حزب اللـه استهدف بالصواريخ الموجهة آليات ودبابات وثكنات عسكرية إسرائيلية … مصدر مقرب من حزب الله: تصعيد في العمليات.. وما يحدث ترجمة وتطبيق لوحدة الساحات
| بيروت- سماهر الخطيب - دمشق- الوطن- وكالات
أعلنت المقاومة الإسلامية في حزب اللـه اللبناني أمس استهداف مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث هاجم مقاتلوه بالصواريخ الموجهة آليات ودبابات إسرائيلية وثكنات عسكرية محققين فيها إصابات مؤكدة وموقعين قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال، فضلاً عن استهدافهم أجهزة تجسس وتصوير موقع المالكية في القطاع الأوسط بفلسطين المحتلة.
وذكرت المقاومة اللبنانية في بيان نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أنها استهدفت آليات للعدو الإسرائيلي في موقع المطلة وحققت فيها إصابات مباشرة، في وقت تم فيه أيضاً استهداف دبابة صهيونية في ثكنة راميم وإيقاع إصابات مباشرة بين طاقمها.
في غضون ذلك تمكنت المقاومة من استهداف مواقع زرعيت والصدح وجل الدير والمالكية وبركة ريشا بالأسلحة المباشرة، حسب البيان.
من جهته نقل موقع «الميادين نت» عن مصادر تأكيدها أن المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب اللـه – أطلقت صاروخاً في اتجاه آلية إسرائيلية في مستوطنة المطلة.
وأضاف: إن «القناة 13» الإسرائيلية ذكرت أن «جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد إطلاق حزب اللـه صاروخ مضاد للدبابات في اتجاه مستوطنة المطلة، ما أدى إلى وقوع 3 إصابات».
وأوضح أن جيش الاحتلال طلب من سكان المستوطنة البقاء في الأماكن المحصنة، كما طُلب ممّن بقي من المستوطنين في مستوطنة «كريات شمونة» البقاء أيضاً في أماكن محصنة، حسب الإعلام الإسرائيلي.
وأضاف: إن قناة «كان الإسرائيلية» ذكرت أن رئيس مجلس مستوطنة المطلة في الشمال توسّل من بقي من المستوطنين فيها للمغادرة، معلناً المستوطنة منطقة عسكرية مغلقة.
كذلك تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «اشتباه بإطلاق صاروخ مضاد للدروع آخر من لبنان في اتجاه الشمال»، مشيرةً إلى «إغلاق طرق في الجليل الأعلى وأمر السكان بالتحصن في الأماكن الآمنة».
وأوضح موقع «الميادين» أنه جرى استهداف موقع لجنود الاحتلال في راميم قبالة بلدة مركبا.
وأضاف: إن الاحتلال قصف تلة الحمامص اللبنانية المواجهة لمستوطنة المطلة، حيث يتجمع الإعلاميون، لافتاً إلى سقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية في محيط بلدة كفركلا، كما أشار إلى استهداف مدفعية الاحتلال مواقع مقابلة لعيتا الشعب.
كما أشار أيضاً إلى سقوط قذائف مدفعية إسرائيلية مصدرها الجولان السوري المحتل على البلدات اللبنانية الحدودية المواجهة لمستوطنة المطلة.
وأضاف: إن الاحتلال قصف أيضاً الطريق بين بلدتي كفركلا والعديسة الحدوديتين، لكن على الرغم من القصف الإسرائيلي، فإن الحركة المدنية عادية عند الجانب اللبناني من الحدود.
وأفاد أيضاً بأن «مدفعية الاحتلال استهدفت منازل في بلدة راميا»، وأيضاً بإطلاق نار بالقرب من موقع ريشا في القطاع الغربي.
الموقع الإلكتروني لقناة «المنار» من جهته نقل عن إعلام العدو الإسرائيلي تأكيده وقوع إصابتين إحداهما خطرة، إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع استهدف مستوطنة المطلة في الشمال، وأنه تم الطلب من المستوطنين التزام المنازل.
