روسيا دخلت على خط محاولات منع التصعيد.. والصين أرسلت مساعدات لفلسطينيي غزة.. والقسام لدينا أكثر من 200 أسير … الرئيس الأسد وبوتين بحثا سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
| الوطن
في يوم الطوفان العاشر مازالت المقاومة على ثباتها ومازالت صواريخها تدك مستوطنات الاحتلال، فيما حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الاحتلال ترفع عدد الشهداء بشكل لحظي والعالم يسابق الزمن لكسر الحصار وإدخال المساعدات لمدنيي غزة الصامدين.
سبل وقف العدوان والإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية للمدنيين شكلا محوراً أساسياً في المباحثات التي جرت بين الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء في البيان الرئاسي أنه وخلال اتصال هاتفي جرى أمس بين الرئيسين جرى بحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد الرئيسان على ضرورة الإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع، ووقف القصف والتهجير الذي ينتهجه الكيان الإسرائيلي ضد الأبرياء في غزة.
وبعد اتصاله بالرئيس الأسد أجرى بوتين اتصالات مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والإيراني إبراهيم رئيسي والفلسطيني محمود عباس.
الرئاسة الروسية حذرت من احتمال تطور الأوضاع في قطاع غزة إلى حرب إقليمية، داعية إلى وقف القتال وتحقيق استقرار الوضع بأسرع وقت ممكن.
وقالت الرئاسة في بيان لها: «إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات هاتفية مع رؤساء سورية وإيران ومصر وفلسطين، وتم الإعراب عن القلق البالغ إزاء التصعيد واسع النطاق والمصحوب بزيادة كارثية في عدد الضحايا المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وتم الإجماع على ضرورة وقف إطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية، من أجل تقديم المساعدات بشكل عاجل لجميع المحتاجين».
وأضافت الرئاسة: «إن بوتين استمع إلى آراء وتقييمات الرؤساء الذين أكدوا على خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، وضرورة رفع الحصار عنه لتوفير الإمدادات العاجلة من الأدوية والمواد الغذائية والسلع الحيوية الأخرى، كما كانت هناك مخاوف جدية بشأن احتمال تصاعد الأوضاع إلى حرب إقليمية.
وأشارت الرئاسة إلى أن بوتين أكد على عدم قبول روسيا أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين، وهي مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية وتنسيق الجهود مع جميع الشركاء ذوي التوجهات البناءة لوقف القتال بأسرع وقت ممكن وتحقيق استقرار الوضع.
وأوضح بوتين أن سبب التصعيد الحالي غير المسبوق هو الجمود طويل الأمد في عملية التسوية في الشرق الأوسط، مجدداً موقفه المبدئي الداعم لاستئناف العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل طويل الأمد وعادل للقضية الفلسطينية على أسس قانونية دولية معروفة، بما يتيح قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
بالتوازي أجرى وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية سامح شكري.
وأكد الوزير المقداد أن السبب الرئيس لتفجر الوضع في الأراضي المحتلة هو ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية، على مدار عقود من احتلال للضفة الغربية وضم للقدس، وبالتالي عدم تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
بدوره عبر الوزير شكري عن قلق مصر العميق من الأحداث الجارية في غزة والاستهداف المتصاعد للمدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى التصعيد الذي قامت به في جنوب لبنان والأراضي السورية.
وتستضيف القاهرة السبت المقبل قمة دولية لبحث «تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام».
وقالت مصادر مصرية وفق مصادر إعلامية: إن الرئاسة المصرية وجّهت دعوة رسمية للكثير من الدول المعنية بالقضية الفلسطينية، في مقدمتها الولايات المتحدة والصين وروسيا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الدول العربية ذات الصلة بالملف الفلسطيني، ومن المتوقع أن يشارك في القمة الكثير من قادة الدول العربية، وفي مقدمتها الأردن وفلسطين ودول الخليج، إضافة إلى دعوة ممثلي منظمات دولية وإقليمية منها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
في الأثناء حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة من أن اتساع نطاق الحرب ضد قطاع غزة سيلحق خسائر فادحة بأميركا، مضيفاً إن هناك مساعي كبيرة تجري للحد من توسيع رقعة الحرب لأن توسيع نطاقها ضد المقاومة سيؤدي إلى تغيير خريطة الكيان الصهيوني.
يأتي ذلك في وقت واصل فيه كيان الاحتلال مجازره بحق الشعب الفلسطيني لليوم العاشر على التوالي حيث ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 2778 شهيداً وإصابة 9938 منذ بدء العدوان على القطاع، الذي شهد371 مجزرة للاحتلال ارتكبها بحق عائلات غزاوية.
بدورها بينت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن 64 بالمئة من الشهداء هم نساء وأطفال، حيث استشهدت 936 امرأة، واستشهد 853 طفلاً، فيما بلغ عدد شهداء الطواقم الصحية 37 شهيداً، موزعين بين أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم.
الناطق العسكري باسم كتائب القسام رد على ما يروجه العدو بخصوص استكمال استعدادته لشن عدوان بري على غزة وقال في كلمة له: «نؤكد لأبناء شعبنا المرابط وللعدو كل العالم أن تلويح الاحتلال بالدخول في عدوان بري أمر لا يرهبنا».
وأضاف: «لدى القسام نحو 200 أسير والبقية موزعون لدى المكونات الأخرى، وهناك ٢٢ اسيرا فقدوا حياتهم بقصف الاحتلال».
وتابع: «المحتجزون من جنسيات أخرى لم يتم التحقق من هوياتهم في المعركة ونعتبرهم ضيوفا لدينا» كاشفاً عن ان المقاومة ستطلق سراح الأسرى الأجانب حينما تسمح الظروف الميدانية.
في غضون ذلك وبعد ساعات من شن العدو الإسرائيلي غارات جديدة على معبر رفح، حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري من نقص الإمدادات الأساسية وقال إن الأمر قد يحتمل «الأربع والعشرين ساعة المقبلة بعد ذلك ستكون كارثة حقيقية. لا وقود وبالتالي لا كهرباء ولا مياه لعموم سكان غزة وبالأخص للمستشفيات والمؤسسات الصحية».
بالتوازي أكدت الصين البدء بشحن مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي شيوي وي: إن بلاده ترسل مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان غزة».
وأضاف: «المساعدات يتم شحنها عبر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والسلطة الفلسطينية».
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي سيفتح ممرًا إنسانيًا جويًا باتجاه قطاع غزّة عبر مصر.
من جانب آخر أعلن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، طرد سفير الكيان الصهيوني من بوغوتا.
وقال بيترو: «لا ندعم الإبادة في غزة ولا يمكنكم توجيه الاهانات لرئيس كولومبيا».