رام اللـه طالبت بوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة … الإضراب والتظاهرات تعم الضفة الغربية تنديداً بمجزرة الاحتلال في مستشفى المعمداني
| وكالات
بينما عمّ الإضراب مدن وبلدات الضفة الغربية أمس تنديداً بالمجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مستشفى المعمداني في غزة، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لعلاج أكثر من 12 ألف جريح والعمل على إيصال الأدوية والكهرباء والمياه إلى القطاع.
وذكرت وكالة «وفا» أن إشتية أوضح خلال لقائه ممثل ومدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين جان فيليب أن مستشفيات القطاع تعاني بسبب حصار الاحتلال من نقص كبير في الطواقم والمعدات، وهي غير قادرة على التعامل مع هذا العدد الهائل من الجرحى.
وشدد إشتية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف عدوان الاحتلال، محذراً من أن الكارثة الإنسانية تتسارع وتتفاقم في القطاع بسبب نفاد مخزون الوقود في المستشفيات، لافتاً إلى مواصلة الجهود مع الشركاء الدوليين لضمان إيصال الأدوية والكهرباء والمياه إلى غزة.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ازدواجية المعايير الدولية تعطي إسرائيل حق النقض «فيتو» على المطالبات والمواقف الدولية الداعية إلى وقف حربها على قطاع غزة فوراً وفتح ممرات إنسانية.
وأوضحت الخارجية في بيان أوردته «وفا» أن استمرار المجتمع الدولي في توجيه المطالبات إلى حكومة الاحتلال بوقف العدوان وإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع يعني منحها الـ«فيتو» على هذه المطالب الإنسانية، كما يجرد القانون الدولي من أي حماية أو حصانة ويخضعه لقرارات الحكومة الإسرائيلية، بدلاً من أن يتمتع بالقدرة على فرض القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وبينت الخارجية أن إسرائيل تحاول التنصل من مسؤوليتها عن المجزرة الوحشية التي ارتكبتها في مستشفى المعمداني وطالبت بموقف دولي شجاع ينحاز إلى مبادئ حقوق الإنسان ويجبر الاحتلال على وقف العدوان وفتح الممرات الإنسانية وتزويد قطاع غزة بالاحتياجات الإنسانية الأساسية.
في الأثناء، عمّ الإضراب والتظاهرات مدن وبلدات الضفة الغربية تنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني عشر على قطاع غزة المحاصر، وبالمجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مستشفى المعمداني وراح ضحيتها أكثر من 500 شهيد، وما يزيد على 600 مصاب، وحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية الفلسطينية شمل جميع مناحي الحياة، وأغلقت الجامعات والمصانع والمعامل والبنوك والمصارف والمحلات التجارية أبوابها، كما شمل المواصلات العامة وسط دعوات للتظاهر في جميع المدن والبلدات رفضاً لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
كما عمّ الحداد الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونكست الإعلام على المؤسسات الرسمية الفلسطينية في الضفة الغربية، وتظاهر الآلاف في رام اللـه وطولكرم تنديداً بما يقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجازر لليوم الثاني عشر على التوالي، بحق أهالي قطاع غزة، ورفع المشاركون الإعلام الفلسطينية.