موسكو حَمَّلَتْ واشنطن مسؤولية إيصال الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط إلى نقطة اللاعودة … بكين: ظلم تاريخي يعانيه الفلسطينيون لم يتم تداركه ونقف إلى جانب القانون الدولي
| وكالات
على حين حَمَّلَتْ موسكو الولايات المتحدة مسؤولية إيصال الوضع الأمني في الشرق الأوسط إلى نقطة اللاعودة، أكدت الصين أن القضية الفلسطينية ظلت لبّاً لقضية الشرق الأوسط، وجرحاً نازفاً لا يزال مفتوحاً والسبب يكمن في انعدام تحقيق تطلع إقامة دولة فلسطين المستقلة لمدة طويلة، وانعدام تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب انعقاد الجولة الـ12 من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي: «إن الوضع الحالي في فلسطين خطير للغاية، وأسفرت هذه الجولة من الصراع عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، والجانب الصيني يدين استهداف المدنيين، ويرفض التصرفات التي تخالف القانون الدولي أيّاً كانت».
وأكد وانغ أنه وأمام هذا الوضع الخطير، يرى الجانب الصيني أن الأولوية الأولى هي: لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، تفادياً لتوسيع رقعة الحرب بلا حدود، وتجنباً لمزيد من تدهور الوضع وبغية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وبذل قصارى الجهد لضمان سلامة المدنيين، وفتح ممر الإغاثة الإنسانية في أقرب وقت ممكن تفادياً لوقوع كوارث إنسانية خطيرة؛ كما أنه يجب على جميع الدول المعنية التحلي بالهدوء وضبط النفس، والتمسك بالموضوعية والعدالة، والدفع بتخفيف التوتر، تجنباً لصدمة أكبر للأمن الإقليمي والدولي، وأضاف: «يجب على الأمم المتحدة لعب دور مطلوب في حل القضية الفلسطينية، وينبغي لمجلس الأمن الدولي تحمل المسؤولية المهمة في هذا الصدد، والدفع بالتوصل إلى توافقات دولية واتخاذ إجراءات ملموسة في أسرع وقت ممكن».
وكشف وانغ أن الجانب الصيني بصدد التواصل مع الأطراف المعنية، وسيشارك بنشاط في المناقشة العاجلة في مجلس الأمن الدولي وهو يدعم النداء العاجل الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن حماية المدنيين، كما ستقدم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية عبر القنوات الأممية.
وأشار وانغ إلى أن القضية الفلسطينية ظلت لبّاً لقضية الشرق الأوسط، وجرحاً نازفاً لا يزال مفتوحاً في عالم اليوم، معتبراً أن السبب هو في انعدام تحقيق تطلع إقامة دولة فلسطين المستقلة لمدة طويلة، وانعدام تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
على صعيدٍ موازٍ، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن أميركا هي التي أوصلت الوضع الأمني في الشرق الأوسط إلى نقطة اللاعودة.
وكتبت زاخاروفا عبر قناتها على «تلغرام»، تعليقاً على بيان الخارجية الأميركية: «ضامن الأمن في المنطقة أوصل الأمن إلى نقطة اللاعودة، ومرة أخرى، لن يحاسب أحد في واشنطن على فظائعهم واستفزازاتهم».