موسم معاوم ومحدود لمحصول الزيتون بطرطوس، وبالتالي كميات قليلة لزيت الزيتون وعرجومه الذي بات أحد أهم مصادر التدفئة في محافظة طرطوس بسبب رخص ثمنه قياساً بالحطب والمازوت، ما دفع أصحاب المعاصر لاستثماره وليشكل لهم دخلاً وإيراداً أهم من زيت الزيتون نفسه وليرتفع ثمنه ثلاثة أضعاف خلال الموسم الفائت نتيجة الطلب عليه.
أمام هذا الواقع وعلى حد قول «المزارع» ستكون مادة العرجوم لهذا العام الحلقة الأساس في الربح بين الفلاح وأصحاب المعاصر.
بالمقابل حدد المكتب التنفيذي لمحافظة طرطوس أجور عصر الزيتون بنسبة 9 بالمئة لصاحب المعصرة أو ما يعادلها نقداً عن كل كغ زيتون أخضر«825» ليرة، ولكن في حال قام المزارع بنقل المحصول على نفقته الخاصة يتقاضى صاحب المعصرة 8 بالمئة من الزيت، علماً أن أجور العصر في المحافظات المجاورة لا تتعدى 5 بالمئة والناتج «العرجوم» من نصيب المزارع.. وكما تضمن القرار الصادر عن المكتب التنفيذي رفع سعر الطن الواحد من العرجوم الرطب إلى 400 ألف ليرة، في حين حقيقة يباع بأضعاف هذا المبلغ.
وهنا أكد عدد من الفلاحين أن الموسم السنة محدود جداً، والمتعارف عليه وفق عاداتنا أن يكون العرجوم من نصيب المعصرة وإلا لن يقبلوا بالعمل وأنهم سيرفضون عصر الزيتون، معتبرين أن ثقافة الاستفادة من العرجوم بالتدفئة كانت محدودة جداً في حين اليوم هو مادة مهمة ومطلوبة وأصبح يتم بيعها في محال مخصصة لها في كل مناطق طرطوس.
وعند سؤال رئيس جمعية معاصر الزيتون بطرطوس محمد شعبان، أشار إلى تحديد أجور عصر الزيتون بنسبة 9 بالمئة هو أمر جيد بشرط أن يكون العرجوم من نصيب صاحب المعصرة وإلا فلن يترك صاحب المعصرة مياه الجفت لديه وسيعطيها للفلاح للتخلص منها لأن تكلفة نقلها مرتفعة.
لافتاً إلى أن صاحب المعصرة وفق هذه القرارات سيتقاضى 600-650 ليرة للكيلو، ودعم مادة المازوت لن يتجاوز 10 بالمئة من مخصصات الموسم الماضي نتيجة قلة المحصول.
في حين أشار رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس فؤاد علوش إلى أن التسعيرة مركزية، ويحق للفلاح أن يحصل على عرجومه بالكامل والمعصرة التي ترفض ذلك يجب أن يشتكي الفلاح لمتابعة الأمر فوراً، موضحاً نقل مياه الجفت إلى المعاصر سواء حصل الفلاح على العرجوم أم لا.