«أونروا»: المياه أصبحت مسألة حياة أو موت وملاجئنا لم تعد آمنة … الاحتلال يكثف عدوانه على غزة.. الشهداء إلى 2670 والمنظومة الصحية على وشك الانهيار
| وكالات
كثف العدو الصهيوني من حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، إذ ارتفع عدد الضحايا إلى 2670، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين وصل عدد الجرحى إلى 9600، ما دفع بالجهات المعنية إلى دفن عشرات جثامين الشهداء، بمقبرة جماعية في مدينة غزة، جراء تكدس الجثامين في المستشفيات، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من مليوني مواطن في القطاع يواجهون خطر نفاد المياه، بشكل أصبح يهدد حياتهم.
ففد ذكرت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد أكثر من 400 فلسطيني اليوم، وأصيب حوالي 900 جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر لليوم التاسع.
وأكدت أن طيران الاحتلال قصف منازل الفلسطينيين في جباليا ومنطقة التوام ومركز شرطة بيت لاهيا شمال القطاع، ومخيمي البريج والنصيرات وحي الجلاء ودير البلح والزوايدة وسط القطاع، وحيي الشجاعية والزيتون شرقه، وفي رفح وخان يونس جنوبه وحي تل الهوى في جنوبه الغربي، بينما قصفت مدفعيته المناطق الشرقية والشمالية للقطاع، ما أدى إلى استشهاد 442 فلسطينياً وإصابة 856 آخر.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر لليوم التاسع إلى 2670، بينهم نحو 50 عائلةً تضم 500 فرد، محيت بالكامل من السجل المدني جراء ارتكاب الاحتلال مجازر بقصفه منازل على رؤوس ساكنيها، بينما بلغ عدد الجرحى 9600، إضافةً إلى دمار واسع في المنازل والبنى التحتية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن أمس سلسلة غارات على منازل الفلسطينيين في دير البلح والزوايدة وسط القطاع ورفح جنوبه وحي تل الهوى في جنوبه الغربي ومنطقة التوام شماله، ما أدى لاستشهاد 41 فلسطينياً وإصابة العشرات.
من جانبها أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» استشهاد عشرات المواطنين أغلبيتهم أطفال ونساء وإصابة آخرين في غارات عنيفة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت باستشهاد 8 مواطنين على الأقل بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين في مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال عقب قصفها بصاروخ منزلاً لعائلة دردونة في جباليا شمال القطاع.
وذكرت «وفا» أن طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة تركزت شمال بلدة بيت لاهيا، لافتة إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً في منطقة المشتل بمحيط أبراج الفيروز غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى بينهم أطفال، وتوجهت مركبات الإسعاف إلى المكان لنقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال شققاً سكنية في أبراج «تيكا التركية» في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين.
بدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حسب وكالة «سانا» أن عدد الشهداء ارتفع إلى 2450 والجرحى إلى 9200.
وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الشهداء إلى 55، بعد الإعلان أمس عن استشهاد الطفل محمد رفعت عدوان (16 عاماً) في محافظة طولكرم، على حين ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1200، حسبما ذكرت «وفا».
وأوضحت «وفا» نقلاً عن مستشفيات قطاع غزة أن ما قتلته قوات الاحتلال خلال ثمانية أيام مضت من عدوانها الوحشي تجاوز ما قتلته في 51 يوماً خلال عدوان 2014، ما يؤكد أن ما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا ترقى للتطهير العرقي، إضافة إلى أن 70 بالمئة من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء الأونروا لمراكزها وتوقف خدماتها.
وإمعاناً في جرائمه واصل الاحتلال مطالبة مستشفيات عدة شمال ووسط القطاع بالإخلاء، لكن الكوادر الطبية رفضت ذلك وأصرت على البقاء فيها ومواصلة عملها الإنساني وتقديم العلاج للمرضى والمصابين رغم تهديدات الاحتلال بقصف المشافي، كما جرى في المستشفى الكويتي، وسط مدينة رفح.
وتأتي هذه التهديدات في ظل أوضاع صحية وإنسانية كارثية يعيشها القطاع، حيث توشك المنظومة الصحية بأكملها على الانهيار بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعدم سماح الاحتلال بإيصال الكهرباء والمياه والوقود للقطاع منذ بداية العدوان قبل تسعة أيام، فيما يتكدس آلاف الجرحى في ممرات المستشفيات والمراكز الصحية التي لا تتوقف لحظة عن استقبال جرحى العدوان، وأكدت «وفا» أن عشرات جثامين الشهداء، دفنت بمقبرة جماعية في مدينة غزة، جراء تكدس الجثامين في المستشفيات، وقالت: إن المقابر في مدينة غزة لا تتسع لأعداد الشهداء الكبيرة، ويتم دفنها في قبر جماعي.
في الأثناء ذكرت الوكالة أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» حذرت في بيان، من أن أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة يواجهون خطر نفاد المياه، بشكل أصبح يهدد حياتهم.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: إن المياه أصبحت مسألة حياة أو موت. من الضروري أن يتم توصيل الوقود إلى غزة لتوفير المياه لمليوني شخص.
ودعت الأونروا سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى حماية جميع المدنيين المحتمين بمنشآتها بأنحاء قطاع غزة، بمن فيهم الموجودون في شمال القطاع ومدينة غزة، مبينة أن ملاجئها في غزة وشمال القطاع لم تعد آمنة، ما يعد أمراً غير مسبوق.