معاناة من نقص آليات النظافة وتكاليف إصلاحها … مدير السويداء لـ«الوطن»: الاتصالات تتحمل مسؤولية حفريات شوارع المدينة
| السويداء - عبير صيموعة
شكاوى عديدة وصلت لـ«الوطن» حول أعمال التكسير والحفريات التي طالت العديد من شوارع مدينة السويداء وأرصفتها ليكون الضرر الأكبر من نصيب السيارات من جراء أعمال الحفريات غير المنتهية لبعض الجهات التي اكتفت بردم تلك الحفريات بمادة البحص ما أدى إلى عرقلة حركة السير فضلاً عن الأرصفة التي طالتها أعمال الحفر حيث تهدم بعضها ما تسبب بعرقلة حركة المواطنين.
مدير مدينة السويداء ثائر الصالح أوضح لـ«الوطن» أن الأعمال القائمة ضمن بعض شوارع المدينة التي أدت إلى ظهور تلك الحفريات والتكسيرات تعود لعمل مؤسسة الاتصالات وشركة سيرياتيل التي تقوم بتوسيع شبكات الهاتف ومد كابل ضوئي لتامين خدمات الاتصال للأهالي، مؤكداً أن الأعمال لم تنته حتى تاريخه الأمر الذي حال دون إصلاح تلك الحفريات بشكل نهائي، حيث سيتم لاحقاً بمدها مادة الإسفلت بناء على العقود المبرمة مع المتعهدين والمتابعة من مجلس المدينة.
ولفت الصالح إلى قيام مجلس المدينة منذ بداية العام الحالي بأعمال صيانة وإصلاح لكثير من الطرق على ساحة المدينة حيث تم الانتهاء من أعمال عقود بالتراضي لصيانة وترقيع ستة طرق رئيسة عن طريق الخدمات الفنية بقيمة 150 مليوناً وبتكلفة 25 مليوناً لكل طريق، كما جرى تنفيذ ثلاثة طرق بمد قمصان وإنشاء مع متعهد خاص بقيمة 75 مليون ليرة.
إضافة إلى قيام المجلس كذلك بترميم الأرصفة والجزر والمنصفات التي تم حفرها وتكسيرها بهدف سرقة الكابلات الكهربائية ضمنها شملت عدة مواقع من مدخل المدينة الشمالي مع دوار العنقود وصولاً إلى المنصف أمام المركز الثقافي ودوار ساحة تشرين ودوار الزنبقة ودوار الملعب البلدي وحديقة سلطان الأطرش أمام المحافظة إضافة إلى الجزيرة المنصفة على طريق ولغا وغيرها من المواقع، علماً أن الأعمال مستمرة حسب الاعتمادات المتوفرة.
وفي قطاع النظافة أشار مدير المدينة إلى أن العمل مستمر بشكل يومي من خلال ترحيل القمامة من كل الحاويات ضمن ضواغط إلى مكب القمامة على طريق كناكر إلا أن الإشكالية الأساسية التي يعاني منها المجلس تكمن بترحيل القمامة في مركز المدينة ضمن سوق الخضر وعربات وأكشاك البيع ضمن السوق التي لا يلتزم كثير من أصحابها بوضع القمامة في المكان المخصص ورميها في مواقع معينة ضمن السوق وعلى جوانب الأرصفة ما أدى إلى إرباك عمال النظافة من جهة وإيجاد حالة من الفوضى رغم تخصيص مكان لتجميعها تحت جسر المشاة بعد تخصيص غرفة خاصة لها تقوم البلدية بترحيلها عن طريق «بوك» خاص بها.
وأكد الصالح معاناة مجلس المدينة من نقص آليات النظافة وارتفاع تكلفة صيانتها ونقص عدد العاملين إضافة لنقص اعتمادات المحروقات بسبب ارتفاع أسعار المازوت حيث يتم سداد النقص هذا من خلال دعم الموازنة المستقلة ووزارة الإدارة المحلية، مشيداً بدور المحافظ والمكتب التنفيذي في المحافظة بتقديم الدعم الدائم للمجلس لسد النقص بالاعتمادات بكل المجالات سواء المحروقات أو صيانة الآلات وصولاً إلى صيانة الطرق.
ولفت الصالح إلى قيام المجلس بتأمين إنارة عدد من محاور الشوارع الرئيسة في المدينة عن طريق الطاقة البديلة بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة ووزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة السويداء حيث إنه تمت إنارة مدخل المدينة الشمالي من دوار العنقود حتى دوار المرأة العربية (الجرة) ومن دوار الملعب البلدي إلى دوار الثعلة إضافة إلى طريق المشفى الوطني والطريق المؤدي إلى بيت اليتيم ومن دوار العمران إلى سوق الهال.
إضافة إلى تزويد مركز خدمة المواطن في مجلس المدينة بالطاقة البديلة لضمان تقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين وتجاوز ساعات التقنين الكهربائي أو الانقطاع الترددي للتيار الذي انعكس سلباً على أداء تلك الخدمات وعلى أجهزة الكمبيوتر ضمن المركز من جراء الأعطال المتكررة حيث تم تسجيل أكثر من 38 ألف خدمة سريعة قدمها المركز منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه.