الخبر الرئيسي

سورية أعلنت الحداد والتظاهرات الغاضبة عمت معظم العواصم العربية وبايدن لحكومة الاحتلال: سنواصل دعمكم ولستم وحدكم! … بغطاء ودعم أميركي.. مذابح الإبادة الجماعية في غزة تتواصل … جميع مستشفيات غزة وصلتها رسائل تهديد من الاحتلال الإسرائيلي للإخلاء

| الوطن

على سيل دماء شهداء غزة تحركت المواقف الدولية المنددة بمجزرة المعمداني، فيما تفردت أميركا ورئيسها جو بايدن بالوقوف جنباً إلى جنب مع القاتل والإعلان عن شراكتها في قتل أطفال فلسطين.

سورية أعلنت الحِداد ثلاثة أيام على شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي باستهدافه مستشفى المعمداني في غزة أول أمس، وذكرت وكالة «سانا» أن الحكومة أعلنت الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام بدءاً من تاريخ 18/10/2023، على الضحايا الأبرياء الذين ارتقوا جرّاء اعتداء قوات الإجرام الصهيونية الذي استهدف مستشفى المعمداني بقطــاع غــزّة في فلسطين الشقيقة بتاريخ 17 تشرين الأول الجاري، مع تنكيس الأعلام في جميع أنحاء سورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طوال هذه المدة.

القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الحكم دندي أكد في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن أمس أن سورية تدين بأشد العبارات هذه المجزرة الوحشية التي تعبر عن مستوى حقد الاحتلال الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت هذا الكيان المجرم، معتبراً أنها ما كانت لتحصل لولا عرقلة بعض الدول الغربية اعتماد مشروع قرار إنساني قدمته روسيا، ما وفر مظلة حماية لاستمرار جرائم الاحتلال، وقال: «الدول الغربية الداعمة لإسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تتحمل مسؤولية مجازر الاحتلال الإسرائيلي، ويوم مساءلة هذه الدول عن هذه الجرائم لم يعد بعيد المنال».

وأخفق مجلس الأمن الدولي أمس، في اعتماد مشروع قرار برازيلي يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإنشاء ممرات آمنة.

واستخدمت البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة حق النقض الـ«فيتو» ضد مشروع القرار البرازيلي بشأن الشرق الأوسط، وامتنعت البعثة الروسية الدائمة عن التصويت على مشروع القرار البرازيلي.

وصوّت 12 عضواً لمصلحة مسودة النص أمس في حين امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.

بالتوازي عمت التظاهرات الشعبية الغاضبة في معظم العواصم العربية، على حين عقد في مدينة جدة السعودية أمس اجتماع وزاري طارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، رفض فيه المجتمعون في بيانهم الختامي بشكل قاطع دعوات تهجير سكان قطاع غزة، مؤكدين على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، ومركزية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية جمعاء، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين، وفي الاستقلال، وتجسيد دولة فلسطين.

وشدد البيان على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الهمجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي عليه والرفع الفوري للحصار المفروض على غزة، مؤكداً أهمية المحافظة على أرواح المدنيين كافة، وعدم استهدافهم بأي شكل من الأشكال لما في ذلك من تنافٍ مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والشرائع السماوية.

وتزامناً مع المجزرة وفي رسالة أميركية واضحة للعالم، حَطَّ الرئيس الأميركي جو بايدن في تل أبيب، وأعلن من هناك وقوف بلاده إلى جانب كيان العدو في عدوانه المتواصل على غزة.

وفي مؤتمر صحفي مقتضب مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بايدن لمضيفه: إن الولايات المتحدة «ستواصل دعم إسرائيل في حين تدافع عن شعبها»، كما طمأن نتنياهو قائلاً: «أنت لست وحدك فنحن معك وخلفك»، وأكد أن إسرائيل ليست وحدها، وأن بلاده مستمرة في دعمها، وأردف: «نقف معك في الدفاع عن حرية إسرائيل اليوم وغداً وللأبد»، وذلك وفق ما نقلت قناة «الحدث».

وقبل ذلك، وخلال محادثاته مع نتنياهو عبر بايدن عن «حزنه وغضبه» إزاء مجزرة المستشفى المعمداني، لكنه قال: إن «الجانب الآخر» هو المسؤول فيما يبدو في إشارة لفصائل فلسطينية، وأضاف: إن واشنطن ستزود إسرائيل بكل ما تحتاجه «للدفاع عن نفسها» في الوقت الذي تشن فيه حرباً على حركة «حماس» متجاهلاً أن الأغلبية الساحقة من الشهداء الفلسطينيين مدنيون وأغلبيتهم نساء وأطفال.

وتواصلت عملية «طوفان الأقصى» لليوم الثاني عشر على التوالي أمس رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ودكت المقاومة الفلسطينية المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة وفي الأراضي المحتلة عام 1948 بدفعات من الصواريخ.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة دفعات صاروخية استهدفت مستوطنة «ناحل عوز» إلى الشرق من القطاع، وأعلنت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» قصفها تجمعاً لجنود الاحتلال قرب «كيسوفيم»، وأيضاً كيبوتس «نيريم» بقذائف الهاون.

بالمقابل واصل العدو ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 3478 شهيداً وأكثر من 12 ألف مصاب، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن جميع مستشفيات قطاع غزة الحكومية والأهلية وصلتها رسائل تهديد من الاحتلال الإسرائيلي بضرورة الإخلاء.

من جهة ثانية أعلن منسق الأمم المتحدة الخاص للتسوية في الشرق الأوسط تور وينيسلاند إخفاق المجتمع الدولي في مساعدة طرفي الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على إيجاد حل سياسي للأزمة في المنطقة، وقال المنسق الأممي الخاص: «بعد أكثر من قرن من الصراع وأكثر من نصف قرن من الاحتلال، إخفاق المجتمع الدولي في جلب الأطراف إلى تسوية سياسية عادلة ومستدامة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن