الأولى

الميليشيات فرضت حظر تجوال والاحتلال الأميركي زود قاعدتيه في «العمر» و«كونيكو» بمنظومة رادار … مصادر لـ«الوطن»: هجمات العشائر العربية ضد «قسد» في ريف دير الزور ستزداد زخماً

| حلب - خالد زنكلو

قالت مصادر عشائرية في ريف دير الزور الشرقي: إن هجمات قوات العشائر العربية ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في أرياف دير الزور ستزداد زخماً في الأيام المقبلة، ما استدعى فرض الميليشيات حظر تجوال، في وقت اتخذت قوات الاحتلال الأميركي تدابير إضافية داخل قواعدها غير الشرعية شرق نهر الفرات خشية استهدافها.

وكشفت المصادر لـ«الوطن» أن قوات العشائر العربية استعدت لتصعيد هجماتها، التي بدأتها قبل أيام، في مواجهة صلف وظلم «قسد» وحملات الدهم والاعتقال التي تنفذها باستمرار ضد أبناء العشائر العربية على امتداد أرياف دير الزور، وخصوصاً الريف الشرقي مهد انطلاق الانتفاضتين السابقتين بقيادة شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل الذي دعا مجدداً في الـ 11 من الشهر الجاري لمواصلة قتال «قسد»، بعد فترة هدوء تخللتها مفاوضات معها وبرعاية أميركية في أربيل العراقية، لم ينتج عنها أي انفراجات أو أي استجابة لمطالب العشائر المحقة.

وأشارت المصادر إلى أن مخاوف متزعمي «قسد» من انتفاضة جديدة لأبناء العشائر العربية، دفع ما يسمى «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية» الكردية الانفصالية الخاضعة لسيطرة «قسد» إلى فرض حظر تجوال في مناطق دير الزور لـ«أسباب أمنية»، وعلى مرحلتين بوشر بتطبيق الأولى منها من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحاً في بعض قرى وبلدات ريف المحافظة الشرقي.

وسبق تعميم «الإدارة الذاتية» بفرض حظر التجوال إصدارها تعميماً قبل ذلك بيوم قضى بحظر الدراجات النارية على الطرقات الرئيسية على مدار اليوم، إثر إعلان ما يسمى «مجلس هجين العسكري» التابع لـ«قسد»، تفكيك دراجة نارية مفخخة لتفجيرها بأحد حواجز أو نقاط الميليشيات العسكرية شرق دير الزور، وسبق ذلك احتجاز حاجز العمليات والمعروف بحاجز «المسعود» في بلدة ذيبان دراجات نارية للأهالي من دون سابق إنذار، بالتزامن مع مصرع مسؤول مكتب الإغاثة في «قسد» المدعو أيمن الضياف إثر استهدافه بالرصـاص من مجهولين تقلهم دراجة نارية أمام منزله في بلدة ‎أبو حمام شرق دير الزور، حسب قول المصادر.

ولفتت إلى أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، دارت أمس بين مقاتلي العشائر ومسلحي «قسد»، بعد هجوم شنته الأولى على نقطة عسكرية للثانية عند جسر الميادين في ذيبان، وكذلك هجوم مماثل على حاجز للميليشيات عند مدخل بلدة الحوايج شرق الفرات، حيث تمركز مسلحوها في محطة مياه البلدة، وقدرت خسائر «قسد» في الهجومين بأكثر من 10 قتلى وجرحى.

في السياق أوردت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية أن الولايات المتحدة زودت قواتها في محافظة دير الزور بـ4 منظومات رادار نشرتها في قاعدتي الاحتلال الأميركي غير الشرعيتين في حقلي «العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشرقي، وذلك خوفاً من تنفيذ هجمات باتجاه القاعدتين العسكريتين، وعلى خلفية تعرض حقول للنفط في المنطقة لهجمات في الفترة السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن