السيسي جدد رفضه تهجير الفلسطينيين إلى سيناء واقترح نقلهم إلى صحراء النقب! … بايدن يتبنى المزاعم الإسرائيلية حول مجزرة «المعمداني» ويؤكد دعمه المطلق للاحتلال
| وكالات
بعدما أيد المزاعم الإسرائيلية حول قصف مستشفى المعمداني الأهلي في غزة، جدد الرئيس الأميركي جو بايدن من «تل أبيب» تأكيده دعم بلاده المطلق لكيان الاحتلال الإسرائيلي في العدوان المتواصل على القطاع، على حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه لا يمكن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة واقترح نقلهم إلى صحراء النقب.
وفي مؤتمر صحفي مقتضب مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بايدن لمضيفه: إن الولايات المتحدة «ستواصل دعم إسرائيل في حين تدافع عن شعبها»، كما طمأن نتنياهو قائلاً: «أنت لست وحدك فنحن معك وخلفك»، وأكد أن إسرائيل ليست وحدها، وأن بلاده مستمرة في دعمها، وأردف: «نقف معك في الدفاع عن حرية إسرائيل اليوم وغداً وللأبد»، وذلك وفق ما نقلت قناة «الحدث».
من جهته، حمل نتنياهو الذي تشن بلاده عدواناً متوصلاً على القطاع أسفر عن آلاف الشهداء والاصابات مجدداً حركة «حماس» مسؤولية التصعيد في غزة، داعياً إلى «محاسبتها»، وقال إن بلاده «ستحاول تجنب سقوط ضحايا من المدنيين في حربها على غزة»، التي وصفها بأنها صعبة بسبب تكتيكات حركة «حماس» الفلسطينية، وأضاف: «ستكون هذه حرباً من نوع مختلف لأن «حماس» عدو من نوع مختلف»، وفق تعبيره.
وقبل ذلك، وخلال محادثاته مع نتنياهو عبر بايدن عن «حزنه وغضبه» إزاء مجزرة المستشفى المعمداني، لكنه قال: إن «الجانب الآخر» هو المسؤول فيما يبدو، في إشارة لفصائل فلسطينية، وأضاف إن واشنطن ستزود إسرائيل بكل ما تحتاجه «للدفاع عن نفسها» في الوقت الذي تشن فيه حرباً على حركة «حماس»، متجاهلاً أن الأغلبية الساحقة من الشهداء الفلسطينيين مدنيون وأغلبيتهم نساء وأطفال.
وفي وقت سابق اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة «الجهاد الإسلامي» بإطلاق صاروخ نحو المستشفى، وقال: إن «حركة «حماس» تعرف ما حصل لكنها تخفيه»، زاعماً أن صاروخا أطلق خطأ من حركة «الجهاد» وسقط في المستشفى.
«الجهاد» بدورها فندت مزاعم الاحتلال ونفت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك التوقيت من مساء أول من أمس.
بدورها، أكدت حركة «حماس»، في بيان أمس أن الاحتلال هو المسؤول المباشر عن مجزرة المستشفى المعمداني، وشدّدت على أن «أكاذيب الاحتلال المفضوحة لن تنطلي على أحد»، وأنّ محاولاته «التنصّل من ارتكابه مجزرة مستشفى المعمداني، بتقديم رواية كاذبة وتسويقها عبر بروباغندا مفضوحة وحديث لا يمسّ الواقع على الإطلاق، عبثية».
في القاهرة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس أمس: إنه «لا يمكن السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين»، وأضاف: إنه بحث مع المستشار الألماني جهود مصر لتهدئة الأوضاع في غزة، مشيراً إلى أنه «أقترح نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب لحين انتهاء العمليات العسكرية» وفق قناة «سكاي نيوز عربية».
وتابع السيسي: «تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر قد يؤدي إلى تهجيرهم من الضفة الغربية إلى الأردن، مردفاً بالقول إن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيراً إلى أن مصر لم تغلق معبر رفح منذ بداية الأزمة لكن القصف الإسرائيلي حال دون تشغيله.
ودعا السيسي إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقال إن «استمرار العمليات العسكرية سيكون له تداعيات على المنطقة ويمكن أن تخرج عن السيطرة».
المستشار الألماني الذي وصل إلى مصر أمس عبر عن «فزعه» من صور مجزرة مستشفى المعمداني ودعا إلى إجراء تحقيق شامل، وكتب على منصة «إكس»، «لقد أصيب وقتل مدنيون أبرياء، قلوبنا مع عائلات الضحايا».