بسبب تأييده العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني … العرب يقاطعون معرض فرانكفورت الدولي للكتاب
| متابعة: وائل العدس
بسبب موقف إدارة المعرض المساندة والداعمة للعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وسحب الجائزة المقررة من الروائية الفلسطينية عدنية شبلي، اتخذت بعض الاتحادات العربية قراراً بمقاطعة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته الخامسة والسبعين المقرر افتتاحها يوم الثامن عشر من الشهر الجاري.
وأصدر اتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين السوريين واتحاد الناشرين المصريين وجمعية الناشرين الإماراتيين وهيئة الشارقة للكتاب وجمعية الناشرين السعوديين والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال ودار سعاد الصباح للثقافة والإبداع بيانات تؤكد رفضها لازدواجية المعايير وإنكار حق الفلسطينيين في الدفاع الشرعي عن النفس.
ومن المتوقع أن تتسبب هذه المقاطعة في أكثر من خسارة، لن يكون أقلها توقف المعاملات التجارية التي كان من المتوقع إبرامها مع الناشرين العرب، وانخفاض نسبة الزوار العرب للمعرض، وكذلك حجم العائدات المادية من بيع حقوق الترجمة للأدب العربي وصولاً إلى النّيل من سمعة المعرض باعتباره معرضاً عالمياً شاملاً.
في سورية
قرر اتحاد الناشرين السوريين مقاطعة المشاركة في المعرض المذكور، بسبب موقف إدارة المعرض وانحيازها الواضح ضد مواقف الشعب العربي والفلسطيني وفق ما جاء في بيان.
وتابع البيان: إن المكتب التنفيذي لاتحاد الناشرين يدين الاعتداء والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، ووجوب تكاتف الجميع لوقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وقال هيثم الحافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين لـ«الوطن»: إن هذه المقاطعة كانت موقفاً ضرورياً في ضوء مايقوم به العدو الإسرائيلي ضد أهلنا في غزة.
الاتحاد العربي
كما أعلن اتحاد الناشرين العرب رئيساً وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية في الاتحاد مقاطعته لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب عبر بيان، وذلك نظراً للبيان الصادر عن المعرض بتأييده وتبنيه العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني وموقفه المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة من دون النظر للمجازر الوحشية وفرض الحصار على قطاع غزة من قطع الكهرباء والمياه والغذاء والاعتداء السافر على الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين وسقوط العديد من الشهداء والجرحى، أيضاً إلغاء تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي وفق ما جاء في البيان.
وأدان اتحاد الناشرين العرب الاعتداء على المدنيين، ويرفض الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود، ويؤكد دعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة.
وأكد الاتحاد أن موقف إدارة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ظل الاعتداءات والمجازر على شعبنا الفلسطيني ينسف العلاقات الاستثنائية بين الناشرين العرب ومعرض فرانكفورت والزج بالثقافة في المجال السياسي، لذا قرر اتحاد الناشرين العرب مقاطعة معرض فرانكفورت وسحب المشاركة تعبيراً عن رفضه وإدانته لإدارة المعرض، وأيضاً تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي سينتصر بإذن الله.
في مصر
بدوره أعلن اتحاد الناشرين المصريين في بيانه عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني فيما يحدث من الكيان الصهيوني من أعمال عنف وإبادة وترحيل للأسر الفلسطينية في غزة واستخدام وسائل التدمير والعنف كافة مخالفاً بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية وحتى في أثناء الحرب.
كما عبّر عن رفضه موقف إدارة المعرض لدعمها ما يقوم به الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وطالب جميع الناشرين المصريين بعدم المشاركة.
وأكد وقوفه الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهذه الحرب الظالمة ومنع المساعدات الغذائية والطبية من الوصول إليهم لإنقاذ هذا الشعب الشقيق.
الثقافة الفلسطينية
أما وزارة الثقافة الفلسطينية فقد أدانت تشجيع معرض «فرانكفورت الدولي للكتاب» لآلة الحرب الإسرائيلية وانحيازها الكامل لعدوانية الاحتلال تجاه شعبنا وأهلنا في قطاع غزة.
وقالت في بيان صحفي: أمام الاعتداء اليومي والوحشي والعدوان المستمر وما يقوم به هذا الاحتلال من مأساة كارثية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، تقوم إدارة معرض فرانكفورت بتشجيع العدوان المتمثل في موقفها المعادي لشعبنا الفلسطيني من خلال انحيازها غير المبرر للعدوان على شعبنا وأرضنا.
وأعربت عن تقديرها العظيم للوقفة القومية للناشرين العرب على مقاطعتهم المعرض الذي أضحى معرضاً لصوت العدوان ومحطة لترويج الرواية الصهيونية الكاذبة التي تشجع على الاستمرار في عدوانها على شعبنا الفلسطيني في محافظات غزة، والمتمثل أيضاً بشطب منح الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي جائزتها وتكريمها وإلغاء مشاركتها في المعرض، فهذا العدوان الذي يدعمه معرض فرانكفورت يستهدف كل من يتنفس تحت سماء غزة ويستهدف أبسط مقومات الحياة اليومية من ماء وهواء وغذاء.
ودعا البيان كل الكتّاب والأدباء الفلسطينيين والعرب والأصدقاء في العالم إلى تعرية الادّعاءات التي تروجها آلة الإعلام الصهيونية وأبواقها في الغرب والانحياز إلى رواية الحق والحقيقة حتى ينقشع هذا الظلم والظلام بحق أطفالنا وشبابنا ونسائنا وشيوخنا وأرضنا.