نمرّ بحدث صعب للغاية والحكومة مسؤولة عنه … عضو في «الليكود»: لست واثقاً برغبة إسرائيل أو قدرتها على شن عملية برية في غزة
| وكالات
أقر عضو حزب «الليكود» في «كنيست» الاحتلال الإسرائيلي، داني دانون بفشل الحكومة وقادتها بسبب معركة «طوفان الأقصى»، مؤكداً أن إسرائيل تمرّ بحدث مهم وصعب للغاية.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام إسرائيلية، قال دانون: إن إسرائيل تمرّ بحدث مهم وصعب للغاية، محملاً مسؤولية ذلك لـ «القيادة والجيش» الإسرائيلي، وأوضح أنه عند الحديث عن مسؤولية القيادة فيما يجري، فذلك يعني أنها مسؤولية رئيس الوزراء، والوزراء، ورئيس الأركان، وكل من كان متدخلاً في السنوات الأخيرة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالموضوع الأمني، مشيراً إلى إخفاق هذه القيادة بسبب «سوء الفهم واللامبالاة».
وأضاف إن التحدي الكبير الآن هو تحديد أهداف واضحة للحرب، لافتاً إلى مشكلة جوهرية تواجه حكومة الاحتلال مع الحديث عن تحضير عملية «محدودة» في غزة، قائلاً: لست واثقاً من أن إسرائيل قادرة أو راغبة في ذلك.
وفي وقت سابق، أقر وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش بالفشل، وخاصة في حماية المستوطنين، بسبب معركة «طوفان الأقصى»، مؤكداً أن كيان الاحتلال يمرّ بفترة صعبة.
وقال: يجب أن نعترف بصدق وألم ورؤوسنا منحنية، لقد فشلنا في الحفاظ على سلامة الإسرائيليين، ولم ننجح في الوفاء بالعقد غير المكتوب بين الحكومة وبينهم.
كما نقلت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية اعترافات إسرائيلية وأميركية بالفشل في هجمات «طوفان الأقصى»، وذكرت الصحيفة وصف المسؤول السابق في «البنتاغون»، وضابط وكالة الاستخبارات المركزية، ميك مولروي، بأن الهجمات إخفاق استخباري، محمّلاً المسؤولية أيضاً إلى الاستخبارات الأميركية، التي كان يجب عليها أيضاً أن تلتقط بعض المؤشرات، حسب تعبيره.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، سابق لصحيفة «بوليتيكو»: إن الهجوم غير المسبوق كان بمنزلة إخفاق كارثي حدث بسبب الفوضى في القوات الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات.
في غضون ذلك، يشهد العدو الإسرائيلي تخبّطاً على المستويين العسكري والسياسي، فيما يخصّ هدف الاجتياح البري المحتمل لغزة، حسبما ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية في تقرير للمحللة السياسية شيريت أفيطان كوهِن.
وقالت كوهِن، في تقريرها: إن «الكابينت» يصرّح بأنّه يهدف إلى تقويض القدرات العسكرية لـ«حماس» وسلطتها، فيما الناطق باسم الجيش يصوغ هدفاً مقلصاً، ألا وهو هزيمة «حماس» وتصفية كل المسؤولين الذين كانوا متورطين في معركة يوم السابع من تشرين الأول.
وعلّقت كوهن على هذا الأمر مشيرةً إلى وجود فجوات مهمة بين إعلانات المستويين السياسي والعسكري فيما يخص أهداف الحرب في قطاع غزة، وقالت إن هذه الفجوات بين الجيش والمستوى السياسي أُثيرت، غير مرة، خلال الأسبوع الأخير، إذ إن هدف هزيمة «حماس» الذي حدده الناطق باسم الجيش، ليس بأي حال، الهدف الذي اتُفق عليه في الحكومة.
يأتي ذلك بعد مصادقة «كابينت» الاحتلال، على الدخول البري لغزة، مع وجود خلافات بشأن عمق الدخول البري للقطاع، وحذّر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون، من مخطط كيان الاحتلال شنَّ عدوان بري على غزة، وشكّكوا في قدرة الجيش الإسرائيلي على مواجهة الفصائل الفلسطينية براً.