الخبر الرئيسي

اجتماع استثنائي لـ«التعاون الإسلامي» في جدة اليوم وبايدن إلى تل أبيب لتأكيد دعمه … الإبادة مستمرة ومجزرة مروعة في مشفى المعمداني … دمشق: واحدة من أبشع المجازر في العصر الحديث وأميركا شريكة في القتل

| الوطن

أضاف العدو الإسرائيلي أمس وفي يوم الطوفان الحادي عشر جريمة إبادة جديدة لسجله الحافل بالمجازر والقتل والتدمير، وأعلن كيان الاحتلال حربه المفتوحة على مشافي غزة، مرتكباً وفي قصف متعمد مجزرة مروعة في مشفى المعمداني وسط القطاع راح ضحيتها مئات الشهداء.

رئاسة الجمهورية العربية السورية أكدت في بيان لها مساء أمس إن ما أقدمت عليه قوات الإجرام الصهيونية في عدوانها على مستشفى المعمداني بقطاع غزة يشكل واحدة من أبشع المجازر ضد الانسانية في العصر الحديث، وأكثرها دمويةً.

وقالت: «إن الجمهورية العربية السورية تعتبر هذه المجزرة بحق مئات الأبرياء في غزة عملاً وحشياً يعبّر عن مستوى حقد الكيان الصهيوني الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية والقتل».

وأضافت الرئاسة في بيانها إن هذه الجريمة الشنيعة لاتذكرنا إلا بجرائم هذا الكيان الذي قام وتأسس على المجازر، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت الكيان الصهيوني المجرم.

وختم البيان بالقول: «إن الجمهورية العربية السورية تحمّل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الإمريكية مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر، لكونها شريكة للكيان الصهيوني في كل عمليات القتل المنظم ضد الشعب الفلسطيني».

وكان سيل الدماء النازف من غزة لم تره أعين واشنطن التي عطلت قراراً روسياً إنسانياً في مجلس الأمن ووصل رئيسها الخائف من صواريخ المقاومة إلى المنطقة، لمشاركة وزراء العدو في الكابينيت جلستهم اليوم والتي سيقرر فيها ارتكاب المزيد من المجازر.

وزارة الصحة في غزة أعلنت بارتقاء مئات الشهداء، حسب تقديرات أولية، في قصف إسرائيلي متعمّد استهدف مستشفى المعمداني وسط غزة، وأكدت الوزارة أنه «ما زال هناك مئات الضحايا تحت الأنقاض، إثر استهداف الاحتلال مستشفى المعمداني».

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن هناك أكثر من «500 ضحية في استهداف مستشفى الأهلي المعمداني»، في حين أعلن أيضاً انقطاع الكهرباء بالكامل عن مستشفى الشفاء.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عدم القدرة على تلبية الاحتياجات وإسعاف المصابين نتيجة المجزرة الكبيرة والمروّعة، التي ارتكبها الاحتلال باستهداف مستشفى المعمداني.

وأكدت حركة حماس أن «المجزرة المروعة في المستشفى المعمداني جريمة إبادة جماعية تكشف مجدداً حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها».

بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إن «مجزرة المستشفى المعمداني جزء من خطة إدارة بايدن لإبادة سكان غزة وتهجيرهم».

وأضافت: إن «المجزرة الآثمة هي جريمة حرب موصوفة عشية زيارة بايدن لترؤس المجلس الحربي الصهيوني الذي يعد العدة لاجتياح قطاع غزة»، مشددةً على أن «المجزرة هي تعبير عن أن الإدارة الأميركية الحاقدة هي التي تقود هذه الحرب بهدف تهجير أهلنا في قطاع غزة إلى سيناء».

ورداً على المجزرة التي استدعت تنديداً دولياً واسعاً، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس على إثرها الحداد لثلاثة أيام، هزت انفجارات قوية جداً تل أبيب ومحيطها ومحيط قاعدة رامون الجوية، ووجهت كتائب القسام ضربات صاروخية متتالية كبيرة على تل أبيب وريشون لتسيون وعسقلان وعدد من المناطق في الأراضي المحتلة.

وقبيل المجزرة بساعات، كانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء من جراء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى نحو 3 آلاف شهيد وأكثر من 12500جريح في القطاع، و61 شهيداً وأكثر من 1250 جريحاً في الضفة الغربية.

في غضون ذلك حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن مخزون الغذاء في قطاع غزة المحاصر يكفي لعدة أيام فقط، وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة في تصريح صحفي: إن المخزون الغذائي في القطاع يكفي لبضعة أيام، ربما لأربعة أيام أو خمسة فقط.

الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أعلنت أنها أكملت استعداداتها لعقد الاجتماع الاستثنائي العاجل مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة على المستوى الوزاري المقرر اليوم الأربعاء لبحث العدوان على غزة.

ويٌعقد الاجتماع في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة، ويهدف لبحث العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية بما يهدد سلامة المدنيين وأمنهم بالإضافة إلى تهديد استقرار المنطقة.

وأوضح الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، أن الاجتماع يأتي في وقت حرج يمر به الشعب الفلسطيني، مؤكداً ثقته في قدرة اللجنة على الخروج بموقف موحد وقوي.

وأضاف الأمين العام إن القضية الفلسطينية تعد الأولى على أجندة المنظمة، وتحظى بدعم واهتمام الدول الأعضاء على الدوام.

وأمس أخفق مجلس الأمن الدولي بتبني مشروع قرار صاغته روسيا اقترح حلاً للأزمة الإنسانية في القطاع، مع استخدام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حق النقض «الفيتو».

وكشفت مداولات جلسة مجلس الأمن عن انقسام واصطفاف دولي بين الغرب والشرق، حيث صوتت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان ضد مشروع القرار الروسي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وقد دعم المشروع روسيا والصين والإمارات والغابون وموزمبيق، وامتنعت ألبانيا والبرازيل وغانا ومالطا وسويسرا والإكوادور عن التصويت.

وبعد إخفاق القرار الذي أيدته الدول العربية، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: إن التصويت على مشروع القرار الإنساني الروسي حول الوضع في قطاع غزة أظهر من الذي يؤيد فعلياً الهدنة ووقف القصف على غزة، ومن يريد استمرار الحرب.

من جانبه دعا المندوب الصيني لدى مجلس الأمن الدولي تشانغ جونغ إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، وقال: إن «الصين قلقة بشأن قرار إسرائيل محاصرة قطاع غزة وتدعوها إلى وقف ذلك»، مشدداً على أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية لجميع الأطراف.

وواصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلّة ومستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية، مع دخول معركة «طوفان الأقصى» يومها الحادي عشر، وهدّدت سرايا القدس من خلال فيديو عبر حسابها في «تلغرام» بأنها ستردّ الصاع صاعين والتصعيد بالتصعيد، مرفقةً الفيديو بمشاهد لتجهيزاتها العسكرية والميدانية.

وتزامناً مع المجازر يصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب اليوم، حيث لن يحط فيها عبر مطارها خوفاً من صواريخ المقاومة بل سيصلها قادماً من الأردن عبر المروحيات، وأفاد موقع Arutz Sheva العبري بأن زيارة الرئيس الأميركي ستستغرق 5 ساعات، وسيحضر اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة.

بالتزامن نقلت وكالة اسيوشيتد برس نقلا عن مصدر فلسطيني مسؤول بأن الرئيس الفلسطيني الغى اجتماعه المقرر اليوم مع الرئيس الاميركي جو بايدن وذلك إثر المجزرة التي ارتكبها العدو في مشفى المعمداني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن