سورية

الميليشيا فرضت حظر تجوال والاحتلال الأميركي زود قاعدتيه في «العمر» و«كونيكو» بمنظومة رادار … مصادر لـ«الوطن»: هجمات العشائر العربية ضد «قسد» في ريف دير الزور ستزداد زخماً

| حلب - خالد زنكلو

قالت مصادر عشائرية في ريف دير الزور الشرقي إن هجمات قوات العشائر العربية ضد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في أرياف دير الزور ستزداد زخماً في الأيام المقبلة، ما استدعى فرض الميليشيات حظر تجوال، في وقت اتخذت قوات الاحتلال الأميركي تدابير إضافية داخل قواعدها غير الشرعية شرقي نهر الفرات خشية استهدافها.

وظهرت في الآونة الأخيرة نذر واضحة لانطلاق انتفاضة ثالثة للعشائر العربية في ريف دير الزور ضد «قسد»، إثر إخفاق «المفاوضات» بين الطرفين وانتفاضتين سابقتين للعشائر في أيلول الماضي، بعد أن تنصلت الميليشيات من الوعود التي قطعتها لتنفيذ مطالب العشائر والاستجابة لمظالمها في مناطق تشكل أغلبية سكانها.

وكشفت المصادر العشائرية لـ«الوطن» أن قوات العشائر العربية استعدت لتصعيد هجماتها، التي بدأتها قبل أيام، في مواجهة صلف وظلم «قسد» وحملات الدهم والاعتقال التي تنفذها باستمرار ضد أبناء العشائر العربية على امتداد أرياف دير الزور، وخصوصاً الريف الشرقي مهد انطلاق الانتفاضتين السابقتين بقيادة شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل الذي دعا مجدداً في 11 الشهر الجاري لمواصلة قتال «قسد»، بعد فترة هدوء تخللتها مفاوضات معها وبرعاية أميركية في أربيل العراقية، لم ينتج عنها أي انفراجات أو أي استجابة لمطالب العشائر المحقة.

وأشارت المصادر إلى أن مخاوف متزعمي «قسد» من انتفاضة جديدة لأبناء العشائر العربية، دفع ما يسمى «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية» الكردية الانفصالية الخاضعة لسيطرة «قسد»، إلى فرض حظر تجوال في مناطق دير الزور لـ«أسباب أمنية»، وعلى مرحلتين بوشر بتطبيق الأولى منها من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحاً في بعض قرى وبلدات ريف المحافظة الشرقي.

وسبق تعميم «الإدارة الذاتية» بفرض حظر التجوال، إصدارها تعميماً قبل ذلك بيوم قضى بحظر الدراجات النارية على الطرقات الرئيسية على مدار اليوم، إثر إعلان ما يسمى «مجلس هجين العسكري» التابع لـ«قسد»، تفكيك دراجة نارية مفخخة لتفجيرها بأحد حواجز أو نقاط الميليشيات العسكرية شرقي دير الزور، وسبق ذلك احتجاز حاجز العمليات والمعروف بحاجز «المسعود» في بلدة ذيبان دراجات نارية للأهالي من دون سابق إنذار، بالتزامن مع مصرع مسؤول مكتب الإغاثة في «قسد» المدعو أيمن الضياف إثر استهدافه بالرصـاص من مجهولين يستقلون دراجة نارية أمام منزله في بلدة ‎أبو حمام شرقي دير الزور، بحسب قول المصادر.

ولفتت إلى أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، دارت أمس بين مقاتلي العشائر ومسلحي «قسد»، بعد هجوم شنته الأولى على نقطة عسكرية للثانية عند جسر الميادين في ذيبان، وكذلك هجوم مماثل على حاجز للميليشيا عند مدخل بلدة الحوايج شرقي الفرات حيث تمركز مسلحوها في محطة مياه البلدة، وقدرت خسائر «قسد» في الهجومين بأكثر من 10 قتلى وجرحى.

المصادر العشائرية ذكرت أن مقاتلي العشائر العربية، استهدفوا سيارة بيك أب عسكرية كانت تقل مسلحين من «قسد» على طريق الخرافي الذي يصل الحسكة بدير الزور، الأمر الذي تسبب بمقتل قائد ساحة منطقة الحصين في ناحية الصور بريف دير الزور الشمالي والملقب بـ«شيار»، وإصابة 5 من أفراد حمايته بجروح.

في السياق، أوردت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية أن الولايات المتحدة زودت قواتها في محافظة دير الزور بـ4 منظومات رادار نشرتها في قاعدتي الاحتلال الأميركي غير الشرعيتين في حقلي «العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشرقي، وذلك خوفاً من تنفيذ هجمات باتجاه القاعدتين العسكريتين، وعلى خلفية تعرض حقول للنفط في المنطقة لهجمات في الفترة السابقة.

وكانت «قسد»، استقدمت الجمعية الماضية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى حقل العمر بطلب من الاحتلال الأميركي، بغية تعزيز هامش الأمان في محيط قاعدة الاحتلال الأميركي داخل حرم الحقل النفطي، خشية أي هجوم محتمل من قوات العشائر العربية باتجاهه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن