مصر اشترطت دخول مساعدات لغزة مقابل خروج أجانب.. والأردن: الحصار جريمة حرب … الرئيس سعيّد: تونس تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني
| وكالات
جدد الرئيس التونسي قيس سعيد وقوف تونس حكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوان الإسرائيلي، في حين رفضت السلطات المصرية السماح بدخول الذين يحملون الجنسية الأميركية إلى معبر رفح، إلا في إطار اتفاق أشمل يشمل السماح بدخول المساعدات إلى القطاع، على حين أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية عن قطاع غزة جريمة حرب.
ونقلت وسائل إعلام تونسية عن سعيد قوله خلال لقائه رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة: إن «الحركة الصهيونية التي عملت بكل الوسائل على تقديم نفسها ضحية، مارست أبشع الجرائم، فلماذا لا ينظر العالم إلى الرضع والأطفال وهم موتى أو مصابون تحت الأنقاض»؟ مضيفاً: «هذه الحركة عملت طوال عقود على أن يستسيغ الشعب العربي الهزيمة، بل أن تتحول الهزيمة إلى ثقافة ليستكين ويستسلم، ولكن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله، والأمة العربية لن تقبل بغير النصر بديلاً».
وأضاف سعيد: إن الموقف الذي عبّر عنه الشعب التونسي، دليل على أن ثقافتنا ومبادئنا وثوابتنا تقوم كلها على الإصرار على رفض كل أصناف الظلم والاستعمار محذراً من أن الكيان الإسرائيلي وحلفاءه يعملون لترتيب وضع جديد في المنطقة كلها، ويجب أن يقف كل أحرار العالم ضد هذا الترتيب لشرق أوسط جديد.
وسبق أن أعلن الرئيس التونسي الأسبوع الماضي أن دعم تونس لفلسطين لن يقتصر على إصدار البيانات والمواقف، وإنما سنقف إلى جانب الفلسطينيين بالإمكانات المتوافرة لدينا.
في الغضون، رفضت السلطات المصرية السماح بدخول الذين يحملون الجنسية الأميركية إلى معبر رفح، إلا في إطار اتفاق أشمل، يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الثامن.
وحسب وسائل إعلام مصرية، اشترطت القاهرة على واشنطن دخول المساعدات للقطاع مقابل خروج الأجانب، وصرحت مصادر أمنية مصرية مطلعة بأن مصر رفضت مرور الأميركيين إلا باتفاق يلزم بوصول المساعدات إلى أهالي غزة، مؤكدة أن الموقف المصري واحد، وهو وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان عدد من حملة الجنسية الأميركية، ومعظمهم من الفلسطينيين، قد وصلوا إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حيث انتظروا هناك عدة ساعات، لكن هؤلاء عادوا أدراجهم مع تعذر دخولهم إلى المعبر.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن بأن بلاده تسعى إلى إخراج الأجانب من غزة عبر معبر رفح.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الخطة تقضي بفتح المعبر من الظهر حتى الخامسة مساء أمس السبت، زاعماً أن واشنطن والقاهرة توافقتا على فتح معبر رفح للأميركيين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية عن قطاع غزة جريمة حرب، داعياً إلى وقف الكارثة الإنسانية التي يعانيها أهالي القطاع.
وحسب وكالة «فرانس برس»، قال الصفدي خلال لقائه نظيره الإيطالي أنتونيو تياني في عمان أمس السبت: إن منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية عن غزة جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة، وخرق للقانون الدولي الذي يجب أن يطبق على الجميع ووفق معايير واحدة، وليس وفق هوية الضحية ومكان الصراع.
ولفت الصفدي إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية لشيوخ وأطفال ونساء غزة مسؤولية دولية أخلاقية وقانونية جماعية، مشدداً على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية التي يعانيها قطاع غزة مع استمرار التصعيد واستعار الحرب على غزة.
ورأى الصفدي أن كل يوم يمر من دون وقف هذه الكارثة الإنسانية يدفع ثمنه الأبرياء ويضع مستقبل المنطقة كلها على طريق العنف وعدم الاستقرار.