آخر من الصحفيين من جنسيات متعدّدة.
وأكد الحزب أن كيان الاحتلال هو الجهة المعتدية التي قتلت الصحفي عصام عبد اللـه بشكلٍ واضح وقاطع لا ريب فيه، وأمام مرأى ومسمع الصحفيين المحليين والعالميين الذين كانوا موجودين عند حصول الاعتداء.
وشدّد البيان على أن التجاهل المقصود والمرفوض هو من أجل عدم إدانة العدو الإسرائيلي، والاستمرار في حملة التضليل والتزوير التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المؤسسات الإعلامية الدولية لمصلحة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المظلوم.
وطالب حزب اللـه في البيان هذه المؤسسات والإعلاميين الأحرار كافة بكشف هذه الحقيقة الساطعة، وإدانة المجرم الذي يقتل الصحفيين إدانة واضحة وصريحة وهو العدو الصهيوني.
بدوره، أكد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق أن عملية «طوفان الأقصى» مثلت زلزالاً هز الكيان الإسرائيلي وأسقط كل ما كان يتحدث عنه بخصوص أمنه الموهوم.
ونقلت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» عن قاووق قوله في كلمة أمس: إن الإسرائيليين في ذهول وصدمة وحالة رعب، والكثيرون منهم بدؤوا بالهجرة العكسية إلى أماكنهم الأصلية في أميركا وأوروبا وغيرها من الدول.
وأضاف: «نحن لا نستغرب ولا نتفاجأ من حشد الأساطيل وحاملات الطائرات الأميركية لأن أميركا هي أم الإرهاب في العالم وهي شريكة في كل الجرائم والمجازر التي تحصل في غزة واليوم تكشّف أكثر أن أميركا هي التي تدير المعركة» مبيناً أن الغرب اليوم كشف عن وجهه الحقيقي وتبيّن أنه منافق وهذا لا يفاجئ محور المقاومة.
بدورها، أوعزت وزارة الخارجية اللبنانية إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول جريمة قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للصحفي اللبناني عصام عبد اللـه العامل في وكالة «رويترز»، وإصابة صحفيين آخرين بجروح.
ونقلت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» عن الوزارة قولها في الشكوى: إن هذه الجريمة تشكل اعتداء صارخاً على حرية الرأي والصحافة، وحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، من خلال استسهال قتل الصحفيين الذين يقومون بنقل الحقيقة، والدفاع عنها بعدسات كاميراتهم وأقلامهم، ونقلهم لشريط الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في جنوب لبنان، وتضمنت الشكوى شرحاً للاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة في الأسبوع الأخير، وما سببته من إصابات في الأرواح والممتلكات، ما يمثل خرقاً مستمراً لسيادة لبنان ولقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أكد لبنان حرصه على تطبيقه والالتزام به بكامل مندرجاته، محملة الكيان الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الحاصل، ومحذرة من أن عدم وضع حد لما تقوم به الأخيرة سيشعل المنطقة بأسرها ويهدد السلم والأمن الدوليين ومصالح العالم أجمع.
في السياق ذاته، أدان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم استهداف العدو الإسرائيلي الصحفيين خلال اعتداءاته أول من أمس على جنوب لبنان.
وأكد سليم في مقال نشره على صفحته على منصة «إكس» وأوردته «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» أن هذا الاعتداء يعبر عن الحقد الأعمى الإسرائيلي الذي يستهدف مرة أخرى بهمجية الإعلام لإسكاته عن نقل الحقيقة، وفضح انتهاكاته للقوانين الدولية وجرائم الحرب التي يرتكبها.
من جانبه، حذر رئيس المجلس الوطني اللبناني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوض من أن الكيان الصهيوني يتبع سياسة الإبادة لأهالي قطاع غزة، ما يدل على نازية هذا الكيان ووحشيته، مؤكداً أن استهدافه للإعلاميين في جنوب لبنان بهدف إبعاد حقيقة ما يجري عن الرأي العام الدولي، ورأى محفوض أن هذا الخوف الإسرائيلي من الكاميرا ومن الكلمة الحرة يبعده عن التمييز بين صحفي لبناني أو فلسطيني أو حتى مراسل لوكالة أنباء غربية، بهدف إسكات الجميع وترهيبهم.
واستشهد المصور الصحفي عصام العبد اللـه العامل لدى وكالة «رويترز» وأصيب ستة آخرون، بينهم أميركي ومراسلون لوكالتي «رويترز» و«فرانس برس» باعتداء وحشي إسرائيلي مساء أول من أمس الجمعة استهدف السيارة التي تقلهم في بلدة علما الشعب بجنوب لبنان.