المقاومة اللبنانية قصفت 5 مواقع إسرائيلية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلتين … مصادر مقربة من حزب اللـه لـ«الوطن»: سيتخذ القرار المناسب في حال توسّع نطاق الحرب
| بيروت– سماهر الخطيب - دمشق- الوطن- وكالات
أعلن حزب اللـه مهاجمته خمسة مواقع للاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤكدةً تحقيقها إصابات دقيقة ومباشرة.
وجاء في بيان المقاومة، إنه «عند الساعة الثالثة والربع من عصر (أمس)، استهدفت مجموعاتنا مواقع الرادار، رويسات العلم، السماقة، زبدين، ورمثا، بالصواريخ المُوجّهة وقذائف الهاون»، وفق ما ذكر موقع قناة «المنار».
وقصفت قوات العدو بأكثر من 350 قذيفة الأحراج في كفرشوبا وشبعا واستهدفت معظم المناطق الحدودية بمحيط مزارع شبعا.
ونقل الموقع عن إعلام إسرائيلي تأكيده وقوع 3 إصابات في مستوطنة نهاريا شمالاً نتيجة انفجار أحد صواريخ المقاومة إحداها في حالة الخطر، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم تحديد نحو 30 قذيفة هاون تم إطلاقها باتجاه المواقع الإسرائيلية من لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن رجلاً وزوجته استشهدا جراء استهداف العدو منزلهما بقذيفة بشكل مباشر في مزارع شبعا.
في حين نعى حزب الله أحد عناصره الذي ارتقى شهيداً أثناء قيامه بواجبه الجهادي، بحسب مانقله موقع «النشرة».
وفي وقت لاحق قال حزب اللـه في بيان: هاجم أبطال المقاومة مجدداً مركزاً للمراقبة والرصد تابعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بركة النقار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وتمت إصابة المركز وتدمير جزء كبير من تجهيزاته الفنية والتقنية».
في غضون ذلك كشفت مصادر مقربة من حزب اللـه لـ«الوطن» أن «الوضع في الجنوب اللبناني يتصاعد بعد استهداف سيارة الإعلاميين مساء يوم الجمعة وارتقاء شهيد وهو مراسل رويترز وخمسة جرحى ومن المتوقع أن يكون هناك رد على مواقع إسرائيلية»، منوّهة بأن «التصعيد قائم ويتصاعد، وأنّ تدّخل حزب اللـه في مشاغلة الجيش الإسرائيلي كلما اشتد العنف الإسرائيلي تجاه المدنيين»، مشيرة إلى أن «الخطوط الحمر التي رسمها حزب اللـه بتوسيع تدخله هي تهجير المدنيين في غزة أي التهجير القسري والإبادة الجماعية والعملية البرية أيضاً وعندما تشعر المقاومة في لبنان أن حماس ضعفت أو تراجعت فسيرتفع منسوب تدخلها»، قائلة: «هذا الأمر ينطبق على كل قوى المحور لكن بالتدرج وبالطريقة المناسبة».
وحول زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى بيروت أوضحت المصادر بأن «رسالة عبد اللهيان في المؤتمر الصحفي كانت واضحة جداً، والإعلان عن أن الأميركي هو المسؤول عن توسيع دائرة الحرب بينما لو حصلت الحرب الكبرى، بمعنى أنه يُحمّل المسؤولية للأميركيين الذين جلبوا حاملة طائرات إلى المنطقة وبأنه إذا توسعت دائرة الحرب فالأميركي يتحمل العواقب، موضحة أن «هذه أهم الرسائل التي أتى فيها عبد اللهيان، إضافة إلى حديثه بإيجابية عن العلاقة مع السعودية، وأنّ السعودية اليوم دورها إيجابي، وأنه يعمل على أمن الموقف العربي والإسلامي وأنه بمتابعة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حتى يتخذوا مواقف لمنع المجازر والإبادة الجماعية وهناك مبادرات أيضاً لفتح ممرات آمنة لعبور المواد الغذائية والطبية للفلسطينيين في غزة».
وأوضحت المصادر بأن «المقاومة لن تقدّم للعدو معلومات عما ستقوم به، ولن تكشف عن خياراتها وتحديد ساعة الصفر هو بيد المقاومة»، مشيرة إلى أن «الساعات الأربع والعشرين القادمة ستكون ساعات مفصلية وحاسمة، وستحسم الكثير من الخيارات»، مشيرة إلى وجود «حراك دبلوماسي ترتفع وتيرته في مسعى لبلورة رؤية الأمور التي تتجه إليها المنطقة»، مؤكدة أن «المقاومة في لبنان تعيش في وضع ممتاز جداً، وفي حال توسّع نطاق الحرب والهجوم البرّي فإنها ستقوم باتخاذ القرار المناسب».
وأكدت المصادر إشارات عبد اللهيان لأكثر من مرة بالقول: «إننا أمام فرصة أخيرة لوقف العدوان وإلا فسنكون أمام ٢٤ ساعة حاسمة، إذا دخل حزب اللـه المعركة فسيكون هناك زلزال في المنطقة، لذلك عليكم الاستفادة من الفرصة الأخيرة و(إلا)، ومن يحدد المعركة هي المقاومة، وأنّ الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه يعمل لأمن لبنان، وأمن المنطقة معاً، وفي الوقت نفسه لن يترك الشعب الفلسطيني وحده، ولن يسمح بالقضاء على المقاومة».