الأمم المتحدة: لم يبقَ في المتاجر غذاء سوى ما يكفي لأربعة أو خمسة أيام … أكثر من 500 شهيد حصيلة مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني والعدد الإجمالي أكثر من 3500 شهيد و 12500 جريح في غزة
| وكالات
بفيض من الكذب حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تحميل المقاومة وزر المجزرة المروعة التي ارتكبها باستهداف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع وسقط خلالها أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى غالبيتهم من الاطفال والنساء ليرفع العدد الاجمالي منذ بدء العدوان على القطاع الى أكثر من 3500 شهيد وأكثر من 12500 جريح ، لتكون مجزرة «الاهلي المعمداني» رسالة ترحيب بالرئيس الاميركي جو بايدن الذي يبدا اليوم زيارة الى المنطقة يبدأها بكيان الاحتلال، وعربون شكر لدعمه في سفك الدم الفلسطيني.
العدو الإسرائيلي ارتكب امس مجزرة جماعية عبر استهدافه مستشفى الأهلي المعمداني، حيث نقلت «الميادين» عن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن أكثر من 500 شهيد فلسطيني سقطوا جراء استهداف قوات الاحتلال مستشفى الأهلي المعمداني في القطاع، مشيرا إلى انقطاع الكهرباء بالكامل عن مشفى الشفاء.
بدوره قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة:» لا نستطيع تلبية الاحتياجات والمجزرة كبيرة، دخلنا ساحة المستشفى ولم نجد جرحى بل وجدنا مئات الشهداء اشلاء».
وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أكدت أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل بقصف عنيف من الطائرات والزوارق الحربية، والمدفعية، التي استهدفت في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، موقعة آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير بالممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حسب الوكالة أن عدد الشهداء من جراء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى أكثر من 3500 شهيد وأكثر من ١٢٥٠٠جريح في القطاع، و٦١ شهيداً وأكثر من ١٢٥٠ جريحاً في الضفة الغربية.
ووفق تقارير صحفية أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» أمس استشهاد عضو المجلس العسكري العام وقائد لواء «الوسطى» أيمن نوفل بغارة إسرائيلية، واستشهاد مسؤول المعابر في غزة فؤاد أبو بطيحان وعدد من أقاربه في قصف مباشر استهدف منزله في النصيرات وسط القطاع، إضافة إلى استشهاد اثنين من قيادييها وهما رئيس القضاء الحركي تيسير إبراهيم، ووائل الزرد برفقة عائلتيهما، إثر قصف الاحتلال الوحشي على منازلهم في القطاع.
وفي وقت سابق أمس أكدت قناة «الميادين» ارتقاء عددٍ مِن الشهداء ووقوع جرحى في قصفٍ إسرائيلي استهدف مدرسةً يوجد فيها نازحون جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزّة، موضحة أن المدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في منطقة المغازي، وسط القطاع.
كما أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزّة، أن جيش الاحتلال ارتكب، عدّة مجازر في حق أكثر من عائلة في القطاع، مؤكداً أن المجازر راح ضحيتها نحو 80 شهيداً، إضافة إلى عشرات المصابين، وفق ما ذكرت «الميادين».
كذلك، قال المكتب إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي «كثّفت خلال الساعات الماضية مِن غاراتها في مناطق عدّة بمحافظتي خان يونس ورفح، جنوبي القطاع»، موضحاً أن المحافظتين سجلتا العدد الأكبر من الشهداء والجرحى.
وتجدّدت الغارات الإسرائيلية بشكلٍ مكثّف في محيط «شارع 5»، وسط مدينة خان يونس، وفق القناة التي ذكرت أن الغارات الصهيونية أوقعت شهداء ومصابين في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، كما شمل القصف أيضاً عدّة أحياء في مدينة غزّة.
بدورها نقلت وكالة «سانا» عن مصادر في قطاع غزة إن إحصائية خسائر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في يومه الحادي عشر فاقت جميع أضرار وخسائر الشعب الفلسطيني في كل الحروب والاعتداءات السابقة التي شنها الاحتلال على غزة، مبينة أن هناك تراجعاً في المواقف الدولية تجاه الجرائم بحق الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال رغم الكارثة التي يعيشها أهل القطاع، ما يتطلب خطوات جادة وفورية من المجتمع الدولي ومنظماته الدولية لوقف جريمة التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال، واستجابة سريعة لنداءات الاستغاثة بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية لمختلف القطاعات الخدماتية في القطاع.
كما نقلت تقارير صحفية عن مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور أن أكثر من ألف طفل استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع حتى الآن، مشدداً على ضرورة إيقاف الاحتلال القصف الجوي والغارات التي تطول المدنيين للسماح للمنظمات بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف: «علينا أن ننجح في إيصال المساعدات الإنسانية، لتبدأ التدفق على قطاع غزة فوراً».
في الأثناء نقلت «الميادين» عن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، إن مئات الجثث ما زالت تحت الأنقاض في عدّة مناطق بقطاع غزّة، مشدداً على أنه «يجب انتشالها، حتى لا تتحول إلى أزمةٍ صحية».
وأضاف المتحدث: إن المئات من الأطفال الأبرياء قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمكثّف المتواصل على القطاع.
بدوره حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، من أن الوضع في قطاع غزة يتدهور بشكلٍ متسارع، في وقتٍ «لم يبقَ في المتاجر سوى ما يكفي لأربعة أيام أو خمسة من مخزون الغذاء».
كما أوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط، عبير عطيفة، في تصريحٍ صحفي، أن المخزونات الغذائية داخل المتاجر في قطاع غزّة، «تكفي لأقل من بضعةٍ أيام، وربما لأربعة أيام أو خمسة».