وأضاف حسب وسائل إعلام العدو إن «السلطات المحلية في المطلة دعت كل من بقي في المستوطنة إلى مغادرتها فوراً».
إلى ذلك أكد موقع قناة «المنار» أن مجاهدي المقاومة استهدفوا أجهزة التجسس والتصوير والجمع الحربي في موقع المالكية الإسرائيلي في القطاع الأوسط.
وفي وقت لاحق أمس أعلن الإعلام الحربي في «حزب الله» أن «مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا مجموعة من الجنود الصهاينة كانت متمركزة في موقع بياض بليدا بالصواريخ الموجهة، وحققوا فيها إصابات مؤكدة، وذلك حسب ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني.
وأضاف: إن «مجاهدي المقاومة استهدفوا أيضاً عصر أمس نقطة تمركزٍ عسكرية لجنود الاحتلال الصهيوني مقابل بلدة راميا عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بالصواريخ الموجهة وأوقعوا فيها عدداً من الإصابات المؤكدة بين قتيلٍ وجريح».
وبالتزامن أعلن حزب الله استهدافه تجمع لجنود الاحتلال في ثكنة برانيت بالصواريخ الموجهة وأوقعت عدداً من الإصابات بين قتيلٍ وجريح، فيما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هناك إصابات قاتلة في صفوف قوات الاحتلال في تلك الثكنة التي استهدفها حزب الله.
موقع «الميادين نت» من جهته أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت قصفاً مدفعياً مكثفاً في محيط عيتا الشعب الحدودية جنوب لبنان بعد استهداف ثكنة «برانيت».
بالمقابل نعى حزب اللـه في بيان 4 شهداء من مقاتليه أثناء قيامهما بواجبهما الجهادي في مواجهات جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
في غضون ذلك أكدت مصادر مقرّبة من حزب اللـه لـ«الوطن» أن «الحزب يصعّد من عملياته»، واصفة ما يحدث الآن بأنه «ترجمة وتطبيق عملي لوحدة الساحات»، مشيرة إلى أن «العدو الإسرائيلي أفرغ 28 مستوطنة على الحدود خشية توسع المعركة مع حزب الله».
وأوضحت المصادر أن «العملية البرية في غزة مرتبطة بتدخل حزب اللـه الواسع في الحرب، وهو سبب رئيس يدفع الإسرائيلي للتردد بالعملية البرية»، مشيرة إلى أن «الطائرات الإسرائيلية تبتعد أكثر من 5 كيلومترات عن الحدود خشية استهدافها من المقاومة».
وفي السياق أكد أنطوان قسطنطين المستشار السياسي والإعلامي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لـ«الوطن» أن «موقف التيار فيما يخص الحرب الدائرة على أرض فلسطين كان واضحاً من جهة دعم كل عمل مقاوم على أرض فلسطين ولأجل فلسطين».
وفيما يخص موقف «التيار» الذي عكسه رئيسه أوضح قسطنطين بأنه «يتلخص في معادلة متوازنة تقضي بتأكيد الدعم للفلسطينيين في مقاومتهم على أرضهم، وبالوقت نفسه الركيزة الثانية من هذه المعادلة تقضي بحماية لبنان وحفظ استقراره»، مشيراً إلى أن «التيار» لا يريد بأي شكل من الأشكال استدراج الحرب إلى لبنان، قائلاً: «موقفنا حازم لجهة رفض استخدام لبنان كساحة لمنطلق أي عمل عسكري، باستثناء ما يحق للبنانيين كمقاومة وجيش أن يقوموا به في حال تعرضنا لاعتداء من جانب إسرائيل».
وقال: «في حال اعتدت إسرائيل فنحن موقفنا من دون أي تردد مع التصدي لأي عدوان إسرائيلي لا نستدرجها ولكن لا نقبل باعتدائها ولن نقف مكتوفي الأيدي في حال قامت باعتداءاتها».