طهران أكدت أن المقاومة بوضع ممتاز ومستعدة للرد على جرائم الاحتلال … الخامنئي: عمليات الفلسطينيين من شأنها تحقيق نصر كامل
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن عمليات المقاومة التي انطلقت في فلسطین ستتقدم وستؤدي إلى النصر الكامل للفلسطينيين، ودعا الجميع إلى مساعدة الشعب الفلسطيني، في حين أكد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن المقاومة في وضع «ممتاز» وأنه في حال توسيع نطاق الحرب فإنها هي من تقرر ما ستفعله.
وخلال لقائه أمس السبت، زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا، إبراهيم الزكزاكي في طهران شدد الخامنئي على أن «الحركة التي انطلقت في فلسطین ستتقدم وستؤدي إلى النصر الكامل للفلسطينيين»، داعياً الجميع إلى مساعدة الشعب الفلسطينيين، وذلك وفق ما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.
وأشار الخامنئي إلى أوضاع فلسطين المحتلة وخاصة قطاع غزة، وقال: «إن من مظاهر قوة الإسلام اليوم هي نفس القضايا التي تحدث في فلسطين»، وأكد: «أن الأحداث التي شهدتها فلسطين في الأيام الأخيرة، وخاصة القصف المكرر واستشهاد النساء والأطفال والرجال، تؤلم قلب الإنسان، لكن جزءاً آخر من هذه الأحداث يظهر قوة الإسلام المذهلة في فلسطين».
واعتبر الخامنئي أن تزايد قوة الدول الإسلامية في العالم رغم المؤامرات الواسعة يأتي نتيجة لتصاعد قوة المقاومة لافتاً إلى أنه على العالم الإسلامي كله أن يساعد الشعب الفلسطيني.
من بيروت، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن المقاومة في وضع ممتاز وهي مستعدة للرد على الأعمال الإجرامية الصهيونية، وقال: في حال توسيع نطاق الحرب فإن المقاومة هي التي ستقرر ما ستفعله، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وخلال مؤتمر صحفي في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، أضاف أمير عبد اللهيان: إن المقاومة هي في وضع ممتاز وهي مستعدة للرد على الأعمال الإجرامية الصهيونية، مؤكداً أنه في حال توسيع نطاق الحرب فإن المقاومة هي التي ستقرر ما ستفعله وستحدد الشروط التي تريدها في حال وقف الحرب العدوانية الحالية.
واعتبر أن الخطوات التي ستتخذها المقاومة ستحدث زلزالاً كبيراً بالنسبة للكيان الإسرائيلي، قائلاً: الكيان الصهيوني لم يستطع خلال أسبوع كامل تحقيق إنجاز سوى قتل المدنيين الفلسطينيين، فليس بإمكانه الخروج من هذه الحرب منتصراً.
وتابع: اقترحنا عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية منظمة مؤتمر «التعاون الإسلامي» لبحث جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال، لافتاً إلى أنه يجب جمع الوثائق والمستندات لجرائم الاحتلال لإرسالها إلى منظمة التعاون من أجل إرسالها إلى المنظمات المعنية.
وأردف أمير عبد اللهيان بالقول: تم على مدى 7 عقود تقديم الشكاوى الدولية ضد جرائم الاحتلال لكن تمت إعاقتها من أطراف دولية، مشيراً إلى أنه نبه أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى ضرورة القيام بمتابعة قانونية دولية لجرائم الاحتلال، ورأى في الوقت ذاته أن الحلول السياسية ممكنة قبل اتساع التوتر وخلال ساعات قد يكون الوقت تأخر لتحقيق ذلك.
ومضى الوزير الإيراني يقول: رغم استمرار جرائم كيان الاحتلال بحق المدنيين لكن قادة المقاومة لديها إمكانيات ومعنويات عالية ووضعت نصب أعينها كل السيناريوهات المحتملة في باقي الجبهات، والإعلان عن ساعة الصفر لأي إجراء مقبل في حال استمرار جرائم كيان الاحتلال هو بيد المقاومة.
وتابع: إن عمليات «طوفان الأقصى» جاءت كرد «عفوي» على جرائم الاحتلال المتمادية وما نراه من تهجير قسري في غزة يدل على أن الاحتلال يعيش في حالة تخبط وصدمة غير مسبوقة والعجز عن استعادة مستوطناته، واعتبر أن الكيان الصهيوني يعيش اليوم أسوأ حالاته ومعركة «طوفان الأقصى» أثبتت ذلك.
وأضاف: إن الموقف الأميركي المساند لـ«تل أبيب» يثبت أن الكيان المزيف على وشك الانهيار الأمني والعسكري، لافتاً إلى أن أميركا أعلنت «جهاراً» تقديم الدعم الشامل للكيان الصهيوني وهذا يعني أنها انخرطت في المعركة ضد المدنيين في غزة.
وأكد أن إيران تدعم بشكلٍ كامل وفعال مقاومة الشعب الفلسطيني لمواجهة جرائم كيان الاحتلال، وقال: سنقوم بكل الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لوقف العدوان ورفع الحصار، مشيراً بهذا الصدد إلى أن طهران والرياض متفقتان على دعم فلسطين وإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد أمير عبد اللهيان بالقول: متحدون مع حلفائنا في المنطقة ونحن لم ولن نحدد بتاتاً ما يجب أن يقوم به أصدقاؤنا في المنطقة لأن حلفاءنا في المنطقة مستقلون ومقتدرون ويعملون وفق مصالح شعوبهم في المنطقة.
وفي الشأن اللبناني أكد أمير عيد اللهيان أن أمن لبنان مهم للجميع وبالنسبة لإيران، ومن الممكن تصور أي احتمال بشأن فتح «جبهة جديدة» بما يتناسب مع الظروف، واعتبر أن الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه رجل الميدان ولطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة، كما حذر من أن أي اتساع لرقعة الحرب في المنطقة يتحمل مسؤوليته كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعموه.
في الغضون، وصف الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني عملية «طوفان الأقصى» بأنها رد طبيعي على قتل الفلسطينيين طوال سنوات، داعياً الدول الإسلامية للعمل على الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي تعليقه على الأحداث في فلسطين، قال روحاني وفق موقع «روسيا اليوم»: «عملية «طوفان الأقصى» رد طبيعي على سنوات من قتل الفلسطينيين، وعلى قادة البلدان الإسلامية العمل فوراً على وضع حد للقصف الوحشي الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل»، وأضاف: «الملحمة التي صنعها الفلسطينيون مؤخراً قد تسهم في تحرير الأراضي المحتلة مستقبلاً ولا سبيل أمام الفلسطينيين سوى مقاومة المحتل».