إشتية طالب بتدخل دولي لوقف عدوان الاحتلال وفتح ممرات لإدخال المساعدات إلى غزة … المقاومة تدك تل أبيب ومطار «بن غوريون» والمدن المحتلة والمستوطنات بالصواريخ
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية دكّ المستوطنات وعمق كيان الاحتلال برشقات صاروخية مستهدفةً مطار «بن غوريون» ومدينتي أسدود وبئر السبع المحتلتين، وغيرها من المستوطنات، على حين طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية بتدخل دولي فوري لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم العاشر على قطاع غزة، وفتح ممرات لإدخال المساعدات إليه، ونقل المصابين، وبدورها أكدت حركة «حماس» عدم صحة الأخبار التي تتداولها وسائل إعلام عن «هدنة» لساعات أو فتح لمعبر رفح، داعية إلى عدم الاعتماد على أي مصادر غير المصادر الرسمية للمقاومة و«لجنة العمل الحكومي» في غزة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن إشتية قوله خلال مؤتمر صحفي أمس الإثنين: إن عدوان الاحتلال على القطاع حرب إبادة وكارثة إنسانية بمعنى الكلمة، حيث يرتكب الاحتلال مجازر تروح ضحيتها عائلات بأكملها، إضافة إلى قطعه المياه والكهرباء ومنعه إدخال المواد الطبية والغذائية والوقود إلى القطاع والتي يسبب نفادها إزهاق المزيد من أرواح الفلسطينيين في القطاع.
وطالب إشتية بتدخل دولي فوري لفتح ممرات آمنة إلى غزة لإدخال المواد الصحية والتموينية ونقل الجرحى الذين تضيق بهم المستشفيات، والذين بلغ عددهم أكثر من 10 آلاف جريح، وحذر من محاولات الاحتلال الرامية إلى تهجير أهالي قطاع غزة و«صناعة نكبة جديدة»، مشدداً على أن العدوان الإسرائيلي يجب أن يتوقف، وللفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق، أنه لا صحة لما تتداوله بعض وسائل الإعلام، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وغربية، بخصوص هدنة لساعات أو فتح معبر رفح، ودعا الرشق وسائل الإعلام إلى عدم الاعتماد على أي مصادر غير المصادر الرسمية في المقاومة، ولجنة العمل الحكومي في غزة.
وفي وقت سابق، نفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما يجري تداوله عن هدنة إنسانية قائلاً: إنه «لا وقف إطلاق نار إنسانياً» في قطاع غزة.
وصباح أمس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «وقف إطلاق نار في قطاع غزة سيدخل حيّز التنفيذ، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً، لمدة 5 ساعات بهدف خروج أجانب من القطاع، ودخول مساعدات إنسانية إليه عبر معبر رفح»، وحسب الإعلام الإسرائيلي، يتعلق هذا الأمر بخروج أجانب من القطاع، ودخول مساعدات إنسانية إليه عبر معبر رفح.
وفي وقت سابق، أكد وزير الطاقة والبنى التحتية في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس أنه يعارض بشدة رفع الحصار، وإدخال أي بضائع إلى غزة على خلفية إنسانية.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن وزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير نقل طلباً إلى نتنياهو بوجوب عرض أي تسهيل تجاه غزة، كفتح المياه أو إدخال بضائع، على «الكابينت» (للموافقة عليه).
وأفاد مراسل «الميادين» في القاهرة بوجود نحو 100 شاحنة، تحمل ألف طن من المساعدات الإنسانية، تنتظر الدخول من مصر إلى قطاع غزة، موضحاً أن معبر رفح لم يعد صالحاً لعبور المساعدات إلى القطاع.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح، في الـ10 من الشهر الحالي، 3 مرات في غضون 24 ساعةً، ما أسفر عن إصابة مصريين اثنين في الصالة المصرية، وخمسة فلسطينيين في الجانب الآخر من الحدود، مع حدوث هوّة تعوق مرور المسافرين من وإلى الجانب المصري، وجدد الاحتلال قصفه للطرق المؤدية للمعبر صباح أمس الإثنين.
إلى ذلك، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس الإثنين، قصف مطار «بن غوريون» ومدينتي أسدود وبئر السبع المحتلتين برشقات صاروخية رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين.
وفي التفاصيل، فإن الرشقة الصاروخية التي أطلقت في اتجاه مطار «بن غوريون» انطلقت أمس قبل نصف ساعة من وصول طائرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط عدد من الصواريخ في أماكن «مفتوحة» في مدينة «بئر السبع» المحتلة.
وانطلقت عدة رشقات صاروخية من قطاع غزة بدءاً من الساعة التاسعة صباح أمس، وأبرزها الرشقة التي طالت «تل أبيب»، ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنة «موديعين» في القدس ومنطقة «تل أبيب»، و«هشيفلا»، وأيضاً أسدود وعسقلان وعدد من المستوطنات الإسرائيلية.
كما نشرت «القسام» صورة فوتوغرافية عبر قناتها في «تلغرام»، وأرفقتها بعبارة، «لن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزول».
بالتزامن، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، قصف الحشود العسكرية التابعة للاحتلال، فجر أمس، بصاروخ «القاسم» المطور، ضمن معركة «طوفان الأقصى».
كما نشرت السرايا، في عدّة بياناتٍ مُقتضبة، أنها استهدفت التحشيدات العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات وتجمّعات «كفار سعد» و«علوميم» و«إيرز» و«دوغيت» و«نير عام» بالصواريخ وقذائف الهاون.
كذلك، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية في غزة «قوات الشهيد عمر القاسم»، دكّ قاعدة «زيكيم» العسكرية في غلاف القطاع بقذائف الهاون ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وأكدت كتائب المقاومة الوطنية أيضاً دكّ حشود عسكرية إسرائيلية شرقي جحر الديك بعدد من قذائف الهاون.
في غضون ذلك، صرّح الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بإبلاغ 199 عائلة عن أسر أبنائها في غزة، وإبلاغ 291 عائلة من الجيش عن مقتل أبنائها.
وارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين، وفق البيان، إلى 1400، قُتلوا خلال معركة «طوفان الأقصى»، إضافة إلى وصول عدد الجرحى في كيان الاحتلال إلى أكثر من 3500، وحسب وزارة صحة الاحتلال بلغ عدد الجرحى أكثر من 3700.
وبالحديث عن صواريخ المقاومة الفلسطينية، أعلن جيش الاحتلال أول من أمس أن المقاومة أطلقت أكثر من 6600 صاروخ على المستوطنات والتجمّعات الإسرائيلية.