الأولى

الحربي الروسي يكثف ويوسع دائرة استهدافه بإدلب … الجيش يلحق خسائر فادحة بإرهابيي «خفض التصعيد»

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

بينما كبدت ضربات الجيش العربي السوري إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وجوارها، خسائر فادحة، وسع سلاح الجو الروسي دائرة استهدافه لمواقع إرهابيي المنطقة.

مصدر ميداني في «خفض التصعيد»، أكد أن دماء شهداء وجرحى الكلية الحربية لن تذهب سدى وأن إرهابيي «القاعدة» لابد أن ينالوا عقابهم الذي يستحقونه، وبيّن أن ضربات وحدات الجيش السوري ألحقت خسائر عسكرية وبشرية كبيرة في صفوفهم، لكنهم يتكتمون عن تلك الخسائر ويدّعون زوراً أنهم وجهوا ضربات للجيش السوري لم يتمكنوا من إثبات ماهيتها، هرباً من الهزيمة النكراء التي منوا بها.

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش السوري تمكنت خلال اليومين الماضيين من تدمير 5 نقاط عسكرية لإرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، وتدمير دبابة ومجنزرتين وسيارات دفع رباعي، بالإضافة إلى قتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين خلال استهداف مقراتهم في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

مصادر محلية في إدلب، أوضحت لـ«الوطن» أن المقاتلات الروسية شنت أعنف الهجمات وأكثرها عدداً على معاقل إرهابيي «خفض التصعيد» صباح أمس وفي الليلة التي سبقته، منذ تفجيرات الإرهابيين بطائرة مسيرة في الكلية الحربية، ما يدل على عزم القوات الروسية تدمير البنية التحتية التسليحية للإرهابيين وتوجيه رسائل إلى مشغلهم التركي بضرورة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الروسية التركية، وفي مقدمتها «اتفاق موسكو» الموقع مطلع آذار 2020، والذي يقضي بوضع طريق عام حلب- اللاذقية، أو ما يعرف بطريق «M4»، في الخدمة.

ولفتت المصادر لـ«الوطن» أن الحربي الروسي دمر بالكامل أمس بغارتين جويتين أهم معقل لإرهابيي «النصرة» في معمل الغزل شرق المدينة الصناعية الواقعة إلى الشرق من مدينة إدلب على الطريق المؤدي إلى بلدة سرمين، وقُدرت خسائر الإرهابيين بأكثر من 20 قتيلاً وجريحاً، ونفت أن يكون المقر خاوياً من الإرهابيين بدليل توجه سيارات الإسعاف مباشرة إلى المكان المستهدف لنقل القتلى والجرحى.

وأوضحت أن قصف المقاتلات الروسية استهدف محيط بلدة العصعوص بريف حلب الغربي وبلدة السنديان بسهل الغاب شمال غرب حماة، حيث يتمركز إرهابيو «الحزب التركستاني»، إلى جانب جبل الأربعين المطل على مدينة أريحا، والذي يحوي مقرات لـ«أنصار التوحيد» و«النصرة» وكذلك فصائل تابعة لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مثل «أحرار الشام» و«صقور الشام».

كما نالت الصواريخ شديدة الانفجار لسلاح الجو الروسي أول أمس من إرهابيي «الفتح المبين» في محيط بلدات جوزف ومشون واحسم والبارة وبليون وكنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، في غارات هي الأشد وطأة على الإرهابيين في الآونة الأخيرة، الأمر الذي دفعهم لطلب النجدة من ضباط الارتباط في القواعد العسكرية ونقاط المراقبة العسكرية التركية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن