افتتاح أعمال منتدى «الحزام والطريق» بمشاركة أكثر من 140 دولة و30 منظمة … شي: نقف ضد العقوبات ونسعى إلى السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك … بوتين: نتمسك وبكين باحترام حق الدول في انتهاج طريقها الخاص بالتنمية
| الوطن - وكالات
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقتها بلاده وصلت إلى مرحلة «متقدمة جداً» وتعزز التعاون والفرص بين كل الأطراف.
وقال الرئيس شي في كلمة له خلال افتتاح منتدى «حزام واحد طريق واحد» في بكين أمس تلقت «الوطن» نسخة منها: إن الصين تحاول أن تركز نفسها دولة مركزية عبر الحداثة والمعاصرة، حيث ستدخل شراكات تجارية مع المزيد من الدول، وستزيل جميع القيود المفروضة على وصول الاستثمار الأجنبي إلى قطاع التصنيع، مشدداً على أن الصين تقف ضد العقوبات الأحادية والإكراه الاقتصادي والفصل وتعطيل سلاسل التوريد.
وأوضح أنه على مدى عقد من الزمن، منذ طرح مبادرة «الحزام والطريق» عملت الصين مع الشركاء على تكريس روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمول والاستفادة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، والمساهمة بطاقتها في تعزيز الترابط والتواصل للعالم، وإقامة منصة للتعاون الاقتصادي الدولي، وإضفاء قوة دافعة على نمو الاقتصاد العالمي.
وأوضح شي أن ما يسعى إليه التعاون في بناء «الحزام والطريق» هو التنمية، وما يكرسه هو الكسب المشترك، وما يبعثه هو الأمل، قائلاً: باستعراضنا لتاريخ تطور البشرية، نجد أنه لا حصاد من الثمار اليانعة ولا إنجاز جليلاً يفيد الأجيال القادمة والجماهير الغفيرة من دون الكفاح الدؤوب في سبيل تقوية الذات، وذلك يعد المسؤولية لنا كالسياسيين في هذا الجيل تجاه الجيل الحالي والأجيال القادمة، قد قضى «الحزام والطريق» عقده الأول المزدهر، وهو ما زال في ريعان الشباب، فمن المطلوب أن نتقدم نحو عقد ذهبي آخر بمعنويات عالية.
ولفت إلى أن العالم ما زال اليوم بعيداً عن السلام، وتزداد الضغوط «النزولية» على الاقتصاد العالمي، وتواجه التنمية في العالم تحديات عديدة، قائلاً: غير أننا نؤمن بأن السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك أمر يمثل تياراً تاريخياً لا يقاوم، وتطلعات الشعب نحو الحياة الجميلة أمر لا يقاوم، ورغبة الدول في التنمية والازدهار المشتركين أمر لا يقاوم، ما دمنا نلتزم بهدفنا الأصلي للتعاون، ونتذكر جيداً رسالتنا في التنمية، سيتجلى التألق العصري للتعاون العالي الجودة في بناء «الحزام والطريق» بكل تأكيد، وسنخلق مستقبلاً أفضل للبشرية عبر جهودنا المشتركة.
وتوقع الرئيس الصيني أن يتجاوز حجم التجارة الخارجية للصين في السلع والخدمات 32 تريليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة، لافتاً إلى أن بلاده أصبحت شريكاً تجارياً رئيسياً لأكثر من 140 دولة ومنطقة، وأضحت أيضاً مصدراً رئيسياً للاستثمار لعدد متزايد من الدول.
بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا والصين تسعيان بشكل مشترك للتطور المستدام والرخاء الاجتماعي، وتتمسكان بالتعاون المتكافئ واحترام حق الدول في انتهاج طريقها الخاص بالتنمية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بوتين قوله في كلمة أمام المنتدى المنعقد في العاصمة الصينية بكين: إن مبادرة الحزام والطريق التي قدمتها الصين سيكون لها دور في حل المشكلات الإقليمية والدولية الحالية، لافتاً إلى أن موسكو وبكين تعملان بجهد من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي على المدى الطويل.
وأضاف بوتين: كل واحد منا عند بدء عمل تجاري كبير بالطبع يتوقع أن يكون ناجحاً، ولكن مع هذه الأبعاد العالمية التي بدأها الرئيس الصيني قبل عشر سنوات بصراحة كان من الصعب توقع أن كل شيء سينجح، لكن أصدقاءنا الصينيين يحصدون نتائجه بالفعل، ونحن سعداء جداً بهذه النجاحات، لأنها تهم الكثيرين منا.
وأشار بوتين إلى الخطط الرئيسية طويلة الأجل التي بدأت بالفعل في التنفيذ العملي، والتي تكمل العديد من مشاريع البنية التحتية في أوراسيا، مؤكداً أنهما معاً يجعلان من الممكن إنشاء إطار واحد للنقل والخدمات اللوجستية.