شؤون محلية

إقبال كبير على المراكز الصحية في حماة بالشهر الوردي … مدير الصحة لـ«الوطن»: 25 ألف سيدة استفدن من خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي

| حماة- محمد أحمد خبازي

أكدت ممرضات أن إقبال النساء على المراكز الصحية خلال الشهر الوردي جيد جداً، وهو ما يعكس تنامي الوعي الصحي، ورغبة النساء الكبيرة بالاطمئنان على سلامتهن العامة، والكشف المبكر عن سرطان الثدي للتعامل معه بوعي وبطرق علمية صحيحة في حال اكتشاف إصابة به، ولممارسة حياتهن الطبيعية ومن دون قلق أو خوف منه بعد الاطمئنان على صحتهن.

ومن جانبه، بيَّنَ مدير صحة حماة الدكتور أحمد جهاد عابورة لـ«الوطن» أن عدد النساء اللواتي تم فحصهن بالمراكز الصحية، خلال النصف الأول من الشهر الوردي، بلغ11441 امرأة، وعدد النساء اللواتي أجري لهن إيكو ثدي نحو 102 امرأة، وعدد النساء اللواتي أجريت لهن صورة ماموغراف 198 امرأة، وعدد النساء اللواتي تم تقديم مشورة لهن نحو 25405 نساء.

وأوضح الدكتور عابورة أن فعاليات وأنشطة الشهر الوردي كانت قد انطلقت في محافظة حماة مع بداية الشهر الجاري، لتوعية وتذكير النساء بأهمية وضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر عن المرض الذي يعد من أكثر السرطانات شيوعاً لديهن، ولتقديم خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة التي تؤدي للإصابة به.

وأشار إلى أن مديرية الصحة تبذل كل جهدها لنشر ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال مراكزها الصحية، وتقدم من خلال الأطباء والمثقفين الصحيين والقابلات بالتنسيق مع المجتمع المحلي وجهات حكومية وغير حكومية خدمات كبيرة ومجانية للنساء.

وأضاف: إن التوعية تشمل تعريف المرض وطريقة الفحص الذاتي للثدي، وأهميته وإجراء الفحوصات التشخيصية بالمراكز المختصة، وضرورة الاستفادة من الخدمات المجانية المقدمة على مدار العام، من فحوصات تشخيصية عبر تصوير الماموغراف لدى النساء فوق الـ 45 عاماً مرة كل عامين.

وعن المراكز التي يوجد فيها تصوير ماموغراف مجاناً قال: المراكز تقع في الهيئات العامة لمشافي حماة ومصياف والأسد الطبي، وفي وحدة صحة النساء بمشفى الشهيد اللواء أحمد قيس حبيب الوطني بسلمية، وفي مشفى السقيلبية الوطني، وبمركز الشهيد باسل كوسا (العيادات الشاملة) بحماة.

وأكد أن بعض العوامل التي ترفع نسب الإصابة بسرطان الثدي، هي وجود إصابة عائلية سابقة، والتدخين، واستعمال الأدوية التي تحتوي على الهرمونات الأنثوية، خاصة هرمون الاستروجين من دون ضرورة أو إشراف طبي.

وأن الإصابة بسرطان الثدي لا تقتصر على النساء فقط، بل يصاب به الرجال أيضاً، ولكن يظهر بشكل أقل وبنسب تتراوح بين 1 و2 بالمئة ويتم تشخيصه عند ظهور أعراض تتمثل باختلاف حجم الثدي أو لونه والشعور بألم ويتم الكشف عنه عبر الإيكو.

وعن علاج الإصابات وطرقه، ذكر عابورة بأنه تتم متابعة الحالات المكتشفة من الناحية العلاجية بأنواعها الجراحية والشعاعية والدوائية الكيميائية أو الهرمونية إضافة للعلاج والدعم النفسي.

وقال: ـ صحيح أن سرطان الثدي هو مرض خطير يصيب الكثير من النساء حول العالم، ولكن يمكن اكتشافه مبكراً وعلاجه بفعالية إذا خضعت المصابة به للفحص الدوري بشكل منتظم، وأضاف: وعادةً ما يظهر سرطان الثدي على شكل كتلة غير مؤلمة أو سماكة في الثدي.

ومن المهم أن تطلب النساء اللواتي يجدن كتلة غير طبيعية في الثدي المشورة الطبية، من دون تأخير حتى عندما لا يشعرن بأي ألم مرتبط بها، فالتماس العناية الطبية عند ظهور أول علامة أو وجود عارض محتمل يتيح الحصول على علاج أكثر نجاحاً ونسب شفاء أعلى.

وعموماً، تشمل أعراض سرطان الثدي كتلة أو سماكة في الثدي، وتغييراً في حجم الثدي أو شكله أو مظهره، وترصّعاً أو احمراراً أو انطباعاً أو تبدلاً آخر في الجلد، وتغييراً في مظهر الحلمة أو في الجلد المحيط بالحلمة (الهالة)، أو ظهور إفرازات غير طبيعية من الحلمة.

وذكر عابورة: أن هناك أسباباً كثيرة تؤدي إلى ظهور كتل على الثدي، ومعظمها ليس سرطاناً، فما يصل إلى 90 بالمئة من كتل الثدي ليست سرطانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن