أكدت سورية موقفها الرافض لسياسات الترانسفير الصهيونية الاستعمارية بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس: «ظهرت أخيراً النيات الإسرائيلية على حقيقتها، فإسرائيل اعتمدت سياسة التطهير العرقي للفلسطينيين وطردهم من أرضهم وإحلال المستوطنين الصهاينة على أرض فلسطين بدلاً من أهلها الأصليين نهجاً ثابتاً لها، وقتلت خلال الأيام القليلة الماضية ما يزيد على 2000 من أطفال فلسطين ونسائها في قطاع غزة، والآن فضحت نياتها بمطالبتها المكشوفة هي وداعموها بأن يرحل أهل غزة البالغ عددهم 2.3 مليون إلى سيناء خارج فلسطين».
وأكدت الخارجية أن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان لا تبرر هذه الممارسات الصهيونية، وخاصة أن المطلوب عالمياً أن يمارس الشعب الفلسطيني حقه في العودة إلى أرضه، مبينة أن الاحتلال اتبع خلال الأسبوع الماضي سياسة الأرض المحروقة بحق أطفال فلسطين ونسائها في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، فدمر منازلهم وقطع عنهم الغذاء والدواء والكهرباء والمساعدات الإنسانية، كما دمر نحو 20 مشفى في القطاع، وترك الجرحى يموتون، وكل ذلك بهدف إجبار الفلسطينيين على الخروج من فلسطين إلى سيناء لتتكرر مأساة عام 1948، حيث لم يعد أي فلسطيني إلى أرضه.
وجددت الخارجية موقف سورية الرافض لسياسات «الترانسفير» الصهيونية الاستعمارية ومطالبتها بشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية والغرب الجماعي بألا يكونا جزءاً من هذه الجريمة ومنع إسرائيل من ارتكابها لأنها تتناقض مع كل المبادئ الإنسانية، مؤكدة أن هذه الدول ستتحمل مسؤولية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها طيران الاحتلال ودباباته ضد الفلسطينيين الأبرياء.