الاحتلال يرفع عدد أسراه لدى المقاومة إلى أكثر من 200 … المقاومة: الدول الرافضة لمشروع القرار الروسي تتحمل مسؤولية استمرار نزيف الدماء في غزة
| وكالات
أكدت المقاومة الفلسطينية أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها بدعم أميركي وغربي بحق أهالي قطاع غزة المحاصر لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتلاحمه مع مقاومته، لافتة من جانب آخر إلى أن الدول التي رفضت مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن لفتح ممرات إنسانية مسؤولة عن استمرار نزيف دماء المدنيين في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن المقاومة قولها في بيان أمس: لليوم الحادي عشر وبدعم أميركي يواصل الاحتلال مجازره البشعة وحرب الإبادة الجماعية بحقّ أهلنا في دير البلح ورفح وخان يونس وفي كل أنحاء قطاع غزة، وهذه المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية ستبقى وصمة عار على جبين داعمي الاحتلال ومؤيديه من الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية.
وشددت المقاومة على أن هذه المجازر دليل إخفاق وإجرام، ولن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وستتحطم أهداف الاحتلال العدوانية أمام صبر الفلسطينيين وبطولتهم وتلاحمهم مع مقاومتهم الباسلة.
على خطٍّ موازٍ، أكدت المقاومة الفلسطينية أن الدول التي رفضت مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن لفتح ممرات إنسانية مسؤولة عن استمرار نزيف دماء المدنيين في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن حركة «حماس» قولها في بيان أمس: نعرب عن بالغ استهجاننا واستنكارنا لمواقف الدول التي صوتت ضد مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، والذي يدعو إلى وقف «إطلاق نار إنساني» لفتح ممرات إنسانية لمساعدة وإنقاذ المدنيين في قطاع غزة، ونؤكد أن تلك المواقف تمنح الاحتلال الصهيوني الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من جرائمه وتصعيد حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أكثر من مليوني فلسطيني في مخالفة صريحة لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وفجر أمس صوتت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ضد مشروع القرار الروسي، فيما دعمت المشروع روسيا والصين والإمارات والغابون وموزمبيق، وامتنعت ألبانيا والبرازيل وغانا ومالطا وسويسرا والإكوادور عن التصويت.
في غضون ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلّة ومستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية، مع دخول معركة «طوفان الأقصى» يومها الحادي عشر، وفي ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، الذي يستهدف المدنيين العزّل.
وأعلنت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، قصف تحشدات الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة «تسيلم» العسكرية في بئر السبع برشقة صاروخية، فيما دوّت صفّارات الإنذار في «تسيلم»، كما دوّت صفارات الإنذار في محيط غزة.
كذلك، أعلنت «القسام» استهداف «تل أبيب» برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين، وبدوره قال إعلام الاحتلال: بعد صلية الصواريخ الأخيرة على «غوش دان» و«شفيلا» عُلّقت الرحلات في مطار بن غوريون موقتاً.
كما دكّت كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» تحشيدات الاحتلال شرق موقع «نحال عوز» العسكري بعدد من قذائف الهاون، ووجّهت «كتائب المجاهدين» و«سرايا القدس» أيضاً، في عملية مشتركة، ضربة صاروخية باتجاه مدينة بئر السبع المحتلة رداً على مجازر الاحتلال.
وهدّدت السرايا من خلال فيديو عبر حسابها في «تلغرام» بأنها ستردّ الصاع صاعين والتصعيد بالتصعيد، مرفقةً الفيديو بمشاهد لتجهيزاتها العسكرية والميدانية.
وفي السياق، نقل مراسل «الميادين» أن المقاومة قصفت كل التحشيدات العسكرية الإسرائيلية على تخوم غزة، في حين ذكر الإعلام الإسرائيلي أن مدينة عسقلان تحولت إلى مدينة أشباح، مشيراً إلى الاشتباه بعملية تسلل في نتيفوت.
وقبل ذلك، قصفت كتائب القسّام بدفعات صاروخية القدس المحتلّة و«تل أبيب»، رداً على استهداف المدنيين، مجبرةً «كنيست» الاحتلال على الإخلاء بعد سماع انفجارات فوق المبنى ودويّ صفارات الإنذار في القدس المحتلّة، الأمر الذي أدى إلى توقف جلسته، وإجلاء من فيه ونقلهم إلى الأماكن المحصّنة. وتسبّب القصف الصاروخي بعرقلة جلسة «الكنيست» مرتين.
وأول من أمس، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت برشقات صاروخية مبنى الاستخبارات الإسرائيلي في «كرم أبو سالم»، وحشوداً لقوات الاحتلال هناك، وقصفت قاعدة «حتسريم» الجوية.
وبخصوص ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزّة، قدّر الناطق العسكري باسم كتائب «القسام»، أبو عبيدةً، أن عددهم مبدئياً يتراوح مِن 200 و250 أسيراً أو يزيد على ذلك، كاشفاً أن في يد الكتائب وحدها 200 أسير.
وفي السياق، قال المراسل العسكري في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش: إنه في إسرائيل يعترفون بوجود أسرى في غزة أكثر ممّا قدروا في البداية، مضيفاً: إن هذه الفجوات مهمة جداً.
وأضاف: إن تقدير المؤسسة الأمنية والعسكرية كان أن هناك 150 أسيراً على قيد الحياة، ولكن كلّما مرّ الوقت وجمعت شهادات ومعلومات استخبارية، فإن الإدراك الآن هو أن هناك أكثر من 200 أسير.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي أيضاً أنه جرى إخلاء 4229 جريحاً إلى المستشفيات الإسرائيلية منذ بداية الحرب، في وقت حذر أهالي الأسرى الإسرائيليين، رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنه إذا لم يعد أبناؤهم «فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة».