المستشفيات في مرحلة الانهيار الفعلي والكادر الصحي غير قادر على معالجة المصابين كلهم … الاحتلال الإسرائيلي يواصل المذابح في غزة بتفويض أميركي.. والشهداء إلى 3500
| وكالات
بعد المجزرة التي ارتكبها كيان الاحتلال الصهيوني ليل أمس في مستشفى المعمداني في قطاع غزة والذي حوله إلى كتلة من النار وبركة من الدماء، واصل أمس لليوم الـ12 عشر على التوالي عدوانه الوحشي على القطاع وأهله، بعد جرعة الدعم التي تلقاها من الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 3478 شهيداً وأكثر من 12 ألف مصاب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة منذ السابع من تشرين الأول الجاري إلى 3540 شهيداً، و13300 مصاب.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 3478 شهيداً، وأكثر من 12 ألف مصاب، وفي الضفة الغربية إلى 62 شهيداً وأكثر من 1300 مصاب.
وفي وقت سابق أمس ذكرت «وفا» أن أكثر من 55 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال استشهدوا وأصيب العشرات منذ فجر أمس جراء سلسلة غارات نفذها طيران الاحتلال الحربي، واستهدفت منازل في أماكن متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت بأن 27 شهيداً ارتقَوا جراء استهداف منزل في بلدة جباليا شمال القطاع، في حين قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً شرق خان يونس، ما أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً، بينهم أطفال ونساء.
كما ارتقى 4 شهداء بينهم 3 نساء، إضافة إلى عشرات الإصابات جراء استهداف منزل قرب صالة السعادة جنوب خان يونس، وعدد من الشهداء في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في المغراقة شرق غزة، وفق الوكالة التي أشارت إلى استشهاد عدد من الشهداء والجرحى في قصف منزلين لشقيقين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، في وقت استُشهد 12 مواطناً في قصف منزل بالقرب من ميناء غزة، والبحث جارٍ عن مفقودين تحت الأنقاض، في حين قصفت طائرات الاحتلال الحربية بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء.
قناة «الميادين» ذكرت بوقوع 42 شهيداً من عائلة المعازي في قصف مخيم البريج، مشيرة إلى انتشال جثامين 12 شهيداً في مجزرة دير البلح في حصيلة أولية.
وفي إطار سياسة التجويع والعقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق أهالي القطاع قصف طيرانه مخبز النصيرات الذي يعد واحداً من أكبر مخابز القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
جاء ذلك بعدما ارتكب الاحتلال الصهيوني ليلة أول أمس مجزرة وحشية في مستشفى المعمداني في غزة، الذي حوله إلى كتلة من النار وبركة من الدماء بصواريخ وقنابل طائراته.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وفق موقع «النشرة» أن حصيلة مجزرة مستشفى المعمداني بلغت «471 شهيداً بالإضافة إلى 314 إصابة بجروح مختلفة حالة 28 منهم حرجة» في القصف الذي تسبب بتظاهرات وتنديدات واسعة النطاق في الشرق الأوسط، في حين أكدت وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن مصادر في غزة أنه حتى هذه اللحظة هناك انتشال لأشلاء من موقع مجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وتعمد استهدافها بشكل مباشر منتهكاً كل القوانين والأعراف الدولية.
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة خلال مؤتمر صحفي وفق «سانا» أن الوضع الصحي في غزة كارثي والكادر الصحي غير قادر على معالجة كل المصابين الذين يقدر عددهم بالآلاف، وهناك نقص حاد بالأدوية في القطاع ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات.
وشددت على أن انقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي يزيدان مخاطر تفشي الأمراض السارية، مجددة مناشدة المنظمات الدولية العمل على فتح ممر آمن لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
بدوره أكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي بشأن التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ12 على غزة، أن المجازر المتلاحقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تشكل تطهيراً عرقياً وتهديداً للوجود الفلسطيني.
وأضاف القدرة حسب قناة «الميادين»: إن دخول الاحتلال الإسرائيلي في مرحلة استهداف المستشفيات وتجرّئه على ارتكاب مجزرة فاقت الوصف داخل حرم مستشفى المعمداني هو «تهديد خطير للمنظومة الصحية».
وأشار إلى أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات بلغ 433 عائلة، وصل منها 2421 شهيداً فقط، فيما لا يزال المئات منهم تحت الأنقاض.
ولفت إلى أن الوزارة تلقّت نحو 1300 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 600 طفل.
كذلك توقع وجود أحياء بين المفقودين تحت الأنقاض، مؤكداً أن عملية الوصول إليهم تواجه صعوبات كبيرة بسبب الاستهداف المستمر وضعف الإمكانات.
وأكد أيضاً أن الساعات القادمة خطيرة على مستقبل تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى، بعد دخول المستشفيات في مرحلة الانهيار الفعلي.
وذكرت «وفا» أن الاحتلال دمر في عدوانه على غزة أكثر من 4500 مبنى سكني كليا، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113.300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.