رياضة

وبدأ العدّ التنازلي

| غانم محمد

أقلّ من شهر، وتبدأ التصفيات المزدوجة لكأس آسيا 2027 وكأس العالم 2026، ومازلنا لا نعرف على أي جنب سننام مع أوهامنا وأحلامنا، ولم يستطع منتخبنا الأول أن يضعنا على بداية طريق، نشحذ فيه همم حناجرنا، أم نكتفي بالاستمتاع بالدوريات الأوروبية!

توقعنا أن يكون منتخبنا أمام الكويت ودياً أفضل بكثير مما شاهدناه، بدنياً وخططياً وتكتيكاً وحتى من حيث الرغبة!

منتخبنا هو نفسه، منذ أن فقد شغف تصفيات مونديال 2018، وكأن الزمن وما به من دروس ووقائع لا يعنيه..

لم يعد هناك الكثير من الوقت لأي شيء، بل لم يعد هناك أي وقت، وفترة التوقف الدولي القادمة ستضعنا على فوهة المباريات الرسمية، ولا نعرف بأي صورة سنظهر، وهل سيكون بإمكان لاعبينا أن يتفوقوا على أنفسهم، وعلى مرحلة إعدادهم، ويسجلوا الحضور المرغوب به من قبلنا؟ أم إن المعنيين عن المنتخب جهّزوا من الآن عبارات التبرير؟

ثمة مسألة بسيطة جداً فيما يخصّ المنتخب، لكنها على درجة كبيرة من الأهمية لنا كجمهور، وتتعلق بنقل مباريات منتخبنا، فهل عجزت صفحة اتحاد الكرة على فيسبوك أن تنقل لنا مباراة الكويت، وهل ستفعل ذلك في المباريات الرسمية القادمة؟

من حقّنا أن نرى منتخبنا في أماكن من صنعنا، لا أن نتسوّل صفحة أو قناة ليست مجبورة على فعل ذلك..

عيب، الناس تتابع أدق التفاصيل عن منتخباتها، ونحن لا يحقّ لنا أن نعلّق على صفحة الاتحاد الكروي، مع أن صفحة رئاسة الجمهورية تسمح بالتعليقات!

ربما لا يتوافر لدى (زملائنا) في المكتب الإعلامي الوقت لمراقبة التعليقات وحذف ما منعوا التعليق من أجله، ولا أعرف ما الذي يشغلهم، ولكن إن دلّ هذا الأمر على شيء فإنما يدل على ضعف ثقة الاتحاد بعمله، وإن ردّ اتحاد الكرة وقال إن هذا الأمر من صلاحية المكتب الإعلامي وهو من قرر ذلك، سأضحك، وأضحك، ومن بعدها ربما أبكي حالاً مزرية وصلت إليها كرة القدم السورية.

ما تقدّم لا ينسيني أن أتمنى التوفيق لمنتخبنا، لكني لن أحب، ولن أهتف لاتحاد الكرة، حتى لو فزنا بكأس العالم، لأن الأخطاء ليست بحاجة إلى دليل إثبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن