سورية

جدد للسفير عبد الهادي موقف سورية الثابت بدعم الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة … المقداد في اتصال مع نظيره المصري: وقف الهجمات الإسرائيلية وإدخال المساعدات أولوية

| الوطن - وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد لنظيره المصري سامح شكري أن السبب الرئيس لتفجر الوضع في الأراضي المحتلة هو ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية، على حين شدد خلال استقباله مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي أن المجتمع الدولي لا يرى سوى بعين واحدة ويتبع سياسة الكيل بمكيالين.

وشدد المقداد في اتصال هاتفي مع شكري أمس أن السبب الرئيس لتفجر الوضع في الأراضي المحتلة هو ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية، على مدار عقود من احتلال للضفة الغربية وضم للقدس، وبالتالي عدم تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

وأكد المقداد أن موقفاً عربياً موحداً لوقف الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وإيصال المساعدات الإنسانية لأطفال فلسطين يجب أن يشكل أولويةً لعملنا المشترك.

بدوره عبر شكري عن قلق مصر العميق من الأحداث الجارية في غزة والاستهداف المتصاعد للمدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى التصعيد الذي قامت به في جنوب لبنان والأراضي السورية.

وأشار شكري إلى أن مصر تقوم بجهود واتصالات مكثفة مع أطراف عديدة لتهدئة الوضع وإدخال المساعدات الإنسانية لأهل غزة بشكل عاجل، لافتاً إلى أن جهود الجميع متفقة على النظر إلى الأزمة من منظور أخلاقي وإنساني.

إلى ذلك أدان المقداد خلال لقائه مع السفير عبد الهادي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه، مشدداً على موقف سورية الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفق ما ذكرت منظمة التحرير الفلسطينية على موقعها الرسمي.

وقال المقداد: «إن ما يحدث في فلسطين المحتلة اليوم يأتي نتيجة عقود من الاحتلال الاستيطاني الاستعماري والممارسات العدوانية وعدم التزام إسرائيل بالسلام العادل وتهويد الأرض، وإن الشعب الفلسطيني يمارس حقه في مقاومة محاولات الاحتلال حرمانه من حقوقه»، مشيراً إلى أن ممارسات الاحتلال وعربدته العسكرية وتهديده بإزالة غزة من الوجود، وتوسيع جرائمه في المنطقة محكوم عليها بالفشل.

مضيفاً: «إنه يقع على عاتق العرب وكل الشرفاء بالعالم اليوم واجب ومسؤولية تقديم الدعم للشعب الفلسطيني».

وأكد المقداد أن المجتمع الدولي لا يرى سوى بعين واحدة ويتبع سياسة الكيل بمكيالين وهذه السياسة هي وراء الأحداث الجارية في غزة.

السفير عبد الهادي وضع المقداد بصورة آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في فلسطين والعدوان المدمر على شعبنا في قطاع غزة الذي شمل جميع مناحي حياة المواطنين من خلال القصف والتدمير والقتل والتهجير واستهداف المستشفيات وقطع الماء والكهرباء عن سكان غزة.

وأضاف: «إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين الأبرياء من دون تمييز بين النساء والأطفال والشيوخ بدعم من أميركا والغرب».

وأشار عبد الهادي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تهجير سكان قطاع غزة بهدف تنفيذ مخططه وهو إفراغ القطاع من الفلسطينيين.

كما وضع عبد الهادي خلال اللقاء وزير الخارجية بصورة الجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع دول العالم من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفتح ممرات إنسانية عاجلة، وتفويت الفرصة لتوسيع العدوان الإسرائيلي بالإضافة إلى موقفه بأن لا سلام من دون تنفيذ مبادرة السلام العربية كاملة.

وشكر عبد الهادي موقف سورية القومي والحكيم الداعم للشعب الفلسطيني وحقه بالحصول على حقوقه بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن