إيران أكدت مواصلتها دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه … رئيسي لماكرون: إذا لم يتوقف قتل أهالي غزة فستتسع رقعة الحرب
| وكالات
حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أنه إذا لم يتوقف قتل أهالي غزة فإن رقعة الحرب ستتسع، في وقت أكدت فيها طهران أنه لا يمكن لأحد ضمان بقاء الوضع في المنطقة على ما هو عليه في حال استمرار كيان الاحتلال بجرائمه.
وحسب وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أكد الرئيس الإيراني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي أنه إذا لم تتوقف جرائم الكيان الإسرائيلي فسيتعقد الوضع وتتسع رقعة الحرب، وكتب نائب الشؤون السياسية في مكتب رئيس الجمهورية، محمد جمشيدي: «إن الدكتور رئيسي تلقى اليوم الأحد اتصالا هاتفياً من الرئيس الفرنسي».
وأضاف جمشيدي: «أكد رئيس الجمهورية خلال هذا الاتصال، أنه إذا لم تتوقف جرائم الكيان الصهيوني ومن بينها قتل الناس وحصار غزة فإن الوضع سيتعقد وستتسع رقعة الحرب أيضاً».
في الغضون، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأحد، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة القطریة الدوحة، وأجرى معه محادثات حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة حسب وكالة الأبناء الرسمية الإيرانية «إرنا».
بدورها ذكرت وكالة الأنباء القطرية «قنا» أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، ولاسيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وقبل ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه إذا استمرت جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، فلا يمكن لأحد أن يضمن بقاء الوضع في المنطقة على ما هو عليه.
وأشار وزير الخارجية الإيراني خلال اللقاء إلى أهمية وحساسية التطورات الراهنة في فلسطين وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين في غزة، وأضاف إن القضية التي أمامنا هي المجازر اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين في غزة. ولا يمكن تحمل مسألة استشهاد المئات من الفلسطينيين يومياً على يد الكيان الصهيوني، ولابد من إنهاء جريمة الحرب هذه، فضلاً عن الحصار المفروض على غزة وقطع المياه والغذاء والدواء عنها.
وقال أمير عبد اللهيان: في الوقت الذي يقتل الكيان الصهيوني كل يوم هذا العدد من أبناء الشعب الفلسطيني، فإن الحكومة الأميركية تدعو الآخرين إلى ضبط النفس، على حين زادت من دعمها العسكري والشامل للكيان الصهيوني المجرم، وأشار إلى أنه إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، فلا يمكن لأحد أن يضمن بقاء الوضع في المنطقة على ما هو عليه.
من جانبه، اعتبر آل ثاني أن المشاورات بين البلدين حول الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهمة، وقال إن استمرار هذا الوضع والهجمات الإسرائيلية على غزة أمر مقلق، ووصف القضية الفلسطينية بأنها قضية العالم الإسلامي برمته.
كما التقى أمير عبد اللهيان خلال زيارته لقطر مساء أول أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية وعدداً من قيادات الحركة، وبحث معهم آخر التطورات في فلسطين وغزة.
وحسب وكالة «مهر» الإيرانية، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن قضية فلسطين هي أهم قضايا العالم الإسلامي، كما كانت من قبل، وقال: «إن دعم فلسطين مسؤولية دينية وإنسانية وأخلاقية، واليوم أكثر من أي وقت على كل المسلمين والمؤمنين والأحرار أن يقفوا إلى جانب فلسطين والشعب مظلوم بها، مؤكداً أن إيران لن تتنازل أبداً عن «مبادئها وقيمها في دعم الشعب الفلسطيني».
وأضاف أمير عبد اللهيان: إن حجم جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة بحق أهل غزة كبير، لأنهم تلقوا ضربة غير مسبوقة من الشعب الفلسطيني، وأشار إلى جهود إيران في المشاورات الإقليمية والدولية من أجل وقف الهجمات الهمجية ضد شعب غزة المظلوم، وقال: في هذه الأيام، من أجل دعم أهل غزة اقترحت السياسة الخارجية الإيرانية عقد اجتماع استثنائي لوزراء الدول الإسلامية وسنواصل جهودنا ومتابعتنا وندعم كل مبادرة للدول الإسلامية لدعم الأمة الفلسطينية.
بدوره، أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» عن الشكر لإيران على دعمها لفلسطين، وقال: إن عملية الأقصى وجهت ضربة وهزيمة إستراتيجية للكيان الصهيوني.