تضامناً مع فلسطين واستنكاراً لجرائم الاحتلال «الإسرائيلي» بحق سكان قطاع غزة، أصدر قسم الدراسات العربية والإسلامية في «جامعة مدريد المستقلة»، بياناً يدين فيه بشدة الاعتداءات العشوائية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني حصاراً متواصلاً، براً وبحراً وجواً منذ عام 2006، من الكيان الإسرائيلي.
وبينما أعاد البيان التذكير بمأساة سكان غزة قبل عملية «طوفان الأقصى»، ثم الاعتداءات «الإسرائيلية» على الفلسطينيين عامة، من توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي والبيوت، فضلاً عن الاعتقالات الإدارية واعتداءات المستوطنين، شجب أساتذة قسم الدراسات العربية والإسلامية في «جامعة مدريد المستقلة»، وهو من أقدم الأقسام المتخصصة بالثقافة العربية في إسبانيا، الاعتداء الهمجي الذي تقوده تل أبيب ضد الأطفال والنساء والأبرياء العزل في غزة.
وجاء في البيان: لسوء الحظ، فقد شهدنا، مراراً وتكراراً، هذا النوع من التفجيرات الضخمة التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وهي إستراتيجية مُعتادة لدى «إسرائيل».
وعبّر أساتذة القسم عن إدانتهم الشديدة لتدمير المراكز التعليمية مثل المدارس والمعاهد والجامعات، داعين إلى ضرورة الاعتراف بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه، مؤكدين أن الموت الجماعي لعشرات الآلاف من الأشخاص في ظروف غير إنسانية «مسؤولية مشتركة».
يذكر أن قسم الدراسات العربية والإسلامية في «جامعة مدريد المستقلة» خرّج مجموعة من الباحثين والمختصين في الشأنين العربي والإسلامي من بينهم المستعرب بيدرو مارتينيز مونتافيز (1933 – 2023)، الذي ترتبط بعمله صفات «محبة الثقافة العربية».
وترجم مونتافيز إلى اللغة الإسبانية كتابات لمحمود درويش ونزار قباني وجبران خليل جبران وعبد الوهاب البياتي وفدوى طوقان وسعدي يوسف وصلاح عبد الصبور وأدونيس وآخرين، إضافة إلى مقتطفات من شعر المقاومة الفلسطيني، وشعر العالم العربي